مقالات سياسية

شباب الثورة … ما أروعكم

مبارك همت 
عشق الوطن وترابه  ياخذ  شكلاً وطعماً ولوناً  جديداً في ثورة ديسمبر المجيدة ، حينما ننظر الى واقع الامور سنجد ان ثورة دسيمبر يمكن أن نطلق عليها  ثورة الشباب لأنهم هم الذين يمثلون الاغلبية العظمي في حراكه منذ بدايته ، وهم الذين قدموا الشهداء ، هم الذين اثبتوا أن حواء السودانية ولود ودود للأبطال، وإن الارض التي انجبت الملوك مثل بعناخي وترهاقا ، والمناضلين مثل على عبد اللطيف وعبداللطيف الماظ والقرشي وغيرهم من ابطال بلادي وصناع تاريخها ، لم تكن الا نواة لجيل لجيل ثورة ديسمبر العظيمة ، الجيل الذي أهدش العالم بوعيه وونضاله السلمي ، الجيل الذي بادل العنف هتافاً ونشيداً ، جيل كان يظنه الكثيرون منا  أنهم مغيبون ، وانهم بعيدين كل البعد عن قضايا البلاد وهمومها، ولكنهم هبوا بين ليلة وضحها يثبتون للعالم أن انسان السودان به جينات وراثية لا تتنحى من الشجاعة والبسالة ، واثبتت أن كل فرد سوداني  يحمل الشيفرة الجينية البطولية في دواخله ، رغم محاولات حكومة الانقاذ محوها بالكبت والبطش والارهاب ، ولكن الخاصية  البطولية وجيناتها كانت اقوى ومتماسكة عند الثائر السوداني الفريد ، وبدأت تظهر ملامحها  خلال الثلاثون عاماً الماضية في فترات نضالية مختلفة ، دليلًا على أن هذا الشعب شعب فريد وجيناته الثورية وحبه لوطنه وعشقه للحرية لا تتنحى . وأن هذا الجيل من الشباب الذين قادوا ثورة ديسمبر المجيدة هم من يحملون النمط الوراثي للابطال السودانيين . فهذا الجيل الجميل جيل السنهوري  وجيل بابكر واحمد الخير ومطر وجيل الثائرات وفاء وست النفور ورفاقهم الشهداء ، نسال الله ان يتقبلهم جميعاً ، هم جيل صناعة السودان الجديد ، جيل ترفع له القبعات ، جيل يحمل هموم الوطن ، جيل نزع الخوف من صدورهم رجالاً وكنداكات ، جيل متمرد عن الظلم والاستعباد ، جيل شب ماردأ يحمل محبة الاوطان سلاحاَ وعزيمة واصرار . فحقاً هذه هو الجيل الذي كتب عنه محمد المـكـي إبراهيـــم وغنها له  وردي قبل أن يولدوا  ” .
من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنىً أن يعيش وينتصر
من غيرنا ليُقرر التاريخ والقيم الجديدةَ والسِير
من غيرنا لصياغة الدنيا وتركيب الحياةِ القادمة
جيل العطاءِ المستجيشُ ضراوةً ومصادمة
المستميتُ على المبادئ مؤمنا
المشرئبُ إلى النجوم لينتقي صدر السماءِ لشعبنا
جيلي أنا…
هدم الُمحالاتِ العتيقة وانتضى سيفَ الوثوقِ مُطاعنا
ومشى لباحات الخلودِ عيونهُ مفتوحةٌ
وصدوره مكشوفةٌ بجراحها متزينة
متخيراً وعر الدروب .. وسائراً فوق الرصاص منافحا
جيل العطاءِ لك البطولاتُ الكبيرةُ والجراحُ الصادحة
ولك الحضورُ هنا بقلب العصر فوق طلوله المتناوحة
ولك التفرّد فوق صهوات الخيول روامحا
جيل العطاء لعزمنا …
حتماً ُيذلُّ المستحيل .. وننتصر
وسنبدعُ الدنيا الجديدةَ وفقَ ما نهوى
ونحمل عبءَ أن نبني الحياة ونبتكر “.
فهذا الجيل ، هو معلم الاجيال القادمة والتي سبقته ، جيل  متفرد في  أفكاره ومواقفه وعمله ، وسينتصرون باذن الله ، وأجمل ما في هؤلاء الشباب أنهم أنهم متحدون في رؤاهم لا يريدون الإصغاء الا لامانيهم واحلامهم بسودان الحرية والسلام والعدالة ، ولا يجاملون ولا يداهنون ، ولا يرغبون في التشبّه بسياسي بلادنا في التفاوض والمراوغة وقبول الحلول الوسطية التي تفضي لتكرار السناريوهات التي عشناها منذ الاستقلال ، وهذا الجيل لن  يقبل أن يكون استنساخناً لما مضى من حقب السكات المُر . وأجمل ما فيهم أيضاً بسالتهم المعهودة التي لم نشهد لها مثيل ، فهم لم يُقهروا ولم تُثنيهم أساليب الترويع من بطش وضرب  لثنيهم  عن نضالهم ولكن هيهات هيهات أن يتراجعوا يوماً من أحلامهم المشروعة ،  وأكاد أجزم أننا كاجيال سابقة  لم نكن لدينا الارادة الكافية مثلهم في التمسك باهدافنا ، واننا كثيراُ لم نتقن سوى الغناء بكاءاً على أطلال النضالات السابقة فحتى أغنياتنا وكل قصائدنا وأناشيدنا التي غنيناها للوطن تجاوزها هؤلاء اثوار ، وبالكاد استعانوا في ثورتهم هذه ببضع هتافات تتميّز بقصر كلماتها وعمق معانيها ولحن حماسي جيد ، حتي الاطفال الصغار الذين لا يميزون اصبحوا يرددون هتافاتهم في كل مكان ، ولم تكن الشعارت والهتافات ثابتة كثبات مبادئهم ، بل تتغيرت بتغيير معطيات الاحول التي تمر بها الثورة من مطبات ، هذا الجيل أتى من رحم حواء السودانية ، حاملاً هتاف السلمية ،فأسقط اكبر الدكتاتوريات في في هذا العصر ، جيل ترفع له القبعات وحتماً سينتصر وستُدرس مواقفهم  في مناهج العالم.
ثورا احرار وحنكمل المشوار ….. والشعب أقوى أقوى والردة مستحيلة .

تعليق واحد

  1. عايذين حرارة قلب الصوماليين الجرجرو جندي أمريكي بالحمار وطردو بطروس غالي المصري وحافظو على بلدهم
    حميدتي مستعجل لإعلان امارة دقلو الطالبانيه والسيسى مستعجل ليكون تحت امرنا في الحرب بالوكالة للقضاء على ماتبقي من الجيش السوداني وسحق الشباب بالتجنيد الإجباري وحميرتي في اباطه معناه السودان كله بتاع السيسي هذه الخطه الممكن تحصل للأسف
    عصيان مدني مليون الميه والناس تاكل من الإغاثة الدوليه وتهرب للأقاليم بقدر الامكان قبل فوات الأوان
    لا للامارات لا للمصريين لا لإسرائيل لا للسعوديه
    النصر للسودان الخروج من جامعة الدول العربية المصريه العنصريه و للأبد لا للجبهجيه الممحونيين الانتهاذيين لا للعسكر الجبناء الدمويين وكلابهم مثل هجو ومناوي وجبريل يذهبو كلهم للجحيم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..