الا يخجل البرهان والارزقية والكيزان من ابنائهم وهم يقتلون شباب الشعب بدم بارد؟

بشير عبدالقادر
أتساءل بكل صدق ، هل لا ينتاب البرهان وعسكر المجلس العسكري والارزقية والكيزان الخجل بل نوبة من البكاء والندم بوقوفهم ضد احلام هؤلاء الشباب المتظاهرين في مليونيات في جميع المدن وفي سلمية تامة منذ عدة سنوات!!!
بل يتجرأ البرهان والمندسين خلفه لمجابهة هؤلاء الشباب بالغاز المسيل للدموع وقتلهم برصاص القناصة بل وبمدافع مضادة للطائرات!!!
هل هذا البرهان ومناصروه من الارزقية والكيزان بعدم خوفهم من الله والحساب أصبحوا حيوانات متوحشة دموية لا تشبع من الدماء وأشلاء القتلى من الشباب.!!!
هل لهذا البرهان وشلة الارزقية والكيزان في عائلاتهم شباب ما بين العشرين والاربعين ويقبلون ان يتم تعذيبهم وحرقهم احياء كما حدث في خيام اعتصام القيادة العامة او ربطهم بالحبال مع صخور اسمنتية ورميهم في النيل للتماسيح!!!
لا أدرى كيف يقابل البرهان وشلة انسه من العسكر والارزقية والكيزان اولادهم عند رجوعهم في الامسيات بعد إعطاء الاوامر باعتقال الشباب وتعذيبهم وقتلهم بدون شفقة بالرصاص او بغيره.
بل كيف تغمض عين للبرهان والارزقية وشلة اللجنة الامنية ممثلة النظام المخلوع وحميدتي وجبريل ومناوي وهم يعلمون ان ما يجري في دارفور من مذابح وقتل وسفك دماء مسلمين هم محاسبون عليه امام الله لأنهم اما مشاركون فيه بصورة مباشرة او غير مباشرة، او لأنها احداث ومذابح تقع في عهد تصدرهم لقمة الحكم. قال عمر “رضي الله عنه” (لو عثرت بغلة بالعراق لخفت ان يسألني الله عنها لما لم تسو لها الطريق يا عمر)!!!
يبقى لهؤلاء السفاحون الان خيار واحد ذو شقين لا غيره ؛ ان يقوم البرهان والكباشي وكل المجلس العسكري وحميدتي ومناوي وجبريل وكل الحركات المسلحة بالذهاب لدارفور وتثبيت الامن وحل النزاعات بالجودية اللازمة بعد وضع كل تلك الأموال التي تحتكرها الشركات العسكرية وقوات الدعم السريع في صناديق استثمار لتعمير دارفور . وبعدها تقديم استقالاتهم كاملة للحكومة الانتقالية المدنية بالخرطوم والاعتذار للشعب السوداني عما تسببوا فيه من خسارة في الارواح وسفك للدماء وخراب اقتصادي.
حينها يتأكد الشباب بأن ارواح كل أولئك الشهداء الابرار من التاية ابوعاقلة طالبة جامعة الخرطوم التي استشهدت برصاصة في القلب في 06/12/1989م – (حلفنا يمين ما نسيب الراية ، انحنا حصاد الطلقة الجاية ، انحنا سليم ، بشير والتاية ) – الى الشهيد احمد كامل رمضان شهيد الثورة الحارة الثامنة الذي استشهد يوم امس الموافق 13/12/2021م كانت مهراً لإيجاد الحكم المدني في السودان . مما قد يحمل تباشير حدوث تعافي وتصافي بين مكونات الشعب السوداني من جهة وقادة القوات النظامية والدعم السريع والحركات المسلحة والدولة العميقة المتبقية من نظام الإنقاذ البائد من جهة ثانية . ومن ثم يتجه الشباب نحو التعمير بعد نجاحه في إرساء دعائم التغيير .
أنشد الشاعر امحمد أبوبكر تاج السر (كسلا)
“ما أجملك يا شهيد
ما أنبلك يا هم ..
كل الخلوق طلعت
صوت الشجاعة رزم ..
كل الحلوق هتفت
سلمية لو تفهم ..
إلا الكجر خائن
ما بعرفو إلا الدم ..
..
كل الشباب يهتف
لغة الجسارة حماس ..
دنقر يصد بمبان
جنبو الكجر حُراس ..
كجر السواد ورماد
مازي بقية الناس ..
مرقت رصاصة الذل
سقط الشهيد عباس ..
***..
خلي الكلام الني
وهاك الخطط تسميع ..
الشارع أصلاً قال
وبيانا هسة أُذيع ..
لاءآت تلاتة هناك
وكلام بدون ترقيع ..
مدنية حتى النصر
وقصاصنا ما حيضيع”. ..
السؤال لا زال قائم: من أين جاء هؤلاء؟
ديل اصولهم شياطين
ديل شياطين في شكل بشر
دينهم عبادة المال و سفك دماء الشعب
هولأء ليسو من بني بشر ليس لهم مشاعر اسوة بالأخرين
هولأء طغاة بمعني الكلمة
همهم نهب ثورات بلأدنا وقتل الثوار
وهاك الخطط تسميع ..
الشارع أصلاً قال
وبيانا هسة أُذيع ..
لاءآت تلاتة هناك
وكلام بدون ترقيع ..
مدنية حتى النصر
وقصاصنا ما حيضيع”. ..
اتفق معك لكن في المقابل ألا تستحي قحت وشراذمها وأزلامها من استغلال هذا الشباب المندفع في تحقيق أغراضها الرخيصة التي تتمثل في كراسي السلطة ليس إلا. فهؤلاء يسمون في نهج قحت وقاموسها السياسي بالمغفلين النافعين فهم ضأن يساق إلى حانوت جزار بينما صفوة قحت تختفي عن الأنظار حتى ينجلي غبار المعركة غير المتكافأة بين هؤلاء الصبية وجنرالات اللجنة الأمنية وعندها يطل علينا لصوص الثورات ليقتتلوا على المناصب ويعضون بالنواجذ على المحاصصة. من يريد منصبا فعليه الحصول عليه عبر صناديق الإقتراع فلا داعي للإقتتال على مناصب حكومة إنتقالية سوف تزول في خلال عام .متى تعي قحت وتوابعها أنها أصبحت من إرث الماضي وربما يفعلون ما يفعلون لعلمهم المطلق بقلة حظهم في الإنتخابات المقبلة فجل الأصوات سوف تذهب للسيدين وندخل دوامة اللا إتفاق حتى يقفز جنرال غفلة آخر بإسم الإصلاح وهكذا دواليك. آفة السودان في سياسييه الذين يقدمون أحزابهم الأنانية على مصلحة البلد وحتى تقوم أحزاب ذات منصات خدمية بقيادات شبابية نظيفة الأيدي والقلب واللسان لن ينصلح حال هذا البلد. أما الجنرالات فدورهم محدد ومعروف ألا وهو حماية البلد من الأعداء الذين يحتلون أرضنا في الشرق والشمال.