مقالات وآراء

قحت مسكت ضنب الككو فمن التالي

 ابو حليمة الكردفاني

في ظهور باهت شاحب بدأ عليه عدم الثبات والتردد علي قناة الحدث قبل يومين تحدث عضو مجلس السيادة الهادي ادريس حديثأ مربكأ يدل علي مدي خذلانه لقوي الحرية والتغيير المجلس المركزي فهو الذي أدار اجتماعتها وكان من أكثر المتحمسين لاعلانها السياسي الموقع بقاعة الصداقة في يوم 8 سبتمبر الماضي ذلك التوقيع الكارثة الذي نتج عنه انقسام الجبهة الثورية التي يقودها بين مؤيد ومعارض وادي الي انقسام قوي الثورة المدنية والذي تسبب في فض الشراكة بين المكون العسكري والمدني الممثل في قحت والذي أدي إلي اكبر خسارة سياسية وشعبية منيت بها منذ تأسيسها وفي وسط ذلك الخضم المتلاطم كان الهادي إدريس متحمسا نحو تصعيد الأمور مع المكون العسكري طمعأ في الحصول علي رئاسة المجلس السيادي في دورته المدنية وفق ما اوحي له البعض ولكن بقفزة بهلوانية يحسد عليها وبعد قرارات قائد الجيش البرهان بتاريخ ٢٥ أكتوبر عاد الرجل ليكون عضوأ في مجلس السيادة رغم رفض البعض له لمواقفه لكنه قدم فروض الطاعة والولاء والتوسل لرجل النظام القوي حميدتي وخلال هذه الفترة تواري عن الانظار خجلأ من مواقفه المخزية تجاه رفاق الأمس من القوي الموقعة علي السلام ومن رفاقه الجدد في الحرية والتغيير لكن حبه الشديد للإعلام وللسلطة جعلاه يسقط في شر افعاله وبلسانه علي شاشة قناة الحدث الإخبارية. وكشفت كلماته المتعلثمة عن مواقفه الضبابية ونفاقه السياسي وظهر في وضع انكماشي- انبطاحي- لا يعي ما يقول فهو وصف إعلان البرهان في البداية بأنه استيلاء للجيش علي السلطة وما لبث أن عاد وقال انه انقلاب وفجأة وبقدر قادر وبحربائية عجيبة عاد ليسميه بالخطوات التصحيحية ويختم إيمانه بها. وقد وضح من خلال اللقاء تواضع مقدرات الرجل الكلامية وضعف منطقه وحججه التي ساقها لتبرير مواقفه الأخيرة واتضح للكل مدي تشبث الرجل وحرصه علي موقعه في مجلس السيادة وما كلماته التي قال بها عن وجود اتفاق للسلام واجب الالتزام به من قبل قادة الجيش الا ذر للرماد علي الأعين. الأكيد أن الرجل فقد ثقة الجميع ما عدا حميدتي الذي قيل انه وحده الذي أصر علي عودته الي مجلس السيادة وذلك لحكمة يعلمها الاثنان.
يبدو أن أكثر من مسك ضنب الككو هم ناس الحرية والتغيير والدليل حين حار الدليل بوزير الصناعة المعزول ابراهيم الشيخ اتصل بالهادي إدريس كثاني اثنين وذلك لرفع حظر السفر عنه لكن النداء لم يجد نفعا فالرجل في سلطة لا يملكها الا إسمأ ووسمأ. وأدركت قحت بعد أن وقع الفأس في الرأس انها كانت تمسك بضنب الككو حديث قناة الحدث كشف مطامع الرجل في السلطة دون حياء أو مبدأ اخلاقي. وقبل ذلك مسك رفاق السلاح والسلام ضنب الككو حين تخلي الهادي إدريس عن وحدة الجبهة الثورية لهثأ وراء قيادة الحرية والتغيير المجلس المركزي والتي ظن انها الطريق لرئاسة مجلس السيادة في نسختها المدنية. الغريب في الأمر انه في الوقت الذي كان يحاول الهادي ادريس بيع ما لا يباع كان امينه السياسي يصدر بيانأ في ذكري 19 ديسمبر يعلن رفض حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي للانقلابات وانها مع استمرار ثورة الشعب وهنا ضنب ككو صنف ابو كديس تريد الحركة بيعه في سوق الله اكبر ففي الوقت الذي يقف فيه الهادي إدريس مع القرارات التصحيحية للبرهان يقف امينه السياسي مع قحت المجلس المركزي ونفس الموقف ضنب الككو تكرر حينما أصدر مستشاره الاعلامي بيانا يعلن فيه رفض الحركة لانقلاب البرهان ورفضها المشاركة فيه وما يتمخض عنه وهللت قحت بالموقف القوي لعضو مجلس السيادة الهادي ادريس ضد قرارات البرهان. بعد أيام قليلة قفز الهادي بالزانة ليكون عضوأ في مجلس السيادة النسخة المعدلة. وكان الذي مسك ضنب الككو هذه المرة هي ليست قيادات وجماهير  قحت وحدها بل حتي قيادات وقواعد حركته السؤال هو من سيمسك بضنب الككو هذه المرة في أقرب ملف ومطب قادم والجواب يكفيك عنوانو.

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. انا استغرب جدا من انتهازية حركات دارفور المصلحة وتمسكهم بالكراسي متعللين بالسلام !!!!! السلام مع من؟!! سقط نظام البشير الذي يريد الكرسي عليه بصندوق الانتخابات بلا حركات بلا قرف هذه قمة الانتهازية والظلم لبقية الأقاليم……افصلو دارفور وخلو الكل يرتاح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..