مقالات سياسية

يا أبن الكلب …

“نحن من بلد إذا غضب فيها الرجال، قال بعضهم لبعض: يابن  الكلب.”
الطيب صالح

رحم الله فقيد العالم  وفقيه الضاد الأستاذ / الطيب صالح فقد ترك لنا  من جيد المقال  ما تسير به الركبان في وصف ( الأخوان) – من أين أتي هؤلاء؟ صار مثلا بألف مقال  وها ذاك مقاله  خير نعت  نجتره    مع ردود ربيع عبد العاطي  في  لقاء علي الهواء مساء 06/01  بثته قناة البي بي سي  مع محاورين اخرين  يبخس عبد العاطي   كثرة الجموع في موكب السادس من  يناير الخير  وفي غضبته يتوعد برد بجموع يحشرها وجماعته يوم الأربعاء القادم بالساحة الخضراء   تؤيد البشير صفعة بصفعة علي موكب شباب السودان .

حزنت وفرحت في آن واحد والفرح جاء لان الإنقاذ حملت معاول  هدمها في داخلها بفقه  التمكين فلا ترى إلا في ربيع عبد العاطي وأضرابه ولطوال ثلاثين من السنين إلا وهم خير  من ينافح عنها وهم الأفصح لسانا وأمضي بيانا وفي اللقاء هم أقزام تصر الإنقاذ علي عدم تغييرهم في كل شوط  فكان  دوما في كنانة الانقاذربيع عبد العاطي خبير استراتيجي لكل الفصول وأمين حسن  عمر خبير محادثات دارفور لكل الجولات ولفصل الجنوب يتقدم علي عثمان وللإذاعة حاتم سليمان  ولا بديل له كما حاتم حسن بخيت للقصر وبدر الدين لبنك السودان  وحزنت  لان السودان ملئ بالكفاءات  في المنافي  من  ربع حمدوك في  الاقتصاد والمال  وفن التفاوض د. محمد إبراهيم خليل  وأحمد إبراهيم الطاهر وكثر من شباب اليوم يقودون الحراك الشعبي في دعوتهم بموجز القول — تسقط بس !

غضب الخبير الاستراتيجي  علي الحراك الشعبي سلمية سلمية وأبت نفسه إلا أن  يرسل  صفعته  كما جاء في عنوان المقال وللمفارقة يتحدث عن  الديمقراطية ونسي أن الأخيرة من  أدواتها عند الغضبة هو إعادة الأمر إلي ثقة الشعب ليصوت بسحب الثقة أو تأكيدها لتحرير شهادة جديدة للحكم أو بالدعوة لانتخابات مبكرة  ليقول الشعب كلمته ولكن أن  يهدد ربيع عبد العاطي  بالرد  حشرا للمؤيدين والموالين لينظر العالم من هو أكبر جمعا وأكثر دولارا يعود بنا إلي المربع الأول  قبل ثلاثين سنة حيث استعدت  الإنقاذ بمقالاتها وجمعت   عداوات العالم بالمؤتمر الشعبي الإسلامي  ينعقد في الخرطوم ومن إذاعة امدرمان أطلقت حنجرة   يونس محمود الشتم والسباب لحكام الخليج ولا يقصر البشير في سب أمريكا وروسيا ثم بمنتهي السذاجة يرسل السؤال عن أسباب المقاطعة العالمية لحكم الانقاذ.

غضب  الشارع السوداني  بفتيته اليوم ولكنهم أحسنوا المقال ولم يردوا في  غضبتهم علي ربيع عبد العاطي   بالمثل بل  كان جوابهم في أدب عال  — سلمية – سلمية – تسقط بس !

وتقبلوا أطيب تحياتي/ مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..