ليت استقالة السيد حمدوك تكون اخر محاولات بيع شعبنا الاوهام

أحمد الفكي
باستقالة السيد حمدوك يسقط وهم الخبير الاممي كما سقط وهم القوي الامين في عهد الهراء الحضاري . كون الرجل مهذب فهذه حقيقة وهي ما يوصف به اغلب السودانيون اينما حلوا ، ولكنها ليست مؤهلا للقيادة القيادة تحتاج الي وضوح البوصلة السياسية والاخلاقية . تحتاج الي المقدرة علي اتخاذ القرارات الصعبة وبالمتاح من المعلومات وتحتاج الي المخاطبة المستمرة لمن تخدمهم او تدعي خدمتهم وتحتاج لمن تشبع وجدانه بالعمل الذي كلف به وقبل التكليف . لقد اتسم الرجل بالتسويف وبالهروب من الشارع وبانعدام الشفافية وبسعيه الدائم لوضع الضمادات علي الجراح لا وضع يده علي الاسباب.
ان التركيز علي الرجل وضعفه دون الانتباه الي المناخ الذي عمل فيه سيكون مضللا . فلقد اتي الرجل دون تمحيص في مقدراته علي قيادة واقع اقل ما يوصف انه واقع معقد . العمل في الامم المتحدة او اية منظمة دولية لا يعني المقدرة علي قيادة مكتب في السودان ناهيك عن منصب قيادي كرئيس وزراء ثورة عظيمة كثورة ديسمبر تتربص بها لجنة البشير الامنية ولصوص الذهب صباح مساء . ولقد التف حوله ولف نفسه بمجموعة من البلطجية السياسية الذين لا يترددون في تقديم الحلول نصف المطبوخة دون التفات للتبعات . ولكن وحتي لا نقع في شراك ان الرئيس كان جيدا ولكن المشكلة في من هم حوله ، نذكر ان الرجل مسؤول تماما عن كل ما فعل وما لم يفعل ، وانه امتلك سلطة واجماعا وحبا لم يتوفر لاية سياسي سوداني ولكنه اهدره وفي وقت قياسي .
سيذكر التاريخ السيد عبدالله حمدوك بسيناته الثلاثة : سنصمد وسنعبر وسننتصر وسيذكره بهروبه من مقابلة الثوار ورفضه مخاطبتهم وسيذكر خطاباته التي تهرب الى الامام وتحلق فوق واقع بلادنا الذي كان يتدهور مع شروق شمس كل يوم. سيذكر التاريخ لجان واليات السيد حمدوك التي تلد لجانا واليات اخري.
لقد تزامن رفع بلادنا من قائمة الارهاب ومحاولات اعفاء الديون مع وجود الرجل في السلطة ولقد سعي في هذا الملف وهو ما يحمد له ، ولكن الشكر كل الشكر لشعبنا الذي اسقط المخلوع واقنع العالم باننا نرفض الارهاب باسم شعبنا المسالم الثائر .
سيذكر التاريخ قبول الرجل ان يكون محللا لانقلاب البرهان وسيذكر له صمته علي كل الفظاعات والجرائم التي ارتكبها الخائن العام البرهان والمجرم حميدتي من قمع وقتل لشبابنا الثائر المسالم الذي يعبر عن رفضه للانقلاب العسكري سلميا.
لقد اعطي للانقلاب شرعية لا يستحقها تحت حجة وقف سفك الدماء التي سقطت قبل ان يجف مداد توقيعه علي وثيقة شرعنة الانقلاب.
المجد لشبابنا وللشوارع التي لا تخون وليت اسطورة الخبير المنقذ تكون قد دفنت والي الابد كما دفنت اسطورة القوي الامين في عهد لصوص الاسلام السياسي .
مطالب شعبنا واضحة وصارمة وهي حكم مدني وعودة العسكر الي ثكناتهم وهو مطلب شرعي يضع المؤسسة العسكرية في مكانها الصحيح كمؤسسة تحمي البلاد وتخدم الشعب السوداني تحت قيادة حكومة مدينة خالصة.
الان علي احزابنا ان تجلس سويا وان تتفق علي ما يقود بلادنا الي الامام فعليا . فمجرد الرفض للواقع الذي اسهم السيد حمدوك في استمراره بعد سقوط المخلوع ليس كافيا. ولا بد من تمثيل لجان المقاومة والثوار في كل اتفاق سياسي . ولا بد من توقف الاستهبال السياسي والاختلاف غير المنتج . الحلول التي تركز علي الاعراض ولا تغوص في اسباب الامراض لن تقوي علي الحياة طويلا. والتسويف الذي كان احد اهم مقدرات السيد حمدوك سيزيد الوضع الملتهب التهابا وان بعد حين.
شمروا عن سواعدكم ولتكن الشفافية والتواضع وعدم ادعاء المعرفة والاصرار علي الحلول الصعبة والجذرية هي بوصلتكم . وجود احزاب سياسية ليس كافيا لقيام حكم ديمقراطي ان لم تعمل هذه الاحزاب معا وكانها حزب واحد لمصلحة الوطن . بلادنا في مفترق طرق احدهم الا يكون هناك بلد واحد اسمه السودان.
ليه تقول ضعف يمكن حكمة واقوى الرجال حينما يضبط كلامه وتصريحاته الرجل تعرض لكل انواع الهجوم الرجل له طريقته يعتقد ان الحوار وحده من يقود البلد وليس القرارات المرتجلة كي يرضي هذا وهذا البشير كان يصدر القرارات ولا يرجع الي احد وبرضو فشل المشكلة ليست في اتخاذ قرارت والرجل ما كان عندو سلطة كي يستند عليها نكون واقعيين هل هو مسؤل عن الانقسامات بين المدنيين هل هو مسؤل عن عدم استجابة الاجهزة الامنية لقرارته وعدم دعمه واهم من يظن ان رجلا يتخذ قرارات ويعتقد انها تحل مشاكل السودان بطلو هطرقة حتى لو كان الشعب معه ويؤيده هذا لا يعني ان لديه سلطة والدليل علي ذلك الشعب كلو ضد العسكرين وبرضو مصرين علي السلطة ويقتلو في الناس واهم من يظمن ان المواجهة هي الحل
مؤكد انك لم تفهم المقال
و الغرض مرض
كل الشعب السوداني كان صفاً واحداً في خندق حمدوك حتي صبيحة 21 نوفمبر
تخلي الشعب عن حمدوك لانه تخلي عن الثورة و صار ترياقاً للأنقلاب ومده بالعمر و الشرعية
يابرهان ثكناتك اولى مافي مليشيا بتحكم دولة
يالسخرية الاقدار ، من انت لتكتب عن حمدوك ايها النكرة، شكلك حاقد علي الرجل في علمه ، ودي واحده من العادات السيئة المتفشيه فينا، خلونا من نحن ونحن …وباقي الأوهام التي تباع ليل نهار وكان من الأجدر بك ذكرها بما انها عنوان لمقالك المليء بالبغضاء والحسد والخداع، د.حمدوك خبير اممي رغم انفك وانف الكيزان امثالك ، يمكنك خداع أطفال المقاومة او صبيان الاحزاب ذو اللحي والشوارب . ولكن دايما تذكر ان هناك فئة من الشعب تري عريكم والاعيبكم ، لا انكر انكم استطعتم ان تزيحوا حمدوك بالدسائس وان تجهضوا الثورة ، كما لا استبعد ان تعودوا مرة اخري للحكم من دون البشير ، ولكن مهما حدث طال الزمن او قