مقالات وآراء سياسية

الحرية الأصيلة والحرية الموجه !‬

عبدالرحيم صالح ابراهيم
*الحرية المقيدة اوالمفروضة “Imposed ”  مفسدة للحياة بينما الحرية المطلقة مفسدة كبري كما انها تفضي الي فوضي عارمة في الاخلاق والسياسية والاداب والفنون والاديان بينما الحرية المسؤولة هي يتوخي فيها المؤمنون ازدهارا مثمرا من حيث الثراء القيمي والحضاري في شتي اضرب الحياة العامة في الاداب والفنون والاديان.
فالحرية نقيض الاستبداد فالحرية المسؤولة تتوخي الرضي الجمعي في حياة المجتمع وتؤدي كذالك طهرا ونقاءا في عوالم التدين الفردي والجماعي كما انها تؤدي الي ازدهار ظاهرة التدين عموما ، حيث ينسحب النفاق الاجتماعي وينزوي عن سوح العبادة العملية والفكرية وبالتالي يصبح التدين الكلي خالصا بلا شوائب تكدره ، ولا اصفدة تقيده ولا مذاهب سلطانية تحاصر ه .
كما ان فضاء الحرية المفتوح والمنفتحة افاقه هو المناخ التي تصنع فيه الوثائق الحقوقية الحرة التي تعبر عن الارادة الحرة النابعة عن الشوري الجامعة لهذه الارادات الحرة الخالصة الي بوتقة وجدانية كلية مبنية علي التراضي والتداعي الحر ، فالحرية لازمة شرطية لعلاج كافة الامور الحياتية اما الحرية الموجهة تلك التي توزع للمجتمع بمن استقطاعا فهي لا تعدو ان تكون علفا للسوام فالحرية جوهر نفيس له ثمن باهظ الذي يتحتم علي المجتمع بدفعه فتمكين حرية الرأي ضرورة حتمية عندها تنصلح حياة المجتمع وتغيب ظواهر الفساد قاطبة وفساد الاخلاق خاصة لان فساد الاخلاق يعد مدخلا فضي الي فساد الدين والعلوم والسياسية بل الكون يرمته.

والله المستعان ! .

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..