ما حقيقة الدعوة الي الديانة الإبراهيمية الجديدة؟

د. فراج الشيخ الفزاري
جرت خلال الفترة الأخيرة، ونحن منشغلون ومنكفئون علي قضايانا الداخلية ، حوارات ومشادات ، عربية وأسلامية
كان بعضها عنيفا، حول الدعوة التي تبنتها احدي الدول الخليجية ، بشأن نمط ووحدة جديدة بين الأديان( وحدة الديانة الإبراهيمية )او بما يسمي بالبيت الإبراهيمي. وهي دعوة ، ذات أغراض وأهداف سياسية قبل ان تكون ذات توافق ديني علي الثوابت وذلك بعد ان فشلت المؤتمرات العديدة التي عقدت تحت مسمي ( وحدة الأديان )التي بادرت بها الفاتيكان.. ومصدر عدم الاتفاق بين الديانات السماوية والآخري كما في الهند والصين وبلاد اخري،هو ما نعتقده ونؤمن به ، نحن المسلمون، ان الدين عند الله هو السلام..وبالتالي لا يمكن التنازل عن المسائل الفقهية التي هي جوهر الدين..
ومن حسن الطالع، أن هذه الدعوة ( القديمة/ الجديدة) لا يوجد من يروج لها في السودان ، حتي الآن، ولكن الخوف أن تتخذها بعض الجماعات شعارا براقا لها ، بدعوي صناعة (دين جديد ) يؤدي الي ذوبان الفروق بين الأديان السماوية الثلاثة، الإسلام والمسيحية واليهودية، باعتبارها أديان إبراهيمية، نسبة لسيدنا إبراهيم عليه السلام. وأن السودان تسكنه ملل وطوائف من هذه الاديان ولابد من تعايشها دون تفضيل دين علي أخر، كما يدعون !!
وقد استنكر الأزهر الشريف هذه الدعوة .. باعتبارها دعوة للخلط بين الأديان وامتزاجها…كما استنكرتها هيئات وروابط دينية وعلماء وكتاب كثيرين.
وفكرة ( وحدة الأديان ) ليست بالجديدة، فقد قال بها عدد كبير من متصوفي القرن الرابع الهجري وآخرون لاحقون ..وكان أبرزهم الحلاج والبسطامي والسهرودي( المقتول ) والجنيد والشبلي الفارابي وجلال الدين الرومي…ولكن ابن عربي كان أشهرهم.
أبن عربي كانت له نظرية متكأملة في( وحدة الوجود)..وعلي أساسها أقام نظريته الخاصة بوحدة الأديان.. وخوفا من أن يكون مصيره مثل مصير الذين سبقوه بالدعوة لوحدة الأديان من التكفير وربما الصلب والتقطيع كما حدث للحلاج، فقد جاء بالكثير من المصطلحات الفلسفية والتلميحات والتمويهات والاشارات والرموز..وقد فات من العقوبات الجسدية، ولكنه لم ينجو من الهجوم عليه وعلي أفكاره،فقد وصفه ابن خلدون، في مقدمته الشهيرة ، بالكفر الصريح.
ثم هدأت الدعوة لفترة طويلة حتي أحياها وبث فيها الروح الفاتيكان بدعوته لحوار الأديان والحضارات ..ولم تحقق هذه المؤتمرات حتي الآن ما تدعو إليه…
ولكنها تعود هذه الأيام متدثرة
برداء جديد وبمساندة عربية وهي التي شرعت في تأسيس ( بيت العائلة الإبراهيمية )الذي سوف يفتتح أبوابه في العام القادم بعد اكتمال المجمع الذي يتكون من ثلاثة مبان ( كنيسة ومسجد وكنيس يهودي) بالاضافة الي وجود متحف ثقافي يجتمع فيه الأشخاص بمختلف انتماءاتهم..
