أخبار مختارة

أهلاً حمدوك وداعاً حمدوك (2-2)

جمال شيخ الدين برعي 

لا يختلف إثنان على الصفات الشخصية النبيلة لرئيس الوزراء السيد/ حمدوك من فهم ورصانة وأدب جم واحترام وحباً لبلاده، لكن يكاد يتفق معظم الناس الآن على أهمية مغادرته لموقعه بعد الموقف المهين الذي وضع نفسه فيه. لقد أفلح البرهان وحميدتي، وبكل لؤم واستخفاف، في جعل أحد أبطال التغيير يبدو وكأنه لا قوة عنده ولا حيلة لديه، ولم يراعوا حتى معايير الأتيكيت البسيط في إخراج حفل التوقيع على إتفاقهم المعيب معه، حيث جمعوا له أسوأ ساسة السودان، وأقلهم حظاً من العقل والإحترام، وأكثرهم كراهية للثورة ولقيادتها ليكونوا شهوداً على الاتفاق المعيب. 

في واقع الأمر، وبعد الاطلاع على الاتفاق، يحتار المرء في السبب الذي أَحْفَىِ قدمي الفريق عبد الرحيم دقلو لمدة ثلاثة أيام قاطعاً المسافات بين منزل البرهان ومنزل حمدوك لم ينم فيها غير ساعة ونصف كما أوضح أخوه الفريق حميدتي! أي نقطة أو فقرة في الاتفاق يا ترى كان حمدوك متمسكاً بها للدرجة التي جلبت للفريق عبد الرحيم دقلو كل ذلك الرهق. فالوثيقة التي اطلع عليها الشعب، لهي وثيقة استسلام أعدَّها قائد منتصر على قائد جيش مهزوم أكثر من كونها وثيقة اتفاق سياسي. 

لقد احتج رئيس الوزراء المُقَال بحجتين رئيسيتين لتبرير هذا الموقف المفاجئ منه، أولهما حقن الدماء، وثانيهما الحفاظ على ما تحقق من انجازات، ويقصد بها الانفتاح على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية.

إن الثوار الذين ينافحون الآن الخيانة والاستبداد في الشارع، لا يكترثون كثيراً لتقديم المزيد من أرواحهم فداءاً لبلادهم وثورتهم، ومستعدون أكثر من أي وقت مضى لدفع ذلك الثمن عندما يحين أجله، فهم يحملون ذات “الشريحة الوراثية” لأجدادهم الذين أذهلوا الجيش الانجليزي في كرري. وكأن ونستون تشيرشيل المراسل الصحفي لحملة كتشنر، ولاحقاً رئيس وزراء بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، كأنه كان يعنيهم بقوله في كتابه “حرب النهر”: “these were brave men as ever walked the earth, destroyed not conquered by machinery.“، “هؤلاء أشجع من مشى على الأرض، حطمناهم بقوة السلاح المتقدم، لكننا لم نهزمهم”. 

أما إذا كان الدم المستهدف بالحقن دماء أهالي البنادر والنجوع في المناطق التي يحتمل أن يندلع فيها قتال بين هذه الجيوش المتكاثرة على أرض بلادنا، فان حصيلة الموت في الأيام القليلة الماضية تعدت حاجز الـ 130 قتيلاً بدارفور وكردفان حتى تاريخ 10/12/2021 وفقاً لما أوردته وسائط الاعلام، مما يعطينا الحق في السؤال المشروع: ماذا فعل أصحاب السيوف والنجوم اللامعة على الأكتاف، لإيقاف نزيف الدم هذا، علماً بأن هذا يعتبر واجبهم الأول بل الأوحد؟ 

لنعود للوراء قليلاً لنقول لرئيس الوزراء، أن من وقعت معهم اتفاقيتك تلك ليسوا مأمونين، وليسوا صادقين، ولا يهمهم كثيراً إن سالت دماء كل هذا الشعب. لكن كل ما ذكرناه أعلاه، نراه أقل أهمية من سيناريوهات الرعب، الأخطر والواردة الحدوث، التي سيواجهها وطننا الجريح، في وجود أكثر من ستة جيوش مسلحة تحتشد تحت سمائه. كلها لها مطامع غير محدودة، وغير أخلاقية؛ كما أن لها حسابات تريد أن تصفيها. 

هناك الآن جيش غير محترف، إسمه الدعم السريع، يتكون من عشرات الالاف من الجنود المدججين بالسلاح الذين تضمهم عشرات المعسكرات، والذين تقوم عقيدتهم العسكرية على الولاء للمال وعلى الدفاع عن عائلة واحدة، يبذل رأسها الآن مئات الملايين من الدولارات لخلق قاعدة اجتماعية وعسكرية تحقق حلمه بتحويل السودان إلى سلطنة تخصه هو. قائد ليس لديه لا رافعة قبلية، ولا سند قومي، ولا ولاء أيديولوجي، ولا دافع ديني. وضع مثل هذا، سيفجر حرباً لا يدري أحد كيف يسيطر عليها، حيث من المؤكد أن مصالح بعض الجماعات المسلحة في دارفور وكردفان ستتعارض مع أحلامه السلطانية، مما سيتسبب في حرب لا مناص منها. الشيء الآخر، أن القوات المسلحة، التي يعشم الشعب السوداني في أن تكون هي الجهة التي تضمن سلامة الوطن ووحدته، ستجد نفسها وسط خيارات كثيرة، من أبرزها السيطرة على هذا المارد المتطاول في البنيان، يوماً بعد يوم، ولا أعتقد أن الأمر يحتاج لذكاء ليقدر ثمن هذا السيناريو المحتمل. 

في الواقع هناك الكثير من المؤشرات التي تؤكد ذلك، من ضمنها ذلك الاحتجاج العلني المنشور صوتاً وصورة الذي أبداه قائد المدرعات السابق، من وجود حميدتي في معسكر المدرعات؛ وذلك الاعلان المسجل صوت وصورة أيضاً والذي يرفض فيه الفريق حميدتي ضم قواته للجيش، وقد كان واضحاً من نبرته أنه يرد على جهة ما في داخل المؤسسة العسكرية تنادي بذلك. من ضمن ذلك أيضاً، تلك المخاوف الخفية التي اضطرت الجيش لإحاطة القيادة العامة بالخرطوم بمتاريس الرمل، التي تستخدم في الغالب للحماية من نيران المشاة. 

لو رجعنا للوراء قليلاً، سنجد أن ما صرح به رئيس الوزراء هو عين ما كان المقبور ونظامه، وحتى آخر لحظة، يهددان الناس به، كالزعم بأن أمن البلاد سيتزعزع وتصبح مثل سوريا وليبيا إن ضاع منه الحكم. لا ننكر، ونحن نورد في كل هذه الحقائق الموجعة، أن هناك خطراً حقيقياً محتملاً، لكن لا يمكن التنازل عن حقوق الشعب تجنباً له حتى لو رجَّحنا امكانية حدوثه. وربما يفيد في هذا الصدد أن نشير إلى أن احتمال ذلك  الخطر، لا يقلل منه كثيراً تحرك الشارع لاسقاط الانقلابيين، أو قيام حكومة مدنية، فهذه الجيوش موجودة في الحالين.

إن التوجه الصحيح، الذي ينبغي أن يسير عليه رئيس الوزراء، بدلاً عن الالتفاف حول الواقع وايهام النفس بالاماني، الاتجاه الصحيح هو الإعتراف بشذوذ الوضع العسكري وخطورته، وما يمكن أن ينتج عنه من تهديدات ومخاطر، والضغط بكل الوسائل  لتحقيق دمج الدعم السريع وكل الجماعات المسلحة في الجيش الوطني، لأن أي يوم يمضي سيزيد من مستوى المخاطر.

أما تخوف رئيس الوزراء من توقف الدعم الدولي السودان بسبب سيطرة العسكر على الحكم بشكل كامل مما سيؤدي لازدياد معاناة الشعب السوداني، فعلى رئيس الوزراء أن يرجع فقط للمليونيات التي أعقبت الانقلاب المشئوم، حيث ستشعره بالأمان، من أنه ليس هناك فرصة أصلاً لإستمرار اختطاف الدولة من البرهان وحميدتي. كان يجب على رئيس الوزراء الثقة في شعبه وشبابه، وليس الانحناء المذل أمام دمامل السياسة كالتوم هجو، وجبريل، ومبارك الفاضل، وأردول، وغيرهم ممن أصبح يلعب بهم البرهان وحميدتي.

