كانا يريدان وضع الجامعات السودانية في مقدمة الجامعات العالمية لكن للاسف طيور الظلام تربصت بهم وحمدوك اعانهم في مسعاهم اللئيم

الذين ما زالو يراهنون علي الدكتور حمدوك سيخسرون فقد اثبتت الايام ان الرجل لا يحمل اى رؤية بل هو ضعيف وفاشل ومرتبك وعميل وقد وضح ارتباكه وعمالته في ملفات عديدة وخطيرة كانت في صلب اختصاصه.
لقد كان اخطرها حين اوغر الاخوان تدفعهم دول معروفة في الاقليم صدره علي السيد “عمر القراي” حينما اتخذوا من لوحة بداية الخلق للرسام العالمي “مايكل انجلو” زريعة فاطاحوا بالرجل .
ثم أطاحوا بالرجل الذي كرمته دولة السويد تقديرا ووفاء وإشادة بمكانته العلمية كواحد من أهم واضعي المناهج واعظم علماء الرياضيات في العالم البروفيسور” محمد الأمين التوم” هذا الرجل برغم نبوغه وتفوقه ظل مطاردا في زمن الجهل والجهلة في زمن حكم الإنقاذ المشؤوم حين تم فصله من عمله كأستاذ بجامعة الخرطوم في العام 1990م تحت زريعة الصالح العام بدلا من تكريمه والحفاوة به .
لقد كرمته دولة السويد في حفل توزيع جائزة نوبل الذي يعتبر أكبر محفل عالمي يعمل على تكريم العلماء المتفوقين الذين قدموا إسهامات في تقدم الإنسانية ومسيرة الحضارة الفكرية والمادية هذا الرجل يعاونه الفارس “عمر القراي” كانا سيحدثان طفرة نوعية للتعليم في السودان لكن كما قلت دول تعلمونها في الاقليم لا تريد الخير للسودان استغلت جهل الاخوان وتجار الدين ودفعت لابعاد الرجلين من المنظومة التعليمية وهذا يدلل على جهل “حمدوك” وغبائه وعمالته.
قبل الإنقاذ كانت مدارسنا الحكومية تصرف لنا الكتب والكراسات والأقلام والحبر كانت توجد حصة صباحية قبل الطابور المدرسي ودرس عصر بعد اليوم الدراسي والمذاكرة كانت في المدرسة يشرف عليها استاذ متطوع
كل حياتنا كانت باشراف مباشر من المدرسة التلاميذ عند نهاية الإسبوع يُمنحون قطعة صابون و”ظهرة” لتبييض الملابس واضفاء اللون السماوي عليها التعليم كان جيد والمدرس كان عظيما كان همه الاول تلاميذه وتلقينهم التعليم بكل وسيلة لقد تم احتجازي بالمدرسة حتى اكتب سورة قرآنية 20 مرة لاني فشلت في تسميعها بالفصل اثناء الحصة وقد كانت النتيجة مذهلة لقد حفرت السورة في رأسي حتى اليوم والعبد لله الذي يكتب اليكم الان ما هو الا مجرد خريج ابتدائية اكمل تعليمه للصف السادس الابتدائي.
الفارس “عمر القراي” بجانب العالم المفكر”محمد الأمين التوم” كانا يريدان اعادة التعليم الي سيرته الاولي وكانا يريدان وضع الجامعات السودانية في مقدمة الجامعات العالمية لكن للاسف طيور الظلام تربصت بهم وحمدوك اعانهم في مسعاهم اللئيم.
حين قامت ثورة ديسمبر المجيدة حمدنا الله بان تخلصنا من الجهلة فاذا بالجهل يعود الينا في ثوب حمدوك الذي تجاهل الحاضنه السياسيه التي اتت به وآثر ان يعمل وفق راي ارهابي وموتور فهو لا يرى الا ما يرى الجاهل الغافل البرهان والجنجويدي الارهابي حميدتي الذي تركه يتمدد ويتدخل في كل مؤسسات الدولة وكان في مقدوره ان يعلنه منظمة اهابية ويريحنا منه وكان سيجد العالم كله يقف خلفه ويدعمه في اقتلاع منظمة الدعم السريع الارهابية من جزورها الخبيثة ويخلص السودان من ممارساتها المشينة كان الامر يحتاج لشئ من الشجاعة التي يفتقدها حمدوك وكان حينها يستطيع ضبط التوازنات ويدعم شعارات الثورة ويحقن دماء الثوار.
لقد سقط حمدوك سقوطا مدويا بعد اتفاقه المعيب ولن يذكره التاريخ الا من باب الرجل الذي خدع الثوار وخان الامانة وضعف امام ارهاب القاتل حميدتي والبرهان الجبان .
لقد اضاع حمدوك فرصة تاريخية كانت ستخلد اسمه مع العظماء لو انه نظر من الشباك ورأى الملايين تحمل صوره وتهتف باسمه وكل دول العالم ترفض الا التعامل معه والاعتراف الا به دون غيره لكن للاسف الرجل وضح ضعفه ووضع جبنه قبل شجاعته بعدم تقديره للامور وقد نحر نفسه وانتحر سياسيا حين تجاهل تضحيات الملايين الذين حملوا صوره وذهب الي توقيع اتفاق معيب مع القتلة ..
السودان ملئ ملئ بالكفاءات العظيمة من متعلمين ومفكرين ومثقفين يستطيعون ادارة هذا البلد باحترافية كاملة.
اما حمدوك فقد تجاوزه الزمن وزهد فيه الثوار واكرم له ان يذهب غير ماسوفا عليه لان غلطة العاقل كفر وحمدوك بالفعل الذي اقدم عليه فقد اثبت انه جبان وخائن وعميل وهو مرتبك لا يزن الامور جيدا ووضح انه ما هو الا من لاعقى نعل العسكر حين خان الثورة و شرعن للانقلاب ونفخ في روح العسكر وقد كانوا فى رمقهم الاخير وكانوا على وشك الاندحار .
هذا الحمدوك الخمجوك استقال ام لم يستقيل سوف لن يصمد ولو شرب من عين الخلود امام شباب قرأ قضيته جيدا وادرك انه لن يرضي بغير ان يكون وسوف يواصل نضاله حتى النصر لان المدنية لن تاتي ابد من باب العسكر ولا من باب الحمدوك الذي أغتصبت الكنداكات تحت شبابيك مكتبه.
حمضوك طلع وهم ساي فليذهب غير مأسوفًا عليه الي مزبلة التاريخ ،،،،