
ال جون كنيدي :
أولئك الذين يجعلون الثورة السلمية مستحيلة سيجعلون الثورة العنيفة حتمية.
وقال أليكسى دى تشيفيل (فيلسوف فرنسى) :
الثورة مثلها مثل الرواية اصعب جزء فيها كيفية إنهاؤها.
وقال هيو نيوتن (ناشط حقوقي أمريكي أسود). :
يمكنك أن تعتقل ثورى ولكن لا يمكنك إعتقال الثورة
نعم هي قوانين واحدة تلكم التي تحكم مسيرة الثورات وحركات التغيير والتحرر في كل العالم وبغض النظر عن معتقدها وطبيعة ظروفها وتنوع شعوبها..
كذلك للثوار وفي كل العالم وعبر التاريخ نفس الروح ونفس المنطلق.
إنه وعمري الذوبان في الحق وتحويل اليقين إلى سلوك جاد غير خاضع للمناورات او التنازلات..
ووحدها هي جمال الحرية ونقمتهم الشديدة على الطغيان والظلم تكون الدافع لتلك الثورات.
كما ان المهزومين وعبر التاريخ ليسوا سوى أولئك الذين أصابهم الشك والمرض واهتزت صور الحق في اذهانهم ليبحثوا عن نقطة التقاء مع العدو في منتصف الطريق وهم لا يدركون انهم في تلك اللحظة يستسلمون و يفقدون مبرر وجودهم ..
وهذا ما كان في بلادنا..
وما كان من ثورة مجيدة..
فالثورة السودانية عظيمة بعظمة شعبها…
ولعلنا في السودان امام مشهد غريب وعجيب..
فالصراع هو بين الحق والباطل والظالم والمظلوم .
فقد يحاول الظالم فيه ان ينتصر لنفسه بكل السبل المتاحة كذبا ونفاقا وسلاحا وقتلا.
بينما يحلق المظلوم نحو أهدافه وقد تخففت روحه من قيود الواقعية المخلة بالكرامة والحرية..
وحقا فالاحرار يدركون ان احلامهم اكثر واقعية ولابد ان تتحقق ..
ودون مقدمات تجد ألسنتهم تلهج ببيت شعر الشاعر ابو القاسم الشابي: اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.
فتشرق ارواحهم فرحا وتتفتح أمامهم كل دروب الحرية..
فتمنحهم الحياة اسرارها ويوفقهم الله لكي يكونوا ارادته في قمع المجرمين وكسر شوكة الظالمين.
وكما ان للمنتصرين لغتهم الخاصة بهم فإن للمنهزمين كذلك لغة ..
فللمنهزمين مصطلحاتهم ومفرداتهم وطرقهم الملتوية و حياتهم الحقيرة ..
ولا يمكن اعتبار ما ينالهم من مزيد الاحتقار إلا جزاءً وفاقاً لما قاموا من خلاله بخيانة أمانة الكرامة والشرف والحق..
وليتهم يدركون ان الحق يبقي مشرقا في ضمير الأحرار..
وفي النهاية يبقى هذا الأمر صراعا ابديا بين حرية تريد لجنودها ان يكونوا احرارا وحرية تريد لجنودها ان يكونوا ارقاء..
فكم حقا اشفقت اخوتي لإولئك الذين ظلوا في بلادنا يصفقون للطغاة رغم كل طغيانهم..
وكم اشفقت على ذلك الجمع الصغير الذي كان امام القصر الجمهوري يطالب بعودتهم..
بل ولحال ذلك السبعيني الذي ظل يهتف بأعلى صوته (الليلة ما بنرجع الا البيان يطلع) .
وفي النهاية تحققت امآنيه فرجع المعتوه الي ظلمات الطغاة والمستبدين فرحا..
وليت امنيته لم تتحقق..
وليت البيان لم يطلع وقد سقط السودان بكلياته في قاع المجهول .
وهكذا هم أعداء النفس عبر التاريخ فغالبا ما يذبحون أنفسهم بسكين صدئة..
فهم وللاسف الشديد يجهلون ان الثورة يفكر بها العقلاء فقط..
ويقوم بها الشجعان فقط..
ولا يجنى ثمارها الا الاحرار فقط..
ورحم الله شوقي حين قال:
يا أيها السائل ما الحرية
سالتَ عن جوهرة سنيه
تضئ أرواحا لنا زكيه
يا نعمت الحياة بالحريه
لذاذة طاهرة نقيه
تبعث في قلوبنا الحميه
تبعث فيها الهمة الأبيه
فتأنف المواقف الدنيه
وتألف المنازل العليه
العز كل العز في الحريه
يا جاهلا معاني الحريه
يا فاقدا حسّ الحياة الحيه
عميت عن أنوارها البهيه
صممت عن أنغامها الشجيه
فأنت في غفلتك الغبيه
أشبه بالبهائم الوحشيه
لم تَرد الموارد الشهيه
لم تعرف اللذائذ الهنيه
موردك المذلة القصيه
لذتّك النقائصُ البذية
تعيش عبدا حاله شقيه
مستضعَفا تمقتك البريه
يا سالبا نفوسنا الحريه
يا راكبا مراكب الخطيه
الله أعطاك لنا عطية
غريزة في خلقه فطريه
لَنبذلنَّ دونها ضحية
النفس والنفيس والذرّيه
مقال رائع
لكل رأيه ياخي
الكل له الحق أن يصدع بما يريد والذي يحدد ظلامية أو ضوئية الشيء هو الواقع الماثل ومدى فائدته أو ضرره للشعب.
ايهما اضر بالشعب بيان 25 أم لاءات لا شراكة لا شرعية لا تفاوض!!
ربما ستعرف ظلامية رأيك هذا اذا انفلت العيار ودخل السودان النادي الجماعي لكل من ليبيا وسوريا والعراق واليمن والصومال!