كم تكلفة هذه الحشود المالية ..والأخلاقية ؟
ضمن أروع ما يجري في وطننا الحبيب هذه الأيام، هو أن النظام محشور في منطقة رد الفعل لثلاثة أسابيع في مواجهة الحراك الشعبي. وهذا وضع ندر حدوثه إلا في مناسبات معدودة طوال عمر النظام. والأروع ، أن كل رد فعل للنظام ، يولد فعلاً للثوار يحتاج إلى رد فعل آخر أعلى كلفة. وتتفاوت ردود الفعل. وأكثرها بياناً أن رأس نظامه بلغة شباب اليوم(لافي صينية).فالذي صرح في يناير الماضي أنهم لا يسقطهم الفيسبوك ، اضطر لإغلاق اليوتيوب وتويتر معه ولم يجد نفعاً. صار يتجول من مكان لمكان ليثبت أننا في عرض سمج لمسرح الرجل الواحد .وحتى الجموع التي جهزت له مجرد جمهور يتفرج على العرض السخيف.فأصبح هو حارس المرمى والدفاع والوسط والهجوم وكابتن الفريق ومدربه والحكم ورجل الراية واللجنة المنظمة!!وتكتفي بقية الجوقة ، بتجهيز مسرح العرض له. وكلما نطق أتى كفراً يزيد من وقوعه في الشراك.فيصبح أكبر داعم لما ضده من حراك.
آخر ردود الفعل ما توقعناه قبلاً .وهو تسيير المسيرات وإعداد الحشود.والأمر سيان لو استمرت أو اكتُفى بحشد واحد.فهو ورهطه يريدون منافسة أزهار الربيع بأزهار البلاستيك.علاوة أنها من المسلمات لدى النظم الشمولية. وآخر الأمثلة على ذلك ، وأشبهها بحال النظام اليوم. كان الحشد الذي عمل لدعم القذافي وخاطبه من وراء جدر، ونادى على من سماه صديقه برلسكوني وتمنى الا تصيبه سكتة قلبية من مشهد الحشود!!.لكن طرابلس سقطت بعد أيام.ولئن كان القذافي يستند على فُرش من مليارات الدولارات.ورغد عيش يميز شعبه.فعلى أي فُرش يستند النظام ؟أعلى ما في المصارف أم على وقع بحبوحة العيش للشعب؟ في الواقع ،تفوت الكلفة الأخلاقية بآلاف المرات، الكلفة المالية التي ستدفع في ايجار السيارات وإجبار المضطرين وحتى شراء الدهماء الذين لا يذكرهم النظام إلا في هذه المناسبات.والنتيجة النهائية مهما بلغ عدد المحشودين.هي أنه حشد مصطنع. وأن رأس النظام سيفتح أبوابا أخرى للثوار بنهاية احتفال تماثيل الشمع.
لست قلقاً من أي حشد يصطنع على الثورة. وكذلك ينبغي للجميع .نعم ربما يكون مهماً اتباع أشكال مناهضة لعدم استغلال الطلاب. ولكن أرى أن يركز الناس مجهودهم في الموكب الرابع.والباعث على الطمأنينة أنه في عاصمتنا الوطنية.أمدرمان.ولننس حفل الراقصين على أجساد الشهداء.ولنردد ..تسقط بس.
ضمن أروع ما يجري في وطننا الحبيب هذه الأيام، هو أن النظام محشور في منطقة رد الفعل لثلاثة أسابيع في مواجهة الحراك الشعبي. وهذا وضع ندر حدوثه إلا في مناسبات معدودة طوال عمر النظام. والأروع ، أن كل رد فعل للنظام ، يولد فعلاً للثوار يحتاج إلى رد فعل آخر أعلى كلفة. وتتفاوت ردود الفعل. وأكثرها بياناً أن رأس نظامه بلغة شباب اليوم(لافي صينية).فالذي صرح في يناير الماضي أنهم لا يسقطهم الفيسبوك ، اضطر لإغلاق اليوتيوب وتويتر معه ولم يجد نفعاً. صار يتجول من مكان لمكان ليثبت أننا في عرض سمج لمسرح الرجل الواحد .وحتى الجموع التي جهزت له مجرد جمهور يتفرج على العرض السخيف.فأصبح هو حارس المرمى والدفاع والوسط والهجوم وكابتن الفريق ومدربه والحكم ورجل الراية واللجنة المنظمة!!وتكتفي بقية الجوقة ، بتجهيز مسرح العرض له. وكلما نطق أتى كفراً يزيد من وقوعه في الشراك.فيصبح أكبر داعم لما ضده من حراك.
آخر ردود الفعل ما توقعناه قبلاً .وهو تسيير المسيرات وإعداد الحشود.والأمر سيان لو استمرت أو اكتُفى بحشد واحد.فهو ورهطه يريدون منافسة أزهار الربيع بأزهار البلاستيك.علاوة أنها من المسلمات لدى النظم الشمولية. وآخر الأمثلة على ذلك ، وأشبهها بحال النظام اليوم. كان الحشد الذي عمل لدعم القذافي وخاطبه من وراء جدر، ونادى على من سماه صديقه برلسكوني وتمنى الا تصيبه سكتة قلبية من مشهد الحشود!!.لكن طرابلس سقطت بعد أيام.ولئن كان القذافي يستند على فُرش من مليارات الدولارات.ورغد عيش يميز شعبه.فعلى أي فُرش يستند النظام ؟أعلى ما في المصارف أم على وقع بحبوحة العيش للشعب؟ في الواقع ،تفوت الكلفة الأخلاقية بآلاف المرات، الكلفة المالية التي ستدفع في ايجار السيارات وإجبار المضطرين وحتى شراء الدهماء الذين لا يذكرهم النظام إلا في هذه المناسبات.والنتيجة النهائية مهما بلغ عدد المحشودين.هي أنه حشد مصطنع. وأن رأس النظام سيفتح أبوابا أخرى للثوار بنهاية احتفال تماثيل الشمع.
لست قلقاً من أي حشد يصطنع على الثورة. وكذلك ينبغي للجميع .نعم ربما يكون مهماً اتباع أشكال مناهضة لعدم استغلال الطلاب. ولكن أرى أن يركز الناس مجهودهم في الموكب الرابع.والباعث على الطمأنينة أنه في عاصمتنا الوطنية.أمدرمان.ولننس حفل الراقصين على أجساد الشهداء.ولنردد ..تسقط بس.
معمر حسن محمد نور [email protected]
