مئة عام من شجر النيم في السودان!!

أمير شاهين
درج البعض على إطلاق كلمات ” تأكل نيم “كناية عن المقلب او الورطة او الشيء الغير مستحب ويصعب تحمله وبعد قراءة هذا المقال فبالتأكيد سوف تتغير النظرة السلبية الى نظرة إيجابية لأكل النيم!!
في طريق عودتي الى البيت في العاصمة القطرية الدوحة احرص على ان اسلك شارعا جانبيا تزينه العديد من الأشجار وفى وسطها تنتصب عدد من أشجار النيم (اللي ما بثغباني) وهي تشرئب بأعناقها بتفاخر ودلال، فأروح اتمعن و اتغزل فيها وتعود الى ذكريات عزيزة في الوطن الغالي , وفى الغربة يتعلق الانسان وتهفو نفسه الى كل ما يربطه ويذكره بوطنه و بالتأكيد فان شجرة النيم هي معلم من معالم بلاد النيلين شانها في ذلك شان العديد من الأشياء , وفى الوطن حيث لا يخلو منها شارع او بيت فقد نمر بها مرور الكرام بدون ان نعيرها الاهتمام الذى تليق به بالرغم من حمايتها و رعايتها لنا من هجير الشمس ولهيب الصيف و اشعة شمس السودان الما منظور مثيلها وgلكن هل بدر في اذهاننا العديد من التساؤلات عن اصل و فصل هذه الشجرة المعطاءة ومن اين جاءت ومن الذى اتى بها و ماهي خصائصها و فوائدها. ؟؟؟
و في طفولتي الباكرة لدى بعض الذكريات الطريفة مع أشجار النيم , ففي في مدرستنا العزبة الابتدائية 2 في قلب مدين الخرطوم بحرى كانت فروع النيم تستخدم ككرابيج لجلد الطلاب الذين يهملون في أداء الواجبات او الذين يجدون صعوبة في حفظ المقررات الدينية و الأدبية و يفشلون في ” التسميع ” وطبعا كان الجلد في تلك الأيام مبررا و مرحبا به تماما و لا يجد الإباء و أولياء الأمور غضاضة فيه اذ ان الثقة و التقدير بل و التنسيق كان قويا و متينا بين إدارة المدرسة و أولياء الأمور وكان الشعار الذى يرفعه بعض المدرسين هو ” العلم يرفعهم و الضرب ينفعهم ” وفى المقابل كان أولياء الأمور يقولون للمدرسين ” ليكم اللحم و لينا العضم ” وفى ذلك الوقت كنت اعتقد بان شجرة النيك الكبيرة التي تقع في وسط حوش المدرسة قد تمت زراعتها تحديدا لكى تصبح مصدر لا ينضب لكرابيج المدرسة ! وطبعا كانت لفروع النيم بعض الاستخدامات المفيدة لدينا فقد كنا نصنع منها أدوات لعبة القوس والسهم تقليدا لروبن هود ولعبة “ سكج بكج” و اشهر تلك الأدوات هو ذلك ” الضقل” الذى اصبح يضرب به المثل في المصائب او الكوارث القادمة فيقال ان فلان ” جابها ضقلها يكركب
يعود أصل شجرة النيم الى مناطق الغابات والأخشاب في الهند وسيرلانكا وأول مكان وجدت فيه أشجار النِّيم هو شمال الهند، وخاصة منطقة تعرف باسم كازناتاكا. ولقد ذكر عالم النبات الألماني د.”شموترر” في كتابه عن نبات النِّيم أن هذه الأشجار تُزرع في السودان منذ عام 1921؛ حيث تنتشر حول مجري نهر النيل الأزرق والنيل الأبيض. وشجرة النيم شجرة معمرة يصل عمرها إلى مائة وثمانين عاماً، وهي شجرة سريعة النمو كثيفة الظل دائمة الاخضرار تنمو بكثافة، وتمثل في الغابة مظهراً رئيسياً للخضرة. كما تتميز بقدرتها على تنقية التربة من الأملاح.
وتتكاثر أشجار النيم في طول وعرض بلادنا حتى اصبحت ماركة مسجلة فى السودان وخصوصا في المدن الكبيرة! ولا تزال صورة شجرة النيم الظليلة الضخمة والتي يكفي ظلها لمئة شخص في مدخل مدينة الحصاحيصا مطبوعة في ذهنى فما ان تذكر أشجار النيم حتى تقفز صورة تلك الشجرة الى عقلي وتخيل معى كيف يكون شكل البلاد بدون هذه الشجرة الجميلة؟؟؟ و تفيد المراجع التاريخية بان الانجليز هم من اتوا بهذه الشجرة ومعها اشجار المانجو واللبخ من الهند فى اوائل العشرينيات من القرن الماضى عندما كانوا يحكمون البلدين معا ويكاد يجمع المختصون بان ذلك كان فى حوالى العام 1921 كما ذكرنا من قبل اى انها فى هذه السنة 2021 م سوف تحتفل بوجودها المئوى فى بلاد النيلين ! وذلك لتجميل المدن الكبرى وكسر حدة حرارة السودان و صيفه اللاهب الذى يسبب فى كثير من الاحيان التهاب السحائى القاتل او كما يسميه اهلنا القدام ” ابوفرار” , يعنى بالعربى كدة انو شجرة النيم ما كان موجودة فى السودان قبل الحكم الانجليزى !! اى ان وجودها فى بلادنا لا يتعدى المئة عام و لكنها منذ ان اتوا بها الى بلادنا فقد تسودنت و طاب لها المقام و فازهرت و فرهدت ” واتحكرت” و صارت ست بلد و توجت كملكة للأشجار في السودان حتى اننا قد قمنا بتصديرها الى بعض دول الجوار و يقال ان الرئيس الراحل نميرى قد قام باهداء مجموعة من هذه الاشجار الى السعودية لتزرع فى اماكن المشاعر المقدسة
والشجرة معروفة باستعمالاتها الطبية المتعددة، حيث تستعمل أجزاء الشجرة بالكامل في اللقاحات البيطرية وفي صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل. وقد ذكر لى صديقى الهندى الجنسية بانهم فى الهند ( موطن الشجرة الاصلى) يطلقون عليها ” صيدلية القرية” و كان يطلق على شجرة النيم في اللغة الهندية السنسكريتية القديمة، اسم “آريسثا” وتعني “الشجرة التي تشفي من المرض”. ويشار إلى شجرة النيم بكونها “الشجرة المعجزة”، وأما ما يُستخلص من أوراق شجرة النيم، وأغصانها، ولحائها وبذورها وأزهارها، فإنها تشكل جزءًا لا يتجزأ من مركّبات العديد من العلاجات التقليدية في الطب الهندي التقليدي الأيورفيدا. والذي يعود تاريخه قرابة 5 آلاف سنة، ولقارة افريقيا حظ كبير بوجود شجرة النيم حيث تنمو على نطاق واسع في موريتانيا، والسنغال، وجامبيا، وغينيا، وساحل العاج، وغانا، وبوركينا فاسو، ومالي، وبنين، والنيجر، ونيجيريا، وتوجو، والكاميرون، وتشاد، وإثيوبيا، والصومال، وكينيا، وتنزانيا، وموزمبيق وفي شرق افريقيا تعرف شجرة النيم باسم «مواروبايني Muarubaini»، ومعناها باللغة السواحيلية «الشجرة التي توفر أربعين علاجًا»
وتشمل قائمة استخدام النيم لعلاج العديد من الحالات مثل بشكل عام تحتوي شجرة النيم على مواد كيميائية تساعد في تقليل مستويات السكر في الدم، وعلاج القرحة في الجهاز الهضمي، ومنع الحمل، وقتل البكتيريا، ومنع تشكل الترسبات في الأسنان. والنيم ايضا لديه شهرة كبيرة وقدرة على مكافحة الحشرات مثل العوض والذباب ومنعها من الدخول الى المنزل اذ ان لديه رائحة منفرة للحشرات لا يحس بها البشر، ولأوراق النيم استخدامات عديدة منها: علاج الجذام، واضطرابات العين، والأنف الدموي، والديدان المعوية، واضطراب المعدة، وفقدان الشهية، والقروح الجلدية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والحمى، والسكري، وأمراض اللثة، ومشاكل الكبد، كما تستخدم الورقة أيضًا في تحديد النسل والتسبب في الإجهاض. يتم استخدام الجذع، ولحاء الجذر، والفاكهة كمنشط جنسي، كما يستخدم اللحاء لعلاج الملاريا، وقرحة المعدة والأمعاء، والأمراض الجلدية، والألم، والحمى والبواسير، والديدان المعوية، واضطرابات المسالك البولية، والأنف الدموي، وطرد البلغم، واضطرابات العين، والسكري، والجروح، والجذام. وهنالك الكثير من الاستخدامات للنيم بحيث لا يتسع المجال لذكرها، وعقبال ألف عام لشجرة النيم،
والى ان نلتقي نستودعكم الله
شجرة النيم شجره جميله ، ذات ظلٍ وارف ، وخضرةٍ زاهيه ،
والجميل جداً أنها موجوده فى أنحاء السودان ،
وأرجو أن تتم زراعتها فى الشوارع العامة ، وخارج البيوت كلما أمكن ذلك .
وهناك خطأ شائع بزراعة النخيل في الشوارع العامه ،
لا شك أن النخلة شجرةٌ جميلةٌ مباركه ، لكن ظلها قليل ، ولا تصلح للشوارع العامه ،
والمكان المناسب للنخيل هو المزارع والحدائق العامة والحدائق المنزليه ،
ومن المفيد إستبدالها فى الشوارع بشجرة النيم السريعة النمو ، والجميلة المنظر .
اوافقك تماما فيما ذكرت فالنيم هو الافضل من حيث الظل و المنظر وهى اشجار قوية لا تحتاج الى رقابة و عناية مركزة كتاتى تحتاجها بعض انواع الاشجار الاخرى
يرجى مراجعة كتابة المقال و كلماته مرات و مرات قبل انزالها بالموقع ( شجرة الني…) كمثال فى المقال اعلاه.
لا يمكن باى حال من الاحوال ان شجرة النيم تعالج كل هذه الامراض المذكورة…. والا لا داعى لدراسة ووجود الطب فى العالم.
ناسف تماما لبعض الاخطاء الاملائية فى المقال وهى بالطبع غير مقصودة و نعد بالتدقيق اكثر فى المرات القادمة , وحكاية ان شجر النيم لديه خصائص لعلاج بعض الامراض جاءت من خبراء و متخصصين فى الصسدلة و الكيمياء و بالتاكيد هذه ليست دعوة لترك العلاج بالطب الحديث و ابداله باخر
مع تحياتى
مقال جميل و مفيد بدون شك و لا اعتقد بان بعض الاخطاء المطبعية تقلل من مقدرته فالقارئ العادى يستطيع ان يعرف ما المقصود من بعضالكلمات التى تشوبها اخطاء فى الطباعة
العزيز عبدو لك التحية . شركة استرازينكا صاحبةلقاح الكرونا والكثير من الاكتشافات الطبية سويدية . الا أن الطب
البديل والاعشاب منتشر في اسكندنافية ولهم دكاكين في كل ركن . في السودان في ناس ما لاقية ثمن الاسبرين . العلاج البلدي له فوائد كثيرة . دمت .
مقال مفيد جدا و خرج بنا من عك ووجع راس السياسة و ملايين الذين يكتبون فى السياسة و لا فائدة منهم ارجو من ادارة الراكوبة تشجيع هذا النوع من الكتابات
العزيز عبدو لك التحية . شركة استرازينكا صاحبةلقاح الكرونا والكثير من الاكتشافات الطبية سويدية . الا أن الطب
البديل والاعشاب منتشر في اسكندنافية ولهم دكاكين في كل ركن . في السودان في ناس ما لاقية ثمن الاسبرين . العلاج البلدي له فوائد كثيرة . دمت .
تسلم كتير استاذ شوقى على هذه الاضافة المفيدة
تحياتى