أعتقد أن أمام رئيس الوزراء فرصة واحدة وأخيرة طالما كان مقتنعاً بالثورة، وواثقاً من قواها، وهي أن يتراجع تماماً عن الاتفاق المُذِّل، أسوة بما فعله الذين وقع معهم منفرداً. أولئك الذين تجاهلوا مسبقاً كل ما مهروه من توقيعات في الوثيقة الدستورية، وتأسيس لجنة إزالة التمكين، وإنشاء مجلس الشركاء، وغير ذلك من اتفاقات وتعهدات؛ فمسألة التراجع عن الاتفاقات ليست نشازاً يلومون عليه أحداً! 

إن الأفضل لرئيس الوزراء أن يعمل على إرجاع الوضع لما كان عليه قبل يوم 25/10/2021، مع تجميد اتفاق جوبا الذي جُمِّدَ عملياً بعد ما شكل الموقعون الأبرز فيه حاضنة سياسية أخرى كاتبين بذلك شهادة الوفاة له. في تقديرنا أن هنالك خيارين أمام  رئيس الوزراء، أن يضع هذين الهدفين أمامه باعتبارهما الحد الأدنى الذي لا يمكن النزول دونه؛ أو مغادرة الوزارة حافظين له جمائله على الشعب والوطن. 

من حسن الحظ، أن الإنقلاب المشئوم أظهر معادن جزء معتبر من القادة الذين لم يساوموا في مواقفهم، وأصبحوا جديرين بالتقدم إلى المقعد الخالي، إن أراد شاغله التخلي عنه. لقد أكَّد الانقلاب المشئوم على حقيقة في غاية الأهمية، وهي أن الشارع لا يمنح عصمة لا لفرد ولا لمؤسسة. هذا شارع قائم على الدفاع حتى الموت عن مبادئ ملخصها: حرية، سلام، وعدالة. فمثلما كان حمدوك بطلاً عندما رفض شروط الانقلابيين تماماً، وارتقى بذلك إلى أعلى ذُرَى الشعبية والقبول الجماهيري والمحبة الخالصة، تحوَّل وضعه للنقيض تماماً عند توقيعه لإتفاق المذل، وسقط إسمه من ذاكرة الشارع تماماً، ولم يعد الشارع يأبه لا لأقواله ولا لأفعاله. 

سِفْرَ الخروج

لابد من التأكيد، واضعين في الاعتبار توازن القوى في الشارع، بأن لا حل إلا الرجوع إلى الوضع السياسي كما كان هو الحال عليه يوم 24 أكتوبر، مع العلم بأنه من الصعب اقناع الشارع بذلك، باعتبار أن الشارع وضع سقفاً أعلى من ذلك بكثير. لا شك في أن هذا المطلب إنما يعبر عن  معادلة صفرية بين قوى الحرية والتغيير وقائدي الإنقلاب، ولا نقول الجيش. 

إن كان الجنرالان يتوقعان تراجع الشارع، فسوف تنتظرهم مفاجآت غير سارة لهم. فالقضية بالنسبة لشارع الثورة هي قضية وجودية وليست مسألة خلاف سياسي. لقد أدخل الجنرالان نفسيهما في وضع لا يحسدان عليه، فقد ضيَّقا على نفسيهما، بفعلتهما الذميمة، درب السلامة، حيث لن يكون لهما غير خيارين، أن يغادرا المشهد، أو يقبلا نفس الدرجة من الإذلال الذي مارساه على رئيس الوزراء حتى يستمران في وضعهما السابق! 

من الوأضح أنهما، وحتى الآن، لا يزالان يصران على قراءة الشارع بشكل خاطئ ويعولان على عامل الزمن لإنهاك هذا الشارع. نسيا طوفان يوم 30/6/2019 الذي قلب الطاولة عليهما رغم ما سبقه من آلام وجراح بسبب مجزرة القيادة العامة، وقطع خدمات الانترنت، وما الى ذلك من خطوات تنضح استبداداً وتسلطاً، لكن يبدو أن مستشاريهم من الضعف بحيث غاب عنهم أن درجة إرتباط الشارع بالثورة أصبحت أقوى مما كانت عليه سابقاً. لقد قرر الشارع حسم هذه الملهاة، وسيبدع كل يوم شكلاً من أشكال النضال لا قبل للانقلابيين وداعميهم الداخليين والخارجيين التنبؤ به. إن الطوفان المتوقع في الشارع، مصحوباً بتدهور الأحوال السريع في دارفور، والتذمر المتوقع في القوات المسلحة، وتعاطف الرأي العام العالمي مع الشارع الثائر، سيضعهم قطعاً حيث لا يريدون. بدون ادعاء بامتلاكنا لناصية المعرفة، نقدم فيما يلي بعض المقترحات التي نعتقد أنها ربما تخرج بنا من هذه المحنة، راجين أن تجد حظاً من القبول:

