الخرطوم: فدوى خزرجي
تخوف عدد من الطلاب الجالسين لشهادة الاساس والشهادة السودانية، من عدم اكمال المقررات الدراسية قبل الجلوس للامتحانات الختامية، وذلك نتيجة كثرة العطل خلال العام الدراسي الحالي.
وقال طلاب ل (الجريدة) أمس، إن العطل الخاصة بفترة الخريف والدورة المدرسية والاحتجاجات الأخيرة، لن تمكنهم من اكمال العام الدراسي كما هو معتاد، ولفتوا الى انهم لن يتمكنوا من الدخول في فترة الإعداد للامتحانات قبل وقتٍ كافٍ وهي الفترة التي تعرف ب (المعسكرات). وتخوف أولئك الطلاب من ان يؤثر ذلك سلباً على نتائجهم في الامتحانات الختامية، وطالبوا بتأجيل الامتحانات.
ومن جانبه اشار المعلم علام محمد طاهر ل(الجريدة) امس، الى ان السنة الدراسية شهدت العديد من الاجازات والعطل بدءاً من فصل الخريف بالاضافة الى الدورة المدرسية، الى جانب العطلة خلال فترة الاحتجاجات الاخيرة والتي استمرت الاجازة فيها الى (۱٥) يوماً، وتخوف من حدوث معضلات جديدة خاصة اذا كانت العطلات مرتبطة بالاحداث. وقال علام ان تلك العطلات خصماً على الطلاب، مما يؤدي الى وجود احباط وسطهم، ونوه الى ان المعلمين في كافة انحاء السودان لهم القدرة على تعويض الطلاب عن تلك الفترة، وتخوف في الوقت ذاته من ان يؤثر الضغط الناتج عن فترة التعويض سلباً في التحصيل الاكاديمي للطلاب والتسبب فيتدني درجات بعضهم.
وكشف علام عن عدد من المشاكل تواجه المعلمين لإكمال المقررات لخصها في حضور المعلمين الذين يأتون من الريف الى المدينة يوم السبت لتعويض التلاميذ، بالاضافة الى الاحباط وقلة الحماس وسط التلاميذ، وكشف عن تعديل وقت الامتحان التجريبي الى يوم ۲۰ يناير بدلاً عن الاحد القادم، وطالب بتعديل التقويم العام.
ومن جهته اكد الخبير التربوي عقيد ابراهيم النجمي ان التوقف المتكرر للدراسة له اثر سلبي كبير على العملية التعليمية، ولفت الى ان عدم اكتمال المقررات يتسبب في احباط الطلاب، وارجع ذلك الى انهم سيجلسون في الامتحانات لفقرات او فصول في المنهج لم يدرسوها، وتوقع أن يؤدي ذلك الى تدني نتيجة الشهادة السودانية، وحذر من الآثار السلبية لتوقف العملية التعليمية، واعتبرها مضرة، وشدد على ضرورة تغير التقويم للعام الدراسي لكل السودان.
الجريدة
