أهم الأخبار والمقالات

التيس المستعار و استقالة حمدوك .. !

لبنى احمد حسين

خلاصة الموضوع: لا لاستقالة حمدوك .. نعم لسحب توقيعه من اتفاق الحادي و العشرين من نوفمبر ..

استهل بالترحم على ارواح شهداء الثورة الذين ارتقت ارواحهم بيد الغدر و العدوان الى كنف رب السماوات العظيم الرحيم .. كما اترحم على شهداء طلب الرزق الاربعين في حادث انهيار منجم( أم دريساية) بغرب كردفان مطلع هذا الاسبوع و الذين عزى فيهم الرؤساء و الملوك من مشارق الارض و مغاربها عدا البرهان و حمدوك حيث اكتفى بيان الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة باحتسابهم عند الله.. رحمهم الله جميعاً و تقبلهم صديقين و شهداء لديه و لاسرهم خالص التعازي و انا لله و انا اليه راجعون .

بالاخبار ان الدكتور عبدالله حمدوك بصدد تقديم خطاب للأمة السودانية بعد سويعات عشية هذا اليوم الجمعة الموافق للحادي و العشرين من ديسمبر. و غلب الظن غير الاثيم ان الرجل بصدد تقديم خطاب حيثيات استقالته التي تسامعنا بها منذ اكثر من اسبوعين على طريقة نزع العاشقين للبتلات الورودية : نعم سيستقيل.. لا لن يستقيل..
ان تحققت أستقالة حمدوك أو لم .. فكلاهما على ورق و ليس مما يغيرا على ارض الثوار شيئاً في ظل هذا الانقلاب المتمترس و في ظل المقاومة التي واجه بها الثوار و الثائرات انقلاب الخامس و العشرين من اكتوبر.

و مع ذلك، باقدامه على استقالته من منصب رئيس الوزراء يكون الدكتور عبدالله حمدوك قد لعب باحتراف دور التيس المستعار و هو المحلل الشرعي الذي يتزوج لفترة وجيزة بنية الطلاق لأمرأة طلقها زوجها ثلاث. لئن كان حمدوك قد احس بعدم جدوى خطوة توقيعه على الاتفاق المسمى بالاعلان السياسي فان الاجراء الصحيح الآن هو ان يسحب توقيعه من الاعلان السياسي لا ان يتقدم بالاستقالته . و الفرق واضح بين الاثنين و ان بدا ان كلا الفعلين يقود لنتيجة أولية واحدة : بقاء حمدوك بمنزله.

لم يستشر السيد حمدوك احد من الذين اتوا به لمقعده ابتداء حين وقّع علي اتفاقه مع البرهان .. لم يرجع الى الشارع الذي استمرت مسيراته و مليونياته بل زادت المقاومة حدة واكبتها حدة في القمع و التنكيل من قبل القوات الامنية للثوار. لم يعر شعب السودان اتفاق الحادي و العشرين من نوفمبر اهتماماً. غير ان الحقيقة الماثلة هي ان العالم قد رحب به لا لسئ الا لان رئيس الوزراء كان طرف فيه . هذا الاتفاق الذي انقذ البرهان و الانقلاب من جزاءات أولها تجميد الاتحاد الافريقي لعضوية السودان. نجح الاتفاق في فك العزلة التي واجه بها المجتمع الدولي الانقلاب و نجح في بث روح الامل في الانقلابيين و ليس كما زعم رئيس حزب الامة المكلف السيد فضل الله برمه ناصر أن اتفاق الحادي و العشرين من نوفمبر قد عطل الانقلاب. بينما من الجانب الآخر فشل في حقن دماء الشباب الذين ارتقت ارواحهم الطاهرة فداءا لهذا الوطن كما كان د. حمدوك يمني نفسه .و أياً كانت نوايا د. حمدوك الحميدة من توقيع اتفاق الحادي و العشرين من نوفمبر تبقي ان العبرة بالنتائج .و ها نحن الآن و بعد اكثر شهر من ذلك الاتفاق نرى ان النتيجة كانت لصالح الاعتراف بانقلاب البرهان لا الثوار و السودان.