* لا سبيل للخروج من هذه الأزمة غير أن يتراجع قائدا الانقلاب عما فعلاه، وتجميد إتفاق سلام جوبا، وتشكيل حكومة كفاءات يختارها رئيس الوزراء، حمدوك أو أيِّ إسم يقترحه الشارع، من ضمن ترشيحات تقدم إليه من المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بالتنسيق مع لجان المقاومة. المطلوب حكومة ثورة لا يتم اختيارها بناءاً على قواعد المحاصصات الحزبية أو الجهوية. 

* إرجاع الوضع في مجلس السيادة إلى ما كان عليه قبل انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، وكذلك لجنة إزالة التمكين مع التأكيد على أهمية مراجعة مناهج عملها وتنقيح قراراتها من خلال لجنة الاستئنافات التي كان من المفترض تشكيلها بالتزامن مع تشكيل اللجنة نفسها. 

* التقيد الصارم بالوثيقة الدستورية ووضع جدول زمني محكم لإنجاز مطلوبات متبقي الفترة الانتقالية، بما في ذلك تكوين المفوضيات والمجلس التشريعي والمجالس العدلية. يشمل ذلك تطوير اتفاق جوبا بشكل يرضي الجهات المعبرة عن قضايا وهموم دارفور وكردفان والشرق وجنوب النيل الأزرق، مع إلغاء ما يسمى بمساري الشمال والوسط، على أن يتضمن الاتفاق نصاً ملزماً يمنع الحركات والجهات المشمولة بالاتفاق من تشكيل مراكز تفاوضية أخرى.

* أصبح التغيير مكوناً ذهنياً وشعورياً للملايين من المحزبين وغير المحزبين، وليس مجرد احتجاج على وضع اقتصادي بائس أو رد فعل لتصرفات الخصوم. ليس لدى شعبنا غير التظاهر والعصيان مقابل القوة الغاشمة، حيث قوتنا ستفرض على القوى المحبة للحرية والسلام والعدالة أن تساعد شعب السودان، وربما تجبر الجيش نفسه لتقويم سلوك قادته. يجب أن لا نغفل عن حقيقة أن الجيش هو جيش السودان، وهو المناط به حماية البلاد ووحدتها واستقلالها. لذا على قوى الحرية والتغيير تجنب أي تجريح لجيش الشعب بسبب الميول العدوانية لقادته. 

أما فيما يخص تحسين المناخ السياسي والاجتماعي الذي يسمح باكمال المرحلة الانتقالية بنجاح، فاننا نرى أهمية الاتفاق على ميثاق سياسي يعالج مسائل جوهرية لها انعكاساتها في ضمان نجاح الفترة الانتقالية، حيث من ضمن ذلك:

– اشراك لجان المقاومة في مؤسسات السلطة الانتقالية بشكل يتناسب مع دورها الرئيسي في نجاح الثورة.

– تحديد الشكل المناسب لاشراك حزب المؤتمر الشعبي في العملية السياسية لاعتبارات متعددة من ضمنها موقفه الحازم ضد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، ومواقفه السابقة ضد سلطة الانقاذ، وما قدمه من تضحيات خلال العقدين السابقين للتحرر من علاقته مع نظام الانقاذ. 

