
حتي … لا ننسي
منى الفاضل
من ضمن تعريفات السياسة أنها فن الممكن !! لنقف قليلا فى كلمة فن هذه ، لعل الفن كلمة كبيرة جدا تحمل فى مضمونها معانٍ كثيرة أولها أن تمتلك الموهبة فى جانب فنى معين وقد !! تمتلك عدد من المواهب .
والذى يرى نفسه مبدع وقد عزم على تجويد عدد من المهارات ولكنه مع ذلك يظل يتقن واحدة فوقهن او أكثر من بقية المواهب ، ذلك لا يعنى أن البقية يستغنى عنها ، يمكنك ممارستها مع التركيز على ما تجيده ، وبالاخص إن كان ما تقدمه من فكرة يترتب على إعتناقها آخرين ، من هنا فقط وجب على الجانب الأخلاقى أن يكون هو الحكم بينك وبين ما تريد تقديمه ..
ما يتناقله الكثيرين عن أن بعض الأشخاص رومانسيين او عاطفيين ولا يعرفون سياسة وحتى ذلك للكتاب يُقال ، هو اوصل الكثيرين من أصحاب القضايا وبعضهن مصلحنجى بأن يقوموا بتكوين حركات مسلحة الهدف الوصول الى هذه القضية حسب إعتقادهم ان ذلك هو الحل ، ونريد ان نقف هنا قليلا مع هؤلاء ما الدافع الحقيقي الذى جعلك تحمل سلاحا ؟؟ انت جاوب بما تقوله لك نفسك ودواخلك ، أما الأمر الطبيعى المعروف لدينا جميعا نحن البشر هو الإحساس بالظلم او الدونية او إغتصاب لحقك أو حبا فى السلاح والسلطة ’إن أعدنا ترتيب بعض هذه الأسباب سنجد القاسم المشترك فيها بينك وبين ذلك الرومانسى هو الإحساس فقط !! ثم إختلاف الأسلوب فى توصيل الفكرة والتعامل السياسي معها ، بمعنى الذى يحمل رؤية سياسية بروح رومانسية فى كثير جدا هو يعلم سياسة حقيقية ويُدرك ماذا يفعل ، فمع رمانسيته هذه قد حًكم صوت العقل ودرس خطواته جيدا لأنه يعلم أن ما يترتب على خطواته هذه مستقبل آخرين ومستقبل دولة ، وحتى هؤلاء يظل عليهم ان يحتكموا مع العقل ليًدعم جانب الأخلاق ، فإن لم تبقى الأخلاق عند الجميع رومانسيين السياسة او حاملٍ السلاح سيقضي الجميع على الأخضر واليابس .
ومهما تكون الرؤية ممن يأخذها بهدوء او بثورة او بحرب ، جميعهم عليهم التحلى بحلية جميلة وغالية الثمن ولا يستطيع الجميع الحصول عليها وهى الجوهرة الأغلى ثمنا فى العالم اجمع (حب الوطن وأرضه) فمنها يطغى الجميل على القبيح وتُفرض الأخلاق على الذات اولا قبل الاخرين وتُقدم قضية الوطن على قضية مجموعة وبحسم قاهر لذاتنا ولكل نزعات الأنانية والتطرف التفلت والمصلحة التى اكبر عائق لأى تحول او تغيير .
ما نستطيع قراءته جميعا من نتائج سياساتنا فى الفترة الماضية منذ (الإنقاذ) الى الان يتضح للجميع هناك خلط كثيرا جدا فى الأوراق وتوحد فى الأهداف والميول بين البعض ، مما جعل الرؤية معتمة كثيرا والسؤال هو : ماذا يجرى أيها السياسيين والحزبيين والحركات المسلحة ؟؟ نُريد الشفافية والإيضاح ولا تتركونا للتفسيرات والتوقعات التى قد يُصيب بعضها وقد يُخطى الاخر !! فالشفافية فى هذه المرحلة والظهور بالوجه الحقيقي وترك الأقنعة هو الحل لمن يلبس القناع اولا ,, ولنا وللوطن اخيرا ..
ودمتم …
تعرفي العيون الخضر (العدسات) مع لون زينب زيك مش حلوة انها تجعلك أقرب إلى القطة! هذه نصيحة وليس تهكم بتي عمك برضو بفهم في الحاجات دي
روووووووووووووق يابلة و طالما قلت عمك تخارج و بالله تفكفك الجيل الراكب راس معايرو بتختلف . رغم ني لا من جيلك لا من جيلهم جيل كده براهو و صهب تصنيفو و ماهو قايم بروس
خدراء ثقافتنا الابنوسية السمحة الاصيلة الورعة الغبشاء
غبشاء أبنوسية ثقافتنا الورعة السمحة الاصيلة الخدراء
أمــــــــا بعــــــــــــد ..
فأن الرومانسية الغبشاء الاصيلة السمحة التى ضلت طريقها فى منعرج السياسة السودانية , قد عبر عنها مصطفى سعيد الاخدر الورع الابنوسى السمح الاصيل فى موسم هجرته الاغبش الى الشمال , حيث قال وهو يرتدى جلابيته السكروته و شال مطرز بخصلات صوفية حمراء تتهادى على ناصيته :
لم تكن كراهية بيضاء او زرقاء , كان حبا أغبشا سمحا و أصيلا عجز أن يعبر عن نفسه , أحببتها بطريقة خدراء معوّجة .
وهنا حاكمه القاضى الانجليزى الابيض البغيض الشاذ المحتل المصاب بالايدز , حيث رد على بطولات مصطفى سعيد فى أغتصاب الفتيات الانجليزيات السمح بأن قال له :
أنك يا مستر مصطفى سعيد الاخدر الاغبش السمح الابنوسى الورع الاصيل , رغم تفوقك العلمى ورسالة الدكتوراة الخارقة التى أعددتها فى الويكاب و الكسرى و الفقه المقارن بالختان و الجرتق و دق الريحة و رش اللبن , الا أنك رجل غبى , أن فى تكوينك الروحى بقعة بيضاء بغيضة , لذلك قد بددت أنبل طاقة يمنحها الله للناس , طاقة الحب .
وأن كان فى كلام القاضى الانجليزى الابيض تحيزا طبعا , الا أن علةّ مصطفى سعيد الاغبش السمح الورع الاصيل ربما تكمن فى حبه المعوّج ذاك , وهو ما ينسحب بطريقة ما أو بأخرى على كل التجارب السودانية الغبشاء الاصيلة السمحة فى اشتراكيتها أو اسلاميتها أو عسكريتها القحة .
ولكن يظل كلامى الاخدر الاغبش السمح الابنوسى الورع الاصيل هذا طىّ الكتمان الليمونى حتى لا نشمت الاعداء فينا , كما أن ممارسة المخدرة و المغبشة و المغرزة قد أتاحت لقطاعات عريضة من الشعب الاخدر الاصيل التمكين فى الدولة و التعليم العالى وأنتجت خبرائنا الخدر السمحين , حتى وأن أتضح للجميع بأن لا خبرة لهم و لم يسمعوا عنها.
ويكفى ما روته زوجته جين الحلبية الغلفاء وهو يغتصبها أغتصابا أخدرا أغبشا أصيلا و سمحا , حيث خرجت كلماتها بصعوبة بين شفتيها وهى تحتضر قائلة :
الاخدر أب طاقية أذانى أذية ..
لذا نقلتها عنها عشة الجبلية , أهزوجة لثقافتنا الغبشاء الاصيلة الابنوسيةو مغرزتنا السمحة لترددها الاجيال .