أخبار السودان

الشبكة تندد بانتهاكات جهاز الأمن ضد الصحفيين

استمراراً في الإجراءات العقابية والحملات الانتقامية التي ظَلّ جهاز الأمن يُمارسها ضد الصحافة والصحفيين، منذ اندلاع التظاهرات، ومع اتساع وكبر حجم المَواكب السّلمية التي انتظمت عدداً من ولايات السُّودان، والتي دَعا لها تَجَمُّع المهنيين السودانيين للمُطالبة بتنحي الرئيس البشير، ظلّ الجهاز يُضيِّق الخِنِاق على الصُّحف والصَّحفيين، حَيث تَعرّضَ عَدَدٌ من زملاء المهنة للبطش والاعتداء السّافر والإهانة بإساءاتٍ نابيةٍ بذيئةٍ من قِبل عناصر الأمن، ليس لأيِّ سببٍ، سوى قيامهم بواجبهم المهني بتغطية الاحتجاجات السَّلمية، حيث تمّ اعتقالهم لساعاتٍ وإخلاء سبيلهم، لقد تكرّر الاعتداء بصُورةٍ مُمنهجةٍ واستهدافٍ واضِحٍ للصحفيين، في حين الواجب على السُّلطات إصدار توجيهاتٍ واضحةٍ ومُلزمةٍ للقوات لتسهيل مهامهم وتمكينهم من الوصول إلى موقع الحدث.. والصّحفيون الذين تَمّ اعتقالهم هم:-
أحمد يونس مراسل صحيفة “الشرق الأوسط” بالخرطوم، محمد أمين مراسل وكالة “بلومبيرغ” بالخرطوم، عبد الرحمن جبر “الأخبار”، الذي تعرّض لإصابة بعبوة غاز مُسيل للدموع “بمبان” في ظهره، سارة تاج السر “الجريدة”، بهرام عبد المنعم “اليوم التالي”، لينا يعقوب “السُّوداني”، سارة ضيف الله، شاكر مختار مراسل صحيفة “الوفاق” من ود مدني ولاية الجزيرة وصالح أحمد من بورتسودان، وجَميعهم يتم نزع هواتفهم النّقّالة لمحو الصُّور والمَعلومات المُتعلِّقة بالأحداث والإطلاع على أسرارهم، في تَعدٍ سَافرٍ وانتهاكٍ للخُصُوصية..!!
وتستنكر شبكة الصحفيين بشدة استمرار اعتقال جهاز الأمن للزملاء كمال كرار وقرشي عوض من صحيفة “الميدان”، وإسماعيل بلال بقناة الشمالية وعمر جمعة دُون أيِّ أسبابٍ مُقعنةٍ ولا بسندٍ دَستوري أو قَانوني، وتُحمِّل الشبكة جهاز الأمن مسؤولية أمنهم وسَلامتهم.
كَمَا تمّ اعتقال الصحفي مُحمّد حامد بشير أثناء مُشاركته في تغطية التّظاهرات، وإيقافه من العمل في تلفزيون السودان على خلفية عرضه لمقاطع فيديوهات على صفحته الخاصّة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لأحداث 25 ديسمبر الماضي، كما أوقفت قناة سُودانية 24 الصحفي يوسف الجلال الذي يعمل بقسم الإعداد في القناة بسبب موقفه من الحراك الشعبي وظُهُوره في إحدى الفضائيات.
وأوقف جهاز الأمن كُلاً من الإعلاميين خليفة كشيب وعبد المجيد حسن من هيئة وإذاعة ولاية شرق دارفور، كانا من ضمن آخرين قد تَكرّرت استدعاءاتهم من جهاز الأمن خلال الأيام المَاضية بسبب كتاباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي وتَضامُنهم مع الحِرَاك الشعبي.
ومازال جهاز الأمن يُمارس سياسة تَكميم الأفواه بالاستدعاءات المُتكرِّرة للزميل سعد الدين حسن مراسل قناة “العربية” بالخرطوم، واحتجازه لساعاتٍ طويلةٍ، وذلك لمنعه من الظُهُور على القناة بسبب مُشاهداته التي رَوَاهَا وتقاريره التي تعكس الواقع والتي تبثّها القناة، ولم يرتكب سعد جُرماً غير القيام بواجبه وعكس الواقع الذي يتناقله المُراسلون وبقية القنوات.
تُندِّد الشبكة بالاستهداف المُستمر لصحيفة “الجريدة” التي تتعرّض للمُصَادرة بشكلٍ شبه يومي ومنعها من نشر وقائع يومية يُعايشها الجميع، ولم تعد الأحداث في السودان تستحق الإخفاء والتّعتيم بهذا القدر، إن لم يكن هنالك قَصدٌ بتركيع الصُّحف والصحفيين وإلحاق أضرارٍ ماليةٍ بالصحيفة، إضَافَةً إلى منع طباعة صحيفة “الميدان” اليوم الثلاثاء 8 يناير الحالي.
ترفض شبكة الصحفيين السُّودانيين هذه الانتهاكات المُستمرة والمُتصاعدة وتدعو الصحفيين للوحدة والتصعيد بالوسائل السلمية كَافّة، دفاعاً عن شرف المهنة وحِمَاية حُرية الرأي والتّعبير والحُريات الصّحفية، وسَوف تُصعِّد الشبكة من موقفها تجاه تلك الانتهاكات وفَضح مُخَطّط الأمن الهادف لتكميم الأفواه وتخويف الصحفيين وإرهابهم.
شبكة الصحفيين السودانيين
الخرطوم
8 يناير 2019م

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..