اتفاق برهان حمدوك.. آخر مسمار في نعش مركزية الحرية والتغيير

قابلت مركزية قوي الحرية والتغيير الاتفاق السياسي بثورة غضب عنيفة تجاه الدكتور حمدوك خاصة. ووصفوه بالخائن والجبان وووو. بعد كثير التمجيد الذي غمر به من قبلهم في بادئ الأمر.

*وجه الشبه بين مركزية قحت والكيزان :*
——————————————————–

اولا : الفساد المالي :
في العهد المباد استشرى الفساد حتى أنه ازكم الانوف. فتم الاعتراف ببعضه والغض عن الكثير.
وفي عهد أربعة طويلة وجدنا الاعتراف بأن هناك فساد مالي وابتزاز من قبل لجنة إزالة التمكين ( المجمدة) وهم يتفاخرون اتهم من اكتشف الفساد.

ثانيا الدكتاتورية :
معروف دكتاتورية الإنقاذ وهم من اتو على ظهر الدبابة. ومع هذا فدكتاتوريتهم مرفوضة.
وأيضا سمعنا بالاقتصاء الذي مارسته أربعة طويلة من قوى الحرية نفسها. ومن غيرها ففي لقاء تلفزيوني عبر قناة فرنسية ٢٤ اشتكى الأستاذ عبد الواحد من إقصاء مركزية قحت له. متهما لهم بالاستعلاء ومحاولة اختزال نجاح الثورة فيهم فقط. حيث أفاد نحن قاتلنا الإنقاذ واحتسبنا الشهداء.

ثالثا التمكين :
الكيزان قاموا بما يسمى الصالح العام فشردوا به الأسر وقامو بتمكين كوادرهم المؤهلة وغير المؤهلة مما أفسد البلاد تماما. ووقع الظلم.

مركزية قحت قامت بتمكين كوادرهم أيضا وأقاربهم وأصدقائهم. والدليل على ذلك لم نسمع انه تم فتح وظائف عبر لجنة الاختيار لوظائف في لجنة إزالة التمكين. ولم نسمع وظائف عبر لجنة الاختيار لسد الثغرات التي فتحت عقب فصل المئات عبزر لجنة إزالة التمكين.

فلم نسمع أن هناك وظائف للخريجين الزراعيين للعمل في مزارع وداد حرم المخلوع.

ولم نسمع بمعاينات للادارين الذين سيديرون مؤسسات منظمة الدعوة الإسلامية المحلولة. ولم نسمع بفرص شاغرة للعمل بالفندق الكبير ووووو.

رابعا الظلم:
وللأسف حتى ظلم الكيزان مورس من قبل مركزية قحت. فنجد الاعتقالات والسجن دون محاكمات في عهدهم. فالاستاذ راشد تاج السر شخصية إسلامية معروفة الانتماء تم وضعه في السجن دون تقديمه لمحاكمة شهورا طويلة. وأفرج عنه.
انتماء الإنسان الفكري لا يعد جريمة في ظل الدولة المدنية. ولكن ما كان سائدا الكيل بمكيالين. أمثال راشد زج بهم في السجون وأمثال أحمد الخير تاجروا بدمه وأنه شهيد التعليم مع العلم ان الخلفية الفكرية هي هي ( رحم الله أحمد الخير).
ومن أنواع الظلم هو فصل المئات من مواقع عملهم دون أحكام قضائية وحتى لم يستكملو الهياكل القضائية. من استئناف أو غيره. وحتى ان الاحكام لم تستند حتى على قانون لجنة إزالة التمكين. فكيف يعقل أن يفصل عامل فقط بحجة التمكين عامل وليس موظف. ومن لأهله يعولهم. الحمد لله الذي تكفل بالرزق لعباده.
ومل كان ملاحظا أن أكثر المؤسسات التي شملها الفصل هي المؤسسات التي بها موارد ضخمة كالموسسات البترولية وما شابهها.  وكانت حجتهم انها تعج بالكيزان. ورغم أن الظلم لا يجوز ابدا ولكن هل استبدل الكيزان بعامة الشعب للأسف لا. لأنه كما اسلفنا لم نسمع إعلانا عادلا لشغل هذه الوظائف. بل ذهبت لمحاصصات حزبية..

*لماذا العويل والصراخ يا مركزية قحت من حمدوك* :
————————————————–
كل ما ذكرنا وغيره الكثير من مظاهر فشل حكومة أربعة طويلة. كان صمودها طيلة هذه الفترة هو نجاح حمدوك الضخم. والنجاح كما كتبت في مقال سابق  بصحيفة الراكوبة، يحسب فقط لشخص حمدوك وليس لغيره. وأي إخفاق حدث من الوزراء الحزبيين.
اتفاق حمدوك كان بمثابة التعرية لهم. والتخلي عمن كانوا عائقا للبلد.
اتفاق حمدوك اكسب خطوات البرهان شرعية فنجد ترحيب المجتمع الدولي بالاتفاق عبر مؤسساته الرسمية الأمم المتحدة. وعبر الدول الكبرى أمريكا وغيرها.

بالأمس القريب ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأربعاء السودانيين تغليب “الحس السليم” والقبول بالاتفاق المبرم في 21 نوفمبر/تشرين الثاني بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لضمان انتقال سلمي “إلى ديمقراطية حقيقية في السودان”.

وحذر غوتيريس المتظاهرين الذين يطالبون بحكم مدني، من تداعيات خطيرة إن استمروا في “التشكيك في هذا الحل”.

اتفاق حمدوك البرهان كان فطاما لمركزية قحت. ونعلم ما يعانيه الرضيع حين فطامه.
فالان ضاع املهم في العودة للسلطة. والشارع كفر بكل الأحزاب السياسية.
والآن سنتابع انشطار أربعة طويلة لأن ما كان يجمعهم السلطة وها قد غادرت.
فالان حزب الأمة عبر رئيسه اعترف بالاتفاق وصار داعما له.
وغيرهم الكثير أمثال ساطع الحاج ووو.

اخيراً

السياسي البارع من يقرأ الشارع جيدا فكثرة الحراك أرهقت المواطنين الذين ننتظرهم قفة الملاح الملتهبة دون غاز.
فكنا نقفل المدارس في بداية التصعيد الأخير. وصرنا نقفل المدارس قبل الموكب بساعة. وفي موكب 30 نوفمبر الأخير غالب المدارس عملت دوامها كاملا مما يدلل ضعف المواكب. فلينتبه الساسة.
للتواصل واتس 0912258697

—
[email protected]