والبنك الدولي يدعم ديوان الزكاة..!!

يوم الخميس الماضي كان امين عام ديوان الزكاة ينظر باهتمام بالغ لساعته..
بعد دقائق دخل علية مستر ليري ارسادو مع مجموعة من الخبراء من ذوي العيون
الزرقاء..السيد ارسادو تراس وفدا من البنك الدولي للوقوف على تجربة
الاقتصاد السوداني..من بين المؤسسات التي زارها ولفتت انتباهه ديوان
الزكاة..مبعث اهتمام البنك الدولي ان الديوان كان قد اخرج دراسات تقول ان
نسبة الفقر في السودان نحو 46%..رئيس وفد البنك الدولي وعلى حسب صحيفة
الانتباهة وعد بدعم ديوان الزكاة فنيا وتقنيا حتى يتسنى له تطويرقاعدة
بياناته عن فقراء السودان.
فيما زال وفد البنك الدولي يحدق في ارقام الفقر المذهلة في بلادنا كان
مطار الخرطوم يشهد زيارة السيدة شيخة الشامس مدير عام منظمة المرأة
العربية..الشيخة التقت بقيادات نسوية للتمهيد لاستضافة الخرطوم للمؤتمر
الخامس للمرأة العربية المزمع عقده في يناير القادم.
من ناحية بعيدة طالبت الهيئة العليا للانتخابات بتوفير ميزانية لها بلغت
تقديراتها وفقا للزميلة اليوم التالي ( 360) مليون دولار..المبلغ المطلوب
يؤهل الهيئة للاشراف على الانتخابات المقبلة والتي من المتوقع ان يفوز
بها الحزب الحاكم بالاجماع السكوتي.. هذا التوقع مبنيا على الانتخابات
التكميلية التي جرت في ولايتي القضارف والشمالية حيث قاطعت الاحزاب
الكبيرة المارثون الانتخابي وتركت المضمار للمؤتمر الوطني.
يحدث كل ذلك والواقع يقول ان الافتصاد السوداني يمر بسنوات عجاف..الذهب
الذي كالنت التوقعات تشير الى امكانية رفده الخزانة العامة بمبلغ مليارين
وخمسمائة الف دولاربلغ اسهامه الفعلي حتى سبتمبر الماضي نحو تسعمائة
مليون دولار..في افضل الاحوال لن يتمكن السودان هذا العام من تصدير ما
قيمته مليار ونصف المليار من الذهب ..عائد تصدير نفط الجنوب وما يشمله من
رسوم وتعويضات سيكون في حدود ملياري دولار سنويا..الصادرات الحيوانية
والزراعية واستنادا لدرسات متفائلة ستضيف نحو ملياري دولار.
ربما تسألون عن المغتربين وما ادراك ما المغتربين..صحيح ان للمغتربين
عائدات مقدرة لا تدخل مباشرة في الميزان التجاري بسبب فشل السياسات
الحكومية في جذب هذه المدخرات..الان يقابل عائدات المغتربين السودانيين
جيوش جرارة من العمالة الاجنبية والشركات العابرة للقارات و التي بدات
تصدر العملة في اتجاه عكسي .
بكل الحسابات يحتاج السودان لواردات في حدها الادنى سبع مليار دولار ان
لم تحدث كوارث او حروب مفاجئة..عليه سيكون السودان في حوجة الى مابين
مليار ونصف الى ملياري دولار حتى يتوازن ميزان المدفوعات..هذه الفجوة
تحتاج لعلاقات خارجية متوازنة تستطيع جذب استمارات عاجلة او قروض ومنح
انية وهو امر غير متاح في ظروفنا الحالية.
سيدي وزير المالية والاقتصاد هذا واقعنا في افضل السيناريوهات..في مثل
هذا الوقت ارجو الاعتذار عن استضافة اي مؤتمرات خارجية..هذه المؤتمرات
تمثل استفزازا لمحمد احمد المسكين..اما الانتخابات التي تكلفنا ذاك
المبلغ فلن نحتاجها وعليه اقترح التمديد لهذه المؤسسات القائمة لحين
التوافق على عملية انتخابية تعبر عن ارداة كل الناس وعندها يرحب الشعب
بدفع الثمن.
سادتي نحن شعب ينتظر ديوان زكاته الدعم من البنك الدولي ورغم هذا ندفع
بسخاء خصما من بند المؤتمرات الخارجية.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سبعة مليار والبلد تمشى كويس ؟ الاخ ده حل لينا مشكلة البلد فى ثوانى . عليكم الله الزول ده مابستخف بعقول القراء ؟ يعنى رسالتك القالوها ليك طمن الناس وقول سبعه مليار دولار بتخلينا زى الامارات .. الصحافه اتباعت يارجاله

  2. اقترح ألا تجرى الانتخابات أساساً لأنها مخجوجة وبدل أن تصرف الحيكومة هذا المبلغ الخرافي (360) مليون دولار على الانتخابات ، الشعب السوداني يبصم بالعشرة للمؤتمر الوطني بالفوز بدون انتخابات بالاجماع السكوتي ونوفر هذا المبلغ بشرط أن يصرف على أهم الاحتياجات العاجلة مثل أهم احتياجات التعليم تكملة المطار تأهيل المستشفيات علاج الحالات الصحية الطارئةللمساكين والفقراء وغيرها كثير كثير . هذا أفضل من اللف والدوران الذي تصنعه الحيكومة لتعلن للعالم أنها ديمقراطية وأنها تنظم انتخابات نزيهة وعادلة ، الشعب السوداني يشهد لها بالنزاهة في مقابل عدم تبديد إمكانات الدولة الهزيلة في أمور أهزل منها ( طبعاً شهادة زور ) طمعاً في حفظ أموال المساكين إذا ممكن الكلام دا يحصل

  3. و ديوان الزكاة يدعم بسخاء تلفزيون حاتم قبل سنوات بخمسين مليون جنيه لانشاء قناته الرسالية التي دفنت أوراقها قبل ان تري النور !!!!!

  4. أقترح أرسال وفد من ديوان الزكاة لمقر صندوق النقد الدولى بواشنطن ليشرحوا لهم انجازات الديوان فى السودان ومساهمته فى تقليل الفقر فى السودان حتى لم يعد هناك مواطنا سودانيا واحدا يشكو من الغقر والمسغبة . ويمكن كمان ممكن يقنعوهم بأنهم يسلموا وكمان يبايعوا عمر البشير خليفة للؤمنين . وأهو كلو بى ثوابو وبى بدل سفرياتو ففى الأسفار سبع فوآئد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..