– من الواضح للمراقب السياسي، أن تورط قائدي الانقلاب، الذي يستحيل انكاره، في مجزرة القيادة العامة يمثل أحد الأسباب الرئيسية لتحركاتهم المستمرة لاجهاض الثورة،  تفادياً للمحاكمة العادلة. رغم كل الجراح والالام، نرى فتح نقاش حر وشفاف بين مكونات قوى الحرية والتغيير من جهة، وأسر الشهداء من جهة أخرى، في اتجاه معالجة تلك القضية عبر قبول أسر الشهداء اعتذار أعضاء المكون العسكري عن جريمة ارتكابهم لها، أو تسترهم على من قام بها مقابل إغلاق القضية بالنسبة لقادة المكون العسكري، على أن لا يسقط حق العفو على من هم دونهم. يعلم كاتب هذه السطور مدى الألم والغضب الذي سينشأ من الأغلبية لورود هذه الفكرة أصلاً، إلا أن طرح هذه المعالجة من قبل أسر بعض أسر الشهداء شجعنا على طرح المسألة بهذا القدر من الصراحة والوضوح، دافعنا في ذلك فتح الطريق لتحقيق ما قدَّم الشهداء أنفسهم فداءاً له.

– الدعوة لإنشاء مجلس مراقبة لسير تنفيذ الوثيقة الدستورية والاتفاقات الأخرى من ممثلين لدول الترويكا إضافة للسعودية والامارات، أي تلك المجموعة التي أدانت الانقلاب. لقد بنينا هذا الاقتراح على أرضية أن قضية ثورة السودان أصبحت موضع احترام الدول المتحضرة وعلى رأسها دول الترويكا التي لم تألو جهداً في دعمها من كل النواحي. إن مشاركة الامارات والسعودية اقتضاها تحقيق نوع من التوازن باعتبار صلتهم بقادة المكون العسكري. 

 

 

‫22 تعليقات

  1. كلام خارم بارم للآتي: أليس حمدوك هو من جعلتموه يا قحت وتجم إلها وسبحتم بشكره لماذا لا ندري؟ أليس البرهان من ذهبتم إلى القيادة وتوسلتم وأتيتم به رئيسا بدلا عن ابنعوف ورقصتم فرحا به؟ أليس حميدتي هو من وقعتم معه الاتفاق الأول مع أحمد ربيع بعد فض الاعتصام بقليل؟ أوليس أنتم من انسحبتم قبل فض الاعتصام ونجوتم وحدكم ومات الأبرياء؟ أوليس أنتم من زين الشراكة وركب العربات الفارهة ونسيتم لجان المقاومة والشهداء لانتهاء دورهم؟ أوليس أنتم مجموعة من التجار تريدون شراء الوزارات بالدماء لحفظ مكتسبات آل فلان وآل فلتكان بإسم الثورة رغم أنهم من ولياء البشير؟ أوليس وليس وليس وليس؟ إذا عليكم احترام أنفسكم والتواضع لمكونات السودان الأخرى فالسودان لم يقع لكم في ورثة ولا قرعة ولا انتخابات ولا يانصيب، لا تلعبوا في حافة الهاوية مادمتم رأيتموأنها هاوية، السياسة هي فن الممكن وشعرة معاوية وليس التصلب والرفض واللاءات التي لا حد لها وليس كلكم ملائكة ولا كلهم شياطين فتواضعوا لبعضكم قبل أن تفقدوا ما تتقاتلون عليه. كفاية إزهاق أرواح الأطفال والمراهقين والشباب وشكرا.

      1. حمدوك فقد البوصلة…… والشعب السوداني لأول مره يضع العسكر في فتيل….. ولن يقوموا بانقلاب مرةً أخرى…؟!…

  2. لا زلتم تحلمون بارجاع الوضع على ما كان عليه وارجاع هؤلاء الذين لم ينل السودان منهم خيرا غير الجوع والفقر مع انهم هم لم يتوضعوا يوما ويعيشوا مثل بقية خلق الله بل حتى المصابين لم يسمحوا لهم حتى بمقابلتهم مع ادعائهم انهم جاءوا لخدمة هؤلاء وتلك الشرزمة التي ارادت تعكير الجو العام وافشال كل محاولة لتهدئة الامور وذلك حتى يستمروا في مناصبهم دون ان يتيحوا لسواهم اي فرصة للوصول الى كراسي الحكم مع انهم لم ياتوا عن طريق صناديق الاقتراع وانما جاءوا نتيجة توافق بين مكونات سحبت البساط من غيرها واستولت على السلطة دون وجه حق بل اعملت في الدنيا كل عوامل الانتقام وكأن الثورة ما قامت الا من اجل ذلك وتناسوا الجوعى والمشردين وحتى المصابين من عملية فض الاعتصام . فبعد كل هذا الاخفاق تطالب بعودة مجلس السيادة على ما كان عليه وان انتم بالفعل تبحثون عن الديمقراطية فقولوا يجب ان نذهب الى صناديق الاقتراع ونرضى بمن يأتي به الشعب ونعينه على ذلك

  3. حاولت جاهدا ان اقرأ هذا الهراء ولكن لم تسعفني مقدرتي على احتمال القرف… اذا كان لديك القليل من بعد النظر لميزت ان د. عبدالله حمدوك له من الحكمة ورجاحة العقل ما تفوق به عن كل الدهماء من قادة حركات وجيش وساسة ..واراك تخلط الاوراق بشدة في تفسير المواقف حمدوك وحميدتي والبرهان اسماء يصعب مزجها في مكون واحد ولكن هي ضرورة المرحلة للحفاظ على المكاسب في اتجاه الدولة المدنية وليست الدعم الخارجي والذي يتيح نزول المكونات المعيقة للانتقال المدني دون اراقة دماء من مسرح الاحداث ..

  4. وفقاً للفهم الغربي ودول المحاور الاقليمية حمدوك جاء ليؤدي دوراً مخططاً محدداً، وبما أن المشروع الذي جاء بحمدوك لم تتحقق أهدافه كاملة حتى الآن فحمدوك لن يذهب ولن يستقيل رغم كل ما يتعرض له من اهانات من العسكر مدعياً أن استمراره في الحكم حماية للشعب ولتحقيق أهداف الثورة وهو ليس من بنيها، ولكن لأنه يخدم أجندة ضد السودان وهو حصان طروادة فلن يذهب حتى يطون السودان أشلاء ممزقة خذوها مني، كل انسان له كرامة وحياء وضمير لا يمكن أن يقبل بهذا بسبب إدعاء الوطنية وخدمة السودان

  5. في تقديري د. عبدالله حمدوك هو البدر في الليلة الظلماء .
    هو دائماً يفكّر خارج الصندوق .
    السياسة فن الممكن وتقدير مواقف .
    بلاش (دمع ودموع) .

  6. أخونا عمران صدقت لكن فى شئ الناس ما زالت لم تفقه هو أن السيد حمدوك أتى ليطبق أجندة غربية ودليلا على ذلك كلام المبعوث الاممى الذى يتحدث بإستحياء عن إعادة هندسة المجتمع السودانى وتحويله الى مجتمع علمانى وإعادة هيكلة المنظومة العسكرية فى السودان ولم يتطرق إلى معاش ومعانات الشعب السودانى أو حتى تقديم أى مساعدات لحكومة حمدوك وكل أحاديثه عن الديمقراطية عبارة عن سلاح لغوى يستخدم لمصالح السياسات الغربية
    يعنى حمدوك دا عميل للغرب ولا يهمه الشعب السودانى ما تفهمو يا سودانيين

  7. يا جمال يا شيخ الدين برعي .. لديك مقدرة فائقة على الإنشاء والكلام الكثير .. ولكن لا تمتلك مثقال ذرة من مقدرة على الاستقراء والاستنتاج (وهما لغة السياسة الآن)، ثم من الذي قال لك .. يكاد يتفق معظم الناس الآن على أهمية مغادرة الدكتور حمدوك لموقعه بعد الموقف المهين الذي وضع نفسه فيه .. من الذي قال لك هذا ؟؟؟!!! هل هي (مقدرتك على معرفة ما وراء الأحداث) ـ والتي أنت فاقد لها بالضرورة ـ هي التي أوصلتك إلى هذه النتيجة، أم استقراءك واستنباطك، أم أجريت استطلاعاً بين الناس أوصلك إلى تلك النتيجة ..؟؟؟!!!! ثم إنكم يا ناس إذا كان الواحد منكم لازم يكتب فيجب أن يكتب بمسئولية .. فهذه بلد وحياة وأمة وتاريخ ومستقبل، وعموماً فإن ما تكتب فيه والذي جعلت له تسلسل من بنات أفكارك (أو من بنات أفكار آخرين؟؟!!! … الله أعلم ..) .. أقول هو مجرد هراء لا يقدم ولا يؤخر .. فالرجل أكبر من كدة بكثير .. والشيء الجيّد هو أنه لا يأبه ولو بمثقال ذرة لمثل هذه الترهات .. فانت شوف ليك موضوع إنشائي آخر يكون فيه خير لك وللوطن وللناس والعباد .. والسلام ..

  8. لا يختلف إثنان على الصفات الشخصية النبيلة لرئيس الوزراء ههههههههههههههههههههههههه نبيلة عبيد

    1. انت يا كوز يا بتاع الموز قايل مافي غيرك في الجريدة دي؟
      أي تعليق ناطي فيهو بمنتهى السماجة و اللزوجة والسخف و هههه؟
      كلكم لزجين ومنبوذين والشعب لفظكم ويشوف العمى وما يشوفكم تاني
      قرفتونا 30 سنة
      خلاص كفاية

  9. من هو هذا الشخص الذي يكتب باسم جمال شيخ الدين برعى. هل هو فضل بريمة بتاع حزب الامة ام الشفيع خضر او احد جماعة الهبوط الناعم.
    مجزرة القيادة وجرائم القتل التى ارتكبها عساكر الخيوبة عمر بشير ستتم محاكمتهم وسيجدون العقاب الذي يستحقونه كقتلة مجرمين فاقدي للاخلاق الانسانية او الحيوانية. فل نسمع ان ارتكب أي حيوان مجزرة او قتل دون سبب مثل الاهبل البرهان او الجاهل حميدتي .

  10. البعض يخطرف و يقول شيئ, و الثوار و الشارع يقول شيئ آخر, و الكلمة الاخيرة هى بألطبع للثوار و الشارع فلا ترهقوا أنفسكم.

  11. انتم من صنعتم صنم العجوة حمدوك ونفختوا في رماد ده رجل ضعيف ووماعنده ذرة رجولة ضحى بمن احضره اكبر خازوق حمدوك ده

  12. قائد ليس لديه لا رافعة قبلية، ولا سند قومي، ولا ولاء أيديولوجي، ولا دافع ديني. وضع مثل)

    … هكذا يصف كاتب المقال الجنجويدي الريزيقي حميدتي..

    . يا استاذ الدعم السريع هوعبارة عن تجمع لعصابات قبيلة الريزيقات الاجراميه وامتدادها القبلي في تشاد ،النيجر ومالي وأفريقيا الوسطى. هذه معلومه خبرها القاصي والداني.

    …. انظر. الي وجوه والتصرفات الهمجيه لهولاء الغزاة المرتزقه تجدهم غريبي الوجه،واليد واللسان عنا…

    … ثم يحدثنا الكاتب عن السماح للكيزان المؤتمر الشعبي القتلة اللصوص بالانضمام لركب الثوره،، .!!!! لا تعليق لدي على الهراء الذي ذكرت سوي انك كوز يحاول التدثر بلباس الثوره…

  13. الانقلاب عمليا فشل لأن البرهان والكيزان بنوا خطتهم علي واقع مغلوط لأنهم ظنوا أنهم سوف يخدعون العالم كما فعل البشير من قبل لكن هذه المرة لم يكونوا بالدهاء اللازم لتمرير هذه الخزعبلات ولذلك نقدم نصيحة للبرهان أن يترك البلد لحالها بواسطة الخروج الآمن نسبة للاسباب التالي: –
    – العالم كله يعرف تماما أن ما قام به البرهان انقلاب كيزان خاصة وجود كيزان الصف الثاني للكيزان وجبريل وغيرهم ولذلك فقد الانقلاب السند والدعم من المحور الاقليمي والدولي أما تحركات البرهان وحميدتي لكسب ود هذه المحاور مجرد عبث
    سجن وحبس مجموعات من لجان المقاومة أكبر تصرف غبي
    فقد الشعب الثقة في الانقلابيين أكبر دليل علي الفشل
    من الصدف الغريبة تلاقي رغبات محلية من جانب الشعب السوداني والاتحاد الأوربي وأمريكا في ازاحة البرهان من المشهد وكل له اتجاة معين
    – ابتزاز الشعب بفزاعة الأمن وقفل الميناء والطرق القومية
    ابتزاز المجتمع الدولي باللاجئين
    خلق دويلات داخل الدولة مثل الدعم السريع
    هنالك مجموعة في داخل كبيرة جدا الجيش ترفض هذ السلوك جملة وتفصيلا لذلك يجب أن ترحل قبل أن تقضي عليك وعلي الذين يضللوك لأن وعي الشعب السوداني أكبر من أن تخدعة أو تتلاعب بة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..