مقالات سياسية

العسكر والدفاع بالحاويات

محمد حسن شوربجي 
 
ليس سرا  إن الانقلابيين يبحثون عن طرق جديدة  لاختراق مسيرة 30 ديسمبر القادمة ..
وليس سرا انهم سيبتدعون طرقا جديدة غير الحاويات لمنع وصول ثوار بحري وامدرمان وينضموا لثوار الخرطوم ..
لان ذلك الحصار سيكون  خانقا وقد يودي بهم خارج المنظومة السياسية ..
خصوصا بعد فشل كل أساليب المنع القديمة ..
ولكن السؤال المطروح بإلحاح !
وهل الضرب بالرصاص الحي او بعبوات البمبان او بالقنابل الصوتيه او برشات مياه الصرف الكيميائية  قد أوقف الزلزل المليوني؟ ..
ولماذا اصلا لا تستفيد السلطات الانقلابية  من الدروس المجانية التي يقدمها لهم الشارع الثوري يوميا ..
ولماذا  اصلا لا يتوقف قتل الأبرياء وتقوم في البلاد حكومة مدنية كاملة الدسم ..
فالشعب السوداني لم يعد مقتنعا بكل عمليات تغيير  الوجوه مع ابقاء  السياسات العقيمة ..
ولم يعد مقتنعا لسياسات الغش والخداع وحمدوك استقال وحمدوك ما استقال ..
نعم الطغمة الحاكمة في البلاد تعيش مأزقا حقيقيا جعلها تتخلى عن كل أحلامها في بسط شمولية عرجاء ..
وليتها توقف نزيف الدم وتمارس سياسة التقارب مع الشعب ..
فكل قراراتها الانقلابية لم تكن سوي  قرارات منفّرة..
وحتى القيادات  الحزبية ومن في المجلس السيادي هم من للمتواطئون مع الانقلاب .. وكل ما  يفكرون فيه  المناصب ..
‬لذا نجدهم يمعنون في الكذب في كل ما جري بانه ليس بانقلاب وإنما هو  ‬تصحيح ..
فالثورة السودانية اخوتي عظيمة بعظمة شعبها ..
ولعلنا في السودان امام مشهد غريب وعجيب ..
فالصراع هو ما بين الحق والباطل ..
والظالم والمظلوم ..
فقد يحاول الظالم ان ينتصر لنفسه بكل السبل المتاحة كذبا ونفاقا وسلاحا وقتلا ..
بينما يحلق المظلوم نحو أهدافه وقد تخففت روحه من قيود الواقعية المخلة بالكرامة والحرية‮ .. ‬
وحقا فالاحرار ‬يدركون‭ ‬ان‭ ‬احلامهم‭ ‬اكثر‭ ‬واقعية ولابد ان تتحقق .. ‬
ودون مقدمات تجد ألسنتهم تلهج ببيت شعر الشاعر ابو القاسم الشابي : اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.
فتشرق‭ ‬ارواحهم فرحا ‬وتتفتح‭ ‬أمامهم كل ‬دروب‭ ‬الحرية ..
‬فتمنحهم‭ ‬الحياة‭ ‬اسرارها‭ ‬ويوفقهم‭ ‬الله‭ ‬لكي‭ ‬يكونوا‭ ‬ارادته‭ ‬في‭ ‬قمع‭ ‬المجرمين‭ ‬وكسر‭ ‬شوكة‭ ‬الظالمين‭.‬.
وكما ان للمنتصرين لغة خاصة بهم فإن للمنهزمين كذلك لغة ..
فللمنهزمين‭ ‬مصطلحاتهم‭ ‬ومفرداتهم‭ ‬وطرقهم الملتوية و ‬حياتهم‭ ‬الحقيرة‭ ‬.. ‬
ولا‮ ‬يمكن‭ ‬اعتبار‭ ‬ما‮ ‬ينالهم‭ ‬من‭ ‬مزيد‭ ‬الاحتقار‭ ‬إلا‭ ‬جزاءً‭ ‬وفاقاً‭ ‬لما‭ ‬قاموا‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬بخيانة‭ ‬أمانة‭ ‬الكرامة‭ ‬والشرف‭ ‬والحق ‮.. ‬
عاش السودان حرا مستقلا …
[email protected]

تعليق واحد

  1. سلاح “الدفاع بالحاويات” سلاح جديد وفعال في الدفاع عن الامن القومي من اختراع المهندس سكران ديمه
    و مع مطلع العام 2022 سوف يتم اطلاق الصاروخ المطور (حاويات المخدرات ارض – جو) تطوير سطلان ديمه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..