ورغم أن المشروع قد وجد اعتراضا واسعا من داخل وخارج الدولة…إلا أن هناك أيضا عدد من الكتاب والمثقفين يرحبون بالمشروع ويقولون أنه يختلف تماما عن الافكار والمشاريع السابقة…
للتصحيح :
———– ( إن الدين عند الله هو الإسلام ) وليس (السلام ) كما وردت بالخطأ في المقال لسبب كتابي .. لذا وجب الإعتذار.
And you – What do you think? Aren’t these three religions Abrahamic? As a believer, especially Muslim, you should therefore have faith in them all as God’s religious bodies though the contents of some might not be still true. All divine religions other than those three now prevailing are from the same God, not only those fathered by Abraham, but that God had who sent all the other prophets before Ibrahim, like Noah and others after Ibrahim but not from among his progeny.
However, the fact that the three religions concerned are related to Abraham does not give a good reason for combining them into one religion, because each was meant for different people in different stages of history and time conditions, therefore you cannot amalgamate them for any purpose. For instance, you cannot unify the performance of their different rituals which simply cannot be so done in one and the same building, a mosque, church or synagogue.
I think you have missed, as usual, the crux of the matter, as you did say nothing about! It is not the belief in one of these religions to the exclusion of the others that is meant, nor is it their unification, for they are already unified, at least in their true versions, as far as the main theme of religion, that is, the belief in one God is concerned. The issue is not to consolidate a one or new religion out of the three as you thought, but is a call for mutual toleration and respect by their followers of one another’s religion as Divine as one’s own religion.
كيف ياخي تكون ديانة ابراهيمية وجديدة؟؟ هذا يثير السؤال من هو هذا الابراهيم الجديد؟ يا دكاترة ما معقول نصبح كالرعاع الذين يلقطون الكلام على علاته من جهلاء الأزهر واعلام اليوتوبرز ونقعد نلوكه ووكلنا حيرة في الأمر!! يا خي الديانات دي نزلت وصارت تاريخ ولا يمكن توحيدها إلا إذا كان ما في مانع من أصحاب الدينات القديمة أن يتخلوا عنها ويؤمنوا بخاتمها وهو الديانية الاسلامية المحمدية!
الأخ كوج والأخ بلبل
لكما الود والتقدير
في هذا المقال حاولت أن أعكس وجهات النظر التي أثيرت حول الموضوع فكنت أقرب إلي الناقل وليس الناقد لمعرفتي الأكيدة بحساسية الموضوع .. وفى المقال حبيت أن أذكر كل الأطراف بإن هذا الموضوع لم يكن وليد اليوم بل قد تم إثارته منذ القرن الرابع الهجري .أم كلمة ( الأبراهمية الجديدة ) فهي العبارة المتداولة وليست من عندي..
ولو أردتما رأئى الصريح فهو ( الدين عند الله هو الإسلام )وكفي
الناس في شنو والحسانية في شنو ، مقالك الذى تبرأت منه عن مقال الصوفية في الدوحة موجود في الاضابير ، تنبش في أشياء ليس وقتها ، الآن الشباب يقتلون في الشوارع ، والديمقراطية والحرية في خطر داهم وانت تحدثنا عن الابراهيمية .
ولا زلت أقول وأؤكد أنه لا يجمعني جامع لا بالصوفية ولا المتصوفة .كما أنني حر طليق في أفكاري ومتمسك بإيماني وإسلامي الوسطي ولهذا لا انتمي لأي حزب أو إتجاه سياسي ما عدا حزبي الكبير وهو السودان.. لهذا فأنا أكتب بأريحية في أي موضوع يستهوي قلمي ويكفي أن هناك العشرات بل والميئات من الكتاب النابغين المحللين فى السياسة السودانية خاصة في صحيفة الراكوبة
ورغم كل ذلك لك حبى ومودتي .
Dear brother Kowj
The meaning of ( the new ) is not of the religion,but the meaning intended in the title is the ( new call)> therefore it should be noted>
Thanks