موكبان ضخمان خرجا الان وينتظر وصول الثالث من قلب أم درمان كرش الفيل والعنف
والهتاف المحبب إلى القلوب تسقط وتسقط بس.
الرهوط البشرية والتي تقدر بالآلاف إلتحمت مع بعضها البعض كأجمل مايكون إلتحام الثوار نساءً ورجال، ورغم سماع أصوات طلقات نارية وسيل من الغازات المسيلة للدموع وملاحقة بعض الثوار في شارع الأربعين ، إلا ان ذلك لم يفت من عضد الثوار والذين عقدوا العزم للمضئ بالثورة إلى نهاياتها، غير مبالين ولا هيابين بفرفرات المذبوحين والقادمين من الانقاض ومكبات النفايات البشرية من أمثال علي عثمان ونافع وغيرهم من المشوهين.
هذه الجموع رسالة واضحة ان شعبنا فتح صدره لاستقبال الرصاص وتقديم الأرواح رخيصة في سبيل الانعتاق ومعانقة فجر الخلاص.
