مقالات وآراء

سنقتلع كل رؤوس الشياطين

محمد حسن شوربجي

نعم هي ثورة وعي..
وهي ثورة تجديد..
وهي ثورة مفاهيم ..
وهي ثورة مثقفين..
وهي ثورة حرية..
وهي ثورة لانتشال  الجهلاء من جهلهم..
وهي ثورة لتحرير المرأة من براثن التخلف..
وهي ثورة لاقتلاع تجار الدين من جذورهم..
فما اعظمها من ثورة..
وما اعظمه ركوب الرأس..
فما رأيناه من شبابنا الرائع  يدعو للفخر ..
فلم تعد تثنيه كل تلك الجيوش الجرارة ..
ولا كل تلك الأسلحة..
ولا كل ذلك الكجر ..
ولا كل ذلك البمبان ..
ولا كل تلك المؤامرات..
فركوب الرأس دلالة قوية علي اصرار هذا الشباب الغض..
فكل ما يملكه الهتاف  مطالبا بالحرية ..
نعم هي عزيمته التي لا تلين..
فلم نشهد لها مثيلا في تاريخنا القديم او الحديث..
فقديما كنا نتظاهر تظاهرات متواضعة..
نحمل فيها أغصان النيم ونهتف ضد العسكر..
فكانت الشرطة تطاردنا  بالبمبان فنعود الي منازلنا خائفين..
فكانت النتيجة ان حكمنا الدكتاتور عبود سنينا …
وحكمنا  نميري عشرات السنين..
وحكمنا  البشير  ثلاثون عاما  ببيوت الاشباح و القتل والقمع والترويع..
فلم يروق ذلك الامر  لشبابنا الثائر..
فبعثوا  روحا جديدة للثورة ملؤها الاصرار والعزيمة..
فابتكروا طريقة  ركوب الرأس  المتكررة..
والتي اصبحت تهز كل عروش  الشياطين..
فاهتز لها عرش البشير وسقط ..
وذهب غير مأسوف عليه..
وقد دلت نهايته المشئومة عكس ما كانوا يظنون ..
فلقد استخدم البشير كل  أدوات القمع والقتل للبقاء في سدة الحكم..
وهدد وتوعد الجماهير وقتل الشباب. الاطفال والنساء..
فما اعظمه اخوتي سلاح ركوب الرأس المبتكر الذي حير كل المراقبين..
والدعوة هنا للشباب الثائر لاستخدام المزيد من هذا السلاح   الرهيب..
لنقتلع به كل الشياطين..
وكل الفلول..
وكل الخونة..
وكل العملاء..
والي مليونية 19 ديسمبر سيروا جميعا
و اجعلوا ركوب الرأس تميمة ثورتنا المباركة والي الامام..

[email protected]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..