أخبار السودان

تفاصيل وخفايا الإعفاء المفاجئ لوزير ووكيل وزارة الصحة

الخرطوم: بهاء الدين عيسى
كَشَفَت مصادر مَأذونة لـ(التيار)، فحوى الصراعات الكبيرة وسط قيادات وزارة الصحة الاتحادية تم بمُوجبها إعفاء وزير الصحة محمد أبو زيد مصطفى، ووكيل الوزارة د. عصام محمد عبد الله وتعيين الخير النور وزيراً، ود. بابكر جابر كبلو وكيلاً للصحة، وإلحاق د. عصام بمجلس الوزراء.
وقالت المصادر إنّ مسؤولاً رفيعاً في درجةٍ عُليا قيادية بالحكومة استدعى الأمين العام لجماعة أنصار السنة المحمدية إسماعيل عثمان الماحي وأخطره بالخلافات المُتجذِّرة بين أبو زيد وعبد الله والتي تطلبت إعفاؤهما، وطالب مسؤول الجماعة بترشيح ثلاثة لحقيبة الصحة من حصتهم في الحكومة وعقبها يختار الحزب الحاكم ما يَراه مُناسباً، وضمّت القائمة الخير النور المُبارك الذي عمل في وقتٍ سَابقٍ وزير دولة بالصحة لمدة (9) أشهر، وزيراً للصحة بالجزيرة، رئيساً للجنة التعليم بالبرلمان ورئيساً للجنة الثقافة والسِّياحة، أمّا المُرشح الثاني د. مُحمّد الحسن عبد الرحمن أخصائي الباطنية الشهير، رئيس مجلس إدارة صندوق إعانة المرضى، كما ضَمّت قائمة المرشحين د. محمد عبد الكريم الهد وزير السياحة السابق، لكن الأخير تم استبعاده لعدة مبررات، أولولها أن الرجل مصادمٌ وسبق أن دخل في خلافات مع وزير الدولة بالاتصالات إبان فترة عمله وزيراً، كما أنه بعيدٌ جداً عن ملف الصحة، وأنه مهندس كيمياء تخرج في جامعة البصرة بالعراق ونال الماجستير من إحدى الجامعات الهندية، والدكتوراه بالخرطوم في التخطيط والدراسات الاسترتيجية.
وقالت مصادر مُتطابقة، إنّ ملف الدواء أكثر القضايا التي فَجّرَت الخلافات بين أبو زيد وعصام، وراج في الأسافير أنّ وزير الصحة المُقال رابط خلال الفترة الماضية في الإمدادات الطبية والتي كان يتواجد باستمرار في استراحتها.
ودار جدلٌ كثيفٌ بعد تعيين أبو زيد وزيراً للصحة حينما غَادَرَ إلى الهند بعد تعيينه بأقل من أسبوع وشارك في مؤتمر كيفية الوصول لمجتمعاتٍ خاليةٍ من التبرز في العراء حيث لقي استهجاناً، لجهة أنّه كان بعيداً عن قطاع الصحة، في وقتٍ تدعي فيه الحكومة التّقشُّف، وذهب آخرون بأنّ جماعة أنصار السنة لديها كوادر طبية مُؤهّلة تتجاوز الـ(500) طبيب في درجات عُليا يُمكن أن تُؤدِّي المُهمّة بصورةٍ أفضل منه.

التيار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..