
نقلا عن صفحة الاستاذ عبد الله عثمان في 21/10/2011م (سودانيز اون لاين) جاء مقاله كما يلي:
(كانت من القوات متعددة الجنسيات التي جاءت من المستعمرات البريطانية وأشتركت في الحرب العالمية الثانية محفوزة بضمان ميثاق الاطلنطي لها حق تقرير المصير بعد تحقيق دول الحلف الأعظم النصر .. أبلت قوة دفاع السودان بلاءاً متميزاً، غنى له المغنون والمغنيات … وكان الزي أيضا مميزاً و منسجماً مع ذلك الجندي ذي الصرامة والصمامة .. أسمر ناشف كأنه نحت أو نجر من سنط بلاده …. والزي قميص شيرت كاكي ورداء شورت وبوت وقلاشين وعمامة عليها ريشة النعام … أجمل زي شهدته لجندي …كانت قوة دفاع السودان ممثلة بفرقة بالجيش الثامن بقيادة الجنرال منتوجمري البريطاني المشهور بصموده وبسالته والملقب بثعلب الصحراء. كانت قوة دفاع السودان من بين القوات التي أجبرت روميل وجنوده المظليين من قوات دول المحور الذين هبطوا على أرض العلمين الحدودية بين مصر وليبيا شمال غرب الصحراء وأحتلوها فأضطروا لمغادرتها. كان الجنود من مختلف الجنسيات لطول انقطاعهم عن الأهل والمشتهيات إذا ما حلوا بأرض تهافتوا على منازل أهلها يبتغون فيما يبتغون نهش الأعراض عدا جنود قوة دفاع السودان. فقد كانت مهمتهم التي أنتدبوا أنفسهم لها من غير منتدب هي مدافعة أولئك الذئاب بالسونكي و ردهم عن أقتحام المنازل بشعور قوي أن الأعراض أعراضهم والحرمات حرماتهم .. ففي ليبيا بصورة خاصة حفظ لهم أهلوها هذا الصنيع.. وعندما انتصر الحلفاء وأقاموا يوما للأحتفال بالنصر كانت الفرق تستعرض بمارشاتها، كل فرقة على حدة، فمرت كل الفرق، لا يحفل بها ولا يأبه لمارشاتها واستعراضاتها أحد، إلا فرقة دفاع السودان .. عندما مرت بمارشاتها تكسوها المهابة والوقار خرجت ليبيا كلها رجالها وأطفالها ونساؤها وبعضهن يطل من الشرفات مهللين ومكبرين.. وأنطلقت الزغاريد والصياح تعبيراً وتقديراً واحتراماً لتك الاخوة الصادقة غير المشوبة بشائبة … قال كاتب المقال : كان الحاكي يبكي وهو يحكي، وكذلك الكاتب يكتب وهو يبكي، والأخ عبداللطيف عمر من أسرة تحرير “جريدة السودان الجديد” لصاحبها الأستاذ الراحل المقيم أحمد يوسف هاشم، أخذ يصحح المقال للنشر وهو أيضا يبكي! ، وأظن أن كل من قرأ المقال أخذ يبكي !! فلماذا نحن في الحالين نبكي، في حالة الوجد وحالة الفقد؟ فالمُثل والقيم هي دايما في الحدق تُذرف لها الدموع! فأي عشق هذا؟ حقا إنه السوداني يتعشق الفضائل و يأتيها كما يتنفس).!!
ليت عقلي توقف عند هذا المشهد، الجندي السوداني يعشق الفضائل ويدافع في بلاد الغير عن حرائرتلك الديار، ربما فقد لقمة عيشه ومصدر كسبه ، لايهم ، ذاك هو الجندي السوداني الذي وددت أن أحفظ صورته دائما هكذا، للاسف جرت مياه كثيرة، تلوثت تربية الجندي بمقال البشيرالذي يشجع فيه استخدام طلقة الاغتصاب المحرمة ، هي كما قذيفة دمدم المحرمة في الحروب بأعراف أهل الكفر، وبحكم التنزيل فالاغتصاب من الكبائر.
سلاح الاغتصاب في السودان جاءت به حركة الاخوان ، هو من أدبيات الحركات المماثلة بمسمياتها المتعددة من داعش الي الكيزان ، فعل الاغتصاب مارسه الكيزان في دارفور أرض القران ، بلا حياء يثني البشير علي تلك الكبيرة وتدخل سلاحا يزود به الجندي ، صارت في هيكل التوظيف مسمي ( مُغتصب) يعتاش من فعلها الدنئ ، بيوت الاشباح تحكي عن تلك الممارسات ، الفعل لا يقف عند جنس دون اخر ، فالاغتصاب سلاح يستخدم في مواجهة الذكر والانثي في المحابس والمعتقلات عند الكيزان. جاء استخدامه بلا حياء في صبيحة 29رمضان1440هجرية (03/06/2019م) وما زالت تمارسه ذات القوات حتي 19/12/2021م في جوار ساحات القصر الجمهوري .
ذميمة الاغتصاب كسلاح في يد الاجناد لا تشبه أهل السودان وقوة جيشه الابي ، حالة مرضية يجب أن تقتلع من محاضروملازم التدريب وصحف الدرس والتعليمات ، يحمي الجندي السوداني أخته وأمه كما دافعت قوة دفاع السودان عن أعراض نساء ليبيا. ذلك من حماية الدستور وصون حدود البلاد يدخل فيه صون الاعراض والمحرمات ، الجيش جيش الامة السودانية وليس مجموعة طائفة تتبع شيخا تحميه أوحزبا يأتمر عند سياسي يضمن له الفوز ليحفظ كرسي الحكم تحته.
وتقبلوا أطيب تحياتي.
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد




هذا هو الجندي السوداني الذي نفخر به
فهو كالصيب اينما حل نفع