“انفرادة أمام مرمي خالي”

درة قمبو
“انفرادة أمام المرمي الخالي” هو ما يمكن وصف ما حدث اليوم في محيط القصر الجمهوري بحصار الآلاف له واحتلال المنطقة لساعات طويلة ، أضاع تسجيل هدف حاسم كان ليقضي على الانقلاب المنهك المترنح أصلاً، والسبب : غياب التنسيق بين قوى الثورة ، فلجان المقاومة قامت بفعلها.المعتاد وصمدت حتى آخر لحظة ، وكذا كوادر الحرية والتغيير، لكن الاعلان المتأخر جدا” عن التوجه لاعتصام مفتوح ، فوٌت فرصة الحشد الضخم المسيطر على الأرض منذ الثالثة عصراً.
ما حدث في الـ19 من ديسمبر درس يجب الاستفادة منه بالكامل وتصحيح القصور لتسريع إسقاط الانقلاب.
تحتاج أطراف الشارع الثوري للجلوس مع بعضها فوراً وتنسيق المواقف لاستثمار هذا النجاح المنقوص في يوم الخامس والعشرين من ديسمبر المقبل ، فالانقلاب في أضعف حالاته أمس وفي هذه يشبه القط المحشور في الزاوية ، ولا يجب أن نسمع للتضليل المتعمد وتسريبات التخذيل من قبيل نوايا البرهان للانسحاب من المشهد.
البرهان لن يستسلم ..لن يلف الحبل بنفسه حول رقبته، فهو مطارد بملفات يستحيل معها أن يرفع الراية البيضاء ، ولن تجتمع به أجسام تفرجت عليه وهو يعبث بهيبة واسم الجيش ويسعى لتفكيكه لصالح الدعم السريع ، دون أن يهز الأمر فيها غيرة أو حمية لمهنتها، وأيضاً لن يضغط أي عالم خارجي ولا سفلي حتى عليه لتسليم السلطة لأجل عيون الثوار أو دمائهم.
الانقلاب لن تتطوع القوى الإقليمية التي تدعمه بالتخلي عنه بعد أن ثارت أنفاسها وهي تحاول إخماد الشارع وثروته .
ستسقطه فقط وحدة قوى الثورة دون اشتراطات لتزعم المشهد مرة أخرى بنفس القيادات الفاشلة ،وبدون مزاعم حكمة ونفاذ بصيرة وبدون محاكمات آنية للماضي القريب.
العقاب والحساب محله ووقته معلوم ، في صناديق الاقتراع التي يزعم كذبة الفضائيات من أنصار الانقلاب إن أهل الشارع يخشونها.
حان الوقت لتنسيق ونقاش جاد يؤجل أي خلاف عدا تسديد الضربة القاضية للانقلاب ، في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
سنحتفل حينها موحدين بنصرنا
فلا ريب اننا نرى الآن جثة الانقلاب الطافية .
“هذي البلاد تخصنا”
فيسبوك
لله درك يا درة! أوجزت وبينت
1