قام فريق من الطب الشرعي برئاسة الدكتور عقيل سوار الدهب وحضور كيل النيابة الأعلى مولانا مجدي حسن ووكيل النيابة مهند عبد الحافظ أمس بمقابر أم ضريوة بنبش جثمان الثورى على برير على محمد الطالب بكلية الهندسة جامعة الخرطوم الذي استشهد في مليونية 17 نوفمبر الماضي برصاصة قاتلة، حيث تم التأكيد في تشريح الجثمان على أن الشهيد استشهد برصاصة أدت إلى مقتله،
ومن جانبه قال وكيل النيابة مولانا مهند عبد الحافظ في تصريحات صحفية أن نبش الجثمان تم بطلب من محامي أولياء الدم مولانا عادل عبد الغني، مبيناً أن النيابة في انتظار تقرير الأطباء الشرعيين الذين قاموا بالتشريح مبيناً أن التشريح يمثل واحد من متطلبات التحري.
ومن جانبه قال عم الشهيد الشاذلي محمد للميدان إن التشريح يمثل أهمية قصوى للأسرة ليتثنى توجيه أتهام بالمادة 130 ضد القتلة.
على صعيد متصل كشف الدكتور عقيل سوار الذهب أن مشرحة مستشفى بشائر تزدحم الآن بما لا يقل عن 1000 جثمان، مبيناً أنهم باتوا لا يستطيعون القيام بعمليات التشريح في الغرفة المخصصة لذلك لإنتشار الروائح التي تخلفها الجثامين التي قضى بعضها حوالي عامين دون أن تتخذ الحكومة المطلوب إزائها. ودعا الحكومة إلى اتخاذ قرار فى أسرع وقت للفصل فى مسألة هذه الجثامين.
ما هذا الكلام الغريب؟ لا أرى أي سبب لنبش قبر الشهيد سوى أن الدفن حدث باضطرار أهل الشهيد إلى دفنه دون قدرتهم على إثبات “أسباب جنائية” في شهادة الوفاة. وهذه مشكلة ثلاثية, التحري, النيابة والطب الشرعي. لا يوجد حساب في هذا البلد الما عندها وجيع. اللهم ألهم ذويه الصبر على استمرار مأساتهم فيه واضرارهم إلى إخراجه من تربته. آه يا بلد.
ويا ريت العملية دي تتم لكل الشهداء الذين دفنوا بدون اذن نيابة ولا تشريح عدلي لأن احقاق العدالة لا يتم الا بهذه الطريقة وكل اهل ال شهداء لابد أن يسرعوا في فتح بلاغات قتل ابنائهم قبل فوات الاوان
حي تعبان وميت تعبان
لا حول ولا قوة الا بالله
المشارح بقت مقابر