
يقتضى حال السودان الآن ان يكون للحكمة صولجان يحول دون الانزلاق…بمتاهات يعمل الكثيرون للوقوع بها بعاطفة فجة أوقصر نظر سياسى ..او انتهازية وقحة.. او بتحريك اجندة خارجية وداخلية خفية وماكرة ..
– وما حدث من استخدام للقبضة الامنية بعنف مفرط ضد مواكب الثورة المستمرة المطالبة بالحرية والسلام والعدالة ومدنية الدولة سنكون و تداعياتها اداء لما يسعى له الاعداء..وتنصب لأجله شراك الاجندة القذرة.. اذا لم يتم ايقاف هذا التنكيل الآن.. بفعل سياسى جاد يضمن تحقيق اهداف الثورة.. فالعنف لا يولد الا العنف..
– وماحدث مؤخرا من منح صلاحيات غير دستورية للاجهزة الامنية نتيجتها كانت واضحة بالانتهاكات التى حدثت بمليونية ٣٠/ ديسمبر وما قبلها وما بعدها من اعتقالاوانتهاكات
– وهى تمثل انتكاسة شمولية بمبررات واهية توضح حقيقة الحديث عن سواقة الانتقال الديمقراطى
– فيجب علي دكتور حمدوك الذى اتى به قدر الوطن وعشم الثورة بهذا الظرف المعقد من عمر السودان على رأس حكومة ثورة باهرة.. ان يكون رمانة ميزان..وان يحدث من الاختراق لمتاريس،الاطراف ما يضمن سلامة الوطن وحقن دماء عزيزة
لانشك انها كانت نصب عينيه وهو يمنح قبلة الحياة لانقلاب دفعت اليه الادلجة الامنية المعلومة و الانتهازية المشئومة..
.- .ولن يكون الانقلاب الاخير اذا لم يتم بصدق وجدية احداث الاصلاحات المطلوبة لتحقيق قومية القوات النظامية امتثالا للدستور والقانون وأبعاد شبح الانتماءالسياسي للقوات النظامية ولحل هذه المعضلة الاساسية يجب الوفاء بما نصت عليه الوثيقة الدستورية واتفاقية جوبا للسلام بهذا الشأن بلا مراوغة او تسويف لاجل تماسك لحمة الوطن وتفرغ القوات النظامية لمهامها الدستورية المعلومة.
– فيجب عدم دفن الرؤوس فى الرمال والغفلة عن واقع الحال الذى ىؤدى الى مثل هذا المآل.. والخروج من دوامة نفاق التكتيك لصدق التوجه.. والالتقاء بكلمة سواء لأجل الوطن تعيد الحياة للوثيقة الدستورية .وتوحد قوى الثورة الحية..وتراعى حقائق الواقع..
– والالتقاء بمنطقة وسطى بعيدا عن براثن التشاكس الحزبى والجهوى والقبلى ومواكب اللاتفاوض .والتى دفعت رئيس الوزراء فى ظل هذا الوضع البغيض لاعلان نيته لتقديم استقالته ..
– استقالة ان تحققت سيكون ما بعدها العودة الى شمولية نتنة و دكتاتورية وقحة تشبه العشرية الاولى من طفولة الانقاذ السياسية على رأس الوطن المنكوب..والتى ستكون تداعياتها كارثية على. الوطن والشعب.اذا لم يتم تدارك الامر بالسرعة والحكمة المطلوبة.
– يدل على ذلك النذير العدد المهول من المتطلعين للسلطة بسماجة بائنة المحيطين بالعسكر احاطة السوار بالمعصم..
– ويظهر خطل عقابيلها من خلال احاديث فطيرة لاشخاص اغلبهم كان جزء من جهاز أمن كتبت عن انتهاكاته المجلدات يدعون الخبرة الاستراتيجية والامنية عبر القنوات الفضائية ..يسوقون خبل القول ..وركاكة التناقض..وبين النفاق وهم يدعون وقوفهم مع تصحيح مسار ثورة كانوا على نفس القنوات يدافعون عن من قزفت به لمزبلة التاريخ…
– وحتما استشارة هؤلاء ومشورة البصيرة ام حمد .. سواء ..فاذا قطعت تلك رأس ثور ثم كسرت جره فأن استشارة او الاخذ باقوال هؤلاء الادعياء سيضيع وطن…
– وللخروج من نفق الازمة الى براح مصلحة الوطن يجب على الجميع دراسة المبادرات الوطنية المتجردة مثل مبادرة د.حمدوك التى سبقت الانقلاب الذى ادخل البلد فى هذه الدوامة العجيبة..ومبادرة اساتذة جامعة الخرطوم الاخيرة ومبادرة حزب الامة وغيرها من المبادرات الوطنية والبناء عليها قبل فوات الأوآن..وسفك المزيد من الدماء…
– على ان تتولى مجموعة مبادرة استاذة جامعة الخرطوم امر تكوين مجلس لدراسة جميع مبادرات حل الازمة الوطنية يشمل ممثلين للاطراف المعنية حسب الوثيقة الدستورية ( قوى الحرية والتغيير -المكون العسكرى بمجلس السيادة الشرعى – الحركات الموقعة على اتفاقية سلام جوبا بدون مسارات شمال ووسط وشرق والتى اقحمت بلا مبرر واضحت خميرة عكننة ) بالاضافة لممثلين للجان المقاومة وتجمع المهنيين واطراف شرق السودان وممثليين للمبادرات الوطنية..وهذا وحده يمكن ان يكون المخرج من حالة الاحتقان والمعادلات الصفرية الحالية..اذا صدقت النوايا وجد العمل..
adelmhjoubali@hotmai
Com