مقالات وآراء سياسية

استقالة حمدوك وتبعاتها

علي البدري 
ان يستقيل د.حمدوك من منصبه في هذا التوقيت .. رغم اننا نريد تعرية وكشف العسكر بخروجه من هذا الاتفاق الخبيث . الا اننا ننظر اليه من زاوية الوطن الحادة التي لاتحتمل العبث بها .. اخيرا بدأت تلوح في الافق تكتلات مظهرها يبدئ انيابا تريد أن تمزق الوطن إلى اشلاء يصعب جمعه واحتوائه. حتى الشارع الذي كان يراهن عليه حمدوك ومؤيديه اصبح منقسما علي نفسه .. وربما المؤيدين لحمدوك يلومون أنفسهم علي هذا التأييد لما قام به الرجل من هجمة مباغته اربكت حتى كبار السياسيين والذين كثيرا منهم مازال يسأل عن ما وراء هذا الاتفاق .
واذا ما بدأنا بالكفة العسكرية ذهاب حمدوك سيحرجها امام الشارع وأمام المجتمع الدولي وسيعيدها الي المربع الاول حينما انقلبت علي الشرعية وانتهكت الوثيقة الدستورية وثار وغضب الشارع عليها .. وهي تعلم تماما ان للرجل وزن ليس بالسهل وزن  يحفظ لها تواجدها لحين الخروج من هذه الورطة اللعينة التي اصبحت خصما عليها حينما ارتكبت مزيدا من المذابح والانتهاكات بعد انقلاب  25 اكتوبر في حين ورطة ملاحقة فض الاعتصام مازالت تشكل هاجسا لهم . لذا عندما لوح حمدوك بالاستقالة واذا ما حدث ذلك سترون ان قميصه قد من دبر كي يبقى معهم ويغطي أفعالهم البغيضة .  أما الحركات المسلحة والتي دوما اراها هادما لكل التطلعات والامال والأحلام ولا تفكر الا في كيفية تمويلها وظهورها بمظهر القوي .. ففي حال ترك حمدوك المشهد ستواجه البرهان وبالتالي سينقلب الشارع عليهم جميعا وهنا تعم الفوضى وسترون سوريا وسط الخرطوم .. اما المتفرجون من الاحزاب السياسية مؤكد انها تريد عودة حمدوك لحضنها مرة اخرى كي ترضع من القبول الذي يتمتع به شعبيا .. ولكن هيهات فقد ضاعت فرصتهم حينما كان بين ايديهم . وقتها انشغل كل بمصلحة حزبه بعيدا عن حياة ومتطلبات المواطن الذي ظل مطحونا يجابه شغف العيش رغما عن كل ذلك العناء كان المواطن يدعمهم ويؤيدهم ويجد لهم العذر .

تريس قليلا ايها الحمدوك وان كان امر استقالتك لابد منه فلتكن لك وقفة وطنية لاينساها لك الشعب .. أعلن استقالتك ووضح الاسباب واكشف المستور ولا تساعدهم في ستر عوراتهم .
وأعلن انضمامك مرة اخرى للشارع كمناضل ومؤيد للمدنية مستندا بهم ومستندين بك .

[email protected]

تعليق واحد

  1. الحل واحد فقط
    هو عودة الامر لما قبل 25 اكتوبر
    اي حزب او حركة مسحلة يبعدوا نهائي عن الفترة الانتقالية
    البرهان والكباشي وحميدتي وياسر العطا وجابر يغيروهم بضباط ثانيين ويكونوا ثلاثة مدنيين وثلاثة عسكريين في السيادي
    يتم تكوين حكومة تكنوقراط ومفوضيات مستقلة للتجهيز للانتخابات والسلام ووو واهمها لجنة ازالة التمكين
    ــ سرعة دمج او تسريح الحركات المسلحة وتوحيد الجيش
    ــ قبل ذلك يجب اولا فحص جميع عناصر الحركات المسلحة بحيث لا يتم دمج اي عنصر يحمل الجنسية السودانية ابا عن ام حسب شروط القبول السابقة يتم ابعاده وسحب جنسيته
    يجب عدم التشريع لادخال الاجانب الى الجيش السوداني ،، لان الدعم السريع البقتلوا ويغتصبوا وكذلك معظم افراد الحركات المسحلة هم اجانب وهذه كارثة وطنية كبرى لا قدر الله
    بكل بساطة دي هي الحاجات الاساسية البتخلي البلد مستقرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..