فاجأ مواطنو بري بالخرطوم النظام بمظاهرات حاشدة، أغلقت شارع المعرض، وذلك في إطار تشتيت جهود قوات النظام، التي تعيش حالة من الإنهاك، بعدما تصاعدت وتيرة المظاهرات بصورة غير مسبوقة.
وخرج المئات من مواطني بري إلى الشارع يوم الأربعاء، مرددين هتافات تنادي بإسقاط النظام، وتطالب برحيله فوراً.
وقابلت الشرطة وقوات النظام الأمنية جموع المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، كما أطلقت الرصاص الحي، لتخويف وترهيب المحتجين.
وظلت منطقة البراراي بالخرطوم تقدم دروساً في الصمود والنضال ضد نظام البشير.
وسبق أن نشر النظام في السادس من يناير، أكثر من 70 عربة عسكرية وأمنية وشرطية في منطقة بري الواقعة شرقي الخرطوم، لإيقاف هدير الشوراع، على الرغم من صغر مساحتها.
وتُعرف منطقة بري بأنها واحدة من القلاع الحصينة التي استعصت على النظام، حيث يحتشد فيها المتظاهرون بالآلاف، انطلاقاً من تماسك مواطنيها.
وكثيرا ما خرجت الدعوة إلى التظاهر من خلال ميكرفونات المساجد، ما كان له الأثر الكبير في حث المواطنين على التظاهر.