ذهاب حمدوك باستقالة يعني بقاء اتفاق الحادي و العشرين من نوفمبر من بعده و تسليك طريق الاعتراف الدولي بظعيط او معيط ممن يقبل بتولي منصب رئيس الوزراء لتنفيذ ذاك الاتفاق المسمى بالاعلان السياسي و لذلك ستجد الاردوليين و فلول الكيزان هم من يسعى لحث حمدوك لتقديم استقالته بعد قيامه بدور التيس المستعار و تحويل الانقلاب الى صيغة اعلان سياسي مقبول و مرحب به دولياُ .. مرة أخرى : لا لاستقالة حمدوك .. نعم لسحب توقيعه من اتفاق الحادي و العشرين من نوفمبر ..

‫35 تعليقات

    1. (قال: ألا أنبئكم بالتيس المستعار؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: هو المحلل لعن الله المحلل والمحلل
      له)
      فيا نونو مقالات الاستاذة دي كبار كبار عليك ما بتقدري عليها. فالتعبير الذي وصفتيه بالسقوط اللفظي المريع وارد في حديث شريف..

      1. عين الرأي يا أستاذة لبنى لمن يفهم خبايا السياسة..
        على الدكتور حمدوك أن يحتفظ برئاسة الوزراء وسحب توقيعه من الاتفاق.. وبهذا يكون دق اخر مسمار في نعش الانقلاب.

    2. شوفي بقوكي هبلة اذاي!
      قال الخليل بن الفراهيدي
      دا عالم نحوي لا اعتقد مثلك يمكن ان يرتقي الي هذي الثقافة / قال ،،،،، و رجل لايدري ولا يدري انه يدري ! فذلك الاحمق فاجتنبوه !!
      ما انت فيها ي بنتي هي ثقافة الكيزان !

  1. شكرا استاذة لبنى.
    كلام اولاد ناس وفيه الكثير من التفكير المستقبلي لهذا الاتفاق المنبطح. لكنى ارى ان هذا الانقلاب غير قانونى وعليه كل ما نتج عنه غير قانونى. كما لايمكنك ان تاتى بانسان من الاحتجاز مباشرة لطاولة التفاوض او الموافقه. حمدوك لم يتشاور لا مع الاحزاب ولا مع الشعب وقد كذب عليه البرهان وحميدتى وفضل الله برمه أن قحت سوف تذوب معالمها واحزابها ستدعمه فرادا وجماعات. وكما قال مولانا حميدتى رضى الله عنه وكفانا ثعلبيته بأن حمدوك خطط معهم لهذا الانقلاب لذلك لا غرو فى عدم استشارته للاخرين. كما اعتقد جازما بأن افق حمدوك السياسى محدود جدا وقيادته متواضعه جدا وادارته اخير عدمها. والله على ما اقول شهيد.

  2. الاخت لبنى أحمد حسين : أولاً القاتل لا يمكن أن يترحم على ضحيته
    ثانياً: السياسيين السودانيين ومنذ الاستقلال هم الذين جلبوا حميدتي ومني وجبريل، تارة بإسم الاسلام، وتارة أخرى باسم العروبة
    ثالثاً: لا استقرار في السودان إلا بسحب أوراقنا من وزارة الخارجية المصرية، أعني جامعة العرب العنصرية

    1. نعم, القاتل لا يمكن أن يترحم على ضحيته و ليس من المنتظر ترحم البرهان على ارواح الشهداء االثوار تقبلهم الله مع الصديقين. لكن ما بال شهداء انهيار المنجم؟ الذين عزى فيهم اردوغان و بن سلمان و العجم قبل العرب؟

  3. اعجبنى التعبير
    باحتراف دور التيس المستعار و هو المحلل الشرعي الذي يتزوج لفترة وجيزة بنية الطلاق لأمرأة طلقها زوجها ثلاث

  4. حمدوك نحر نفسه بنفسه عندما وقع اتفاق الذل مع البرهان التيس الثوار قالوا كلمتهم فيهما الاثنين معا، فليذهب حمدوك غير مأسوف عليه فهو وشلة المزرعة وناس قحت ولجنة البشير الامنية قد خانوا الثورة لعنة الله عليهم اجمعين الي يوم الدين.

  5. وهل أنبئكم بالقطة المستعارة؟ هي الكديسة الجيعانة التي تتزوج هرا مرطبا عمره 90 عاما وتقتله من أول وطأة فاشلة وترث لحمته..

  6. بصراحة ما دام بقا فيها تعدي واضح ومعرفة كمان انسحب من الموقع.
    بالفعل انا طفل في عقلي الحمد لله لكن لم اكل حق زول ندفع ضرايب وغيره وقرينا بحقنا لم أجد اسو من هذه البلاد وأهلها وانا مغربي ولست مصري ودا فخر لي بالمناسبة اما انتم فاعلم بأنفسكم المخدرات مشكلة كبيرة جدا نصيحة لمن يجدون بأنفسهم رجولة أن يحلوها لأنها تهدم دول وهي منتشرة في السودان

    1. دة ما محلك يا جدو !! امشي فتش مواقع الكيزان والجنجويد والعملاء والخونة وانشحط معاهم… الراكوبة فقط للاطهار واولاد الناس

    2. ما ممكن. إبان سراويل ناصلة. هم ديل ريحتهم وأفضل منها ريحة التيوس. زبالة بس.

  7. الاستاذة لُبْنَى.. ما عندى غير ما اقول ليك. “أُمِّك وِلْدَت”.. (أُمَّك وِلْدت) هى عبارة من كلمتين استقيتها مما كان يرد فى كتابات استاذ جليل يقوم بكتابتها احيانا تعليقا على مكتوب او تعليق تقع عليه عيناه فى صحيفة ما ينال قدرا من أعجاب بما قرأ).. الاستاذ الجليل اللى انا استعرت منه الكلمتين قال انه استقى العبارة من صرخة كانت تخرج منطلقة من لسان واحد من قدامى معلميه الاوائل المتخرّج فى قِسم معلمى كلية غردون فى ديسمبر 1928.. ذلك المعلم كان يصيح قائلا تلك العبارة(اُمّك ولدت) حالما يبتهج ويسعد عندما يجيب احد طلابه أجابة صحيحة كان يتوقعها او يأتيه تعليق ذكي عن سؤال منه لطلابه الجالسين امامه! اها ايها السيدة الفُضلَى يقينى ان مقالتك اليوم بعنوان” التيس المستعار واستقالة حمدوك” هى فعلاَ كانت تستحق انطلاق عبارة”أُمّك وِلدَت” من ذلك المعلّم خريج 1928لو كانت وقعت حينها فى أُذنه ! وكان لابد من تر دادها اليوم!

    1. “الاستاذة لُبْنَى.. ما عندى غير ما اقول ليك. “أُمِّك وِلْدَت”.. (أُمَّك وِلْدت)”

      شعرت بنفس الشعور مثلك عندما انتهيت من قراءة هذا المقال الرائع للسيدة الشريفة ثم توجهت مباشرة لقراءة وإعادة قراءة اسمها والنظر إلى وجهها تقديراً للحكمة التي شاركتها معنا.

      هناك أشخاص أحبهم وآخرين أحترمهم ولكن البعض منهم مميز جدًا لدرجة أنني أحترمهم وأحبهم. الكاتبة من الفئة الأخيرة. سنة جديدة سعيدة لكم جميعا.

  8. حمدوك لم يكن تيسا مستعارا .. بل فحلا خذلته ذكور القطيع فقام بطليقها بالثلاث في أيا حيضها.
    ومن الناحية القانونة ( إن وجدت )فهو غير مجبر علي سحب توقيعه بل تكفي الإستقالة أمام الشعب السوداني..وفي ذان السياق هل سحب البرهان توقيعه من الوثيقة الدستورية عندما إنقلب عليها ؟

  9. تصحيح:
    0 من الناحية القانونية.
    0وفي ذات السياق
    لذا وجب التنبيه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..