مقالات وآراء

ابعدوا مدارس المجلس الافريقي عن الصراع السياسي

عوض عمر  محمد 
المجلس الافريقي للتعليم الخاص مؤسسة تعليمية تحوي اكثر من خمسين مؤسسة تربوية من رياض أطفال ومدارس اساس وثانوي . والعاملون بها يفوق عددهم الالف وخمسمائة معلم وعامل.
عدد الأطفال والتلاميذ والطلاب الذين يتمتعون بخدمات هذه المؤسسة يزيد عن الخمسة وعشرون ألفا .
عانى منتسبوا هذه المدارس بعد قرار استرداد المؤسسات التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية  لوزارة المالية . كثيرا . حيث انهم واجهوا كارثة إغلاق البلاد من جراء كرونا بدون رواتب وذلك بسبب قفل حسابات المدارس  من قبل الحكومة . وبعد أن تم معالجة فتح الحسابات تفاجأ العاملون بصفرية الحسابات .
الأمر الذي ضاعف من معاناتهم وجعلها  تستمر لاكثر من أربعة أشهر  .
تلازم مع هذا التأخير في الرواتب كارثة كرونا . وشهر رمضان وعيده واستمرت المعاناة حتي الاضحي .
في وقت أصبح التضخم فيه مريعا كان هناك حتى العام  ٢٠١٩ م من راتبه لا يصل الفي جنيها .
وبسبب أن المجلس أصبح يدار من قوى الحرية والتغير كانت المعاكسات من منسوبي النظام المباد . وفي الوقت نفسه تصدرت المشهد قرارات وزارة التربية التي استلمت المدارس دون العاملين بها في خطوة  من شأنها تشريد اكثر من الف وخمسمائة من العاملين فيه .
لولا الله ثم قوة المعلمين والعاملين بالمجلس الافريقي لكان مصير هذه المدارس المميزة هو الانهيار والضياع .
استقر المجلس الافريقي ولم يترجل عن صهوة التفوق.
فكانت قائمة الشرف في كل الولايات  تعج بتلاميذ  مرحلة الأساس وطلاب المرحلة الثانوية.
تابعنا التفوق في ولاية الخرطوم والبحر الأحمر  والجزيرة  وكسلا والقضارف . وحتى في جمهورية مصر العربية حيث يتربع المجلس الافريقي الصدارة فيها .
بعد أن مضي المجلس الافريقي في التعافي بخطى ثابته ظهرت قرارات في الاسبوع الأول من ديسمبر الجاري  من النيابة تقضي بتجميد حسابات المجلس الافريقي من بين عددا من مؤسسات منظمة الدعوة الإسلامية. في خطوة لولا عناية الله لكانت قاصمة ظهر المجلس.
إذ كيف سيقوم العاملون بأداء واجباتهم دون رواتبهم التي بوجودها يعاني العاملون من قلة قيمتها مقارنة مع التضخم الماثل.
من الواضح والمنطقي أن من قام بهذه الخطوة هم قيادات منظمة الدعوة الإسلامية. ولكن ليس من المنطقي أن تجمد حسابات مؤسسة تعليمية تحتوي عشرات الآلاف من التلاميذ والطلاب.
هل سيستمر حال المجلس الافريقي وفق الشأن السياسي المتقلب واقعا.
على الحكومة وعلى منسوبي منظمة الدعوة أن يقدموا صوت العقل والمسؤولية في شأن المؤسسات التعليمية.
وليس من النضج والحكمة أن تكون هذه المدارس ساحة وأداة  لتصفية الحسابات السياسية.
ومعلوم الوضع الاقتصادي المتهالك للمعلمين والعاملين بهذه المدارس.
على العاملين بالمجلس الانتباه لمن يسعون لتدمير هذه المدارس العملاقة والتي يمكن أن تكون أكبر مؤسسة تعليمية بأفريقيا. أو حتى في الوطن العربي.
حصافة وحكمة المعلمون لا يفوت عليها من يجتمعون ويدبرون لزعزعة استقرار المدارس عبر قروبات الواتس . التي تبشر بعودة المنظمة للسيطرة على المدارس.
والأستاذ ح. م ا. والأستاذة أ ش ق. والتي وعدت بمنصب المدير العام حال عودة المنظمة عليهم ومن يتابعهم أن لا يكونو معاول هدم لمدارس هي مصادر اكل عيش لآلاف الأسر . ومصدر تلقى أرقى المعارف لعشرات الآلاف من الطلاب.
اخيرا :
تم فك الحجز عن الحسابات الخاصة بالمدارس بحركة ماكوكية من إدارة المدارس. الدكتور عز الدين المدير العام وأركان سلمه من المكتب التنفيذي . ومن كل الحادبين على مصلحة المدارس.
والشكر من قبل ومن بعد لله رب العالمين.

‫2 تعليقات

  1. معروف للجميع بان هذه المدارس تدار بكوادر واموال تنظيم الاخوان المسلمين الرهيب والهدف الاساسى هو غسل دماغ تلامذتها حسب التوجه العام للتنظيم

  2. مدارس المجلس الافريقى كيزانيه وتابعه للاخوان المسلمين وتفرخ كيزان فى افريقيا وهى خطر استراتيجى وتمارس غسل الادمغه واعادة صياغه الانسان وصناعة كوز احترافى ارهابى كخليه نائمة —– مدارس المجلس الافريقى لا تنتج معرفه ولا منظومه قيميه اخلاقيه بل توسع دائره الاخوان المسلمين وتتاجر بالدين وهى مؤسسه اخونجيه ونواة ارهابيه ====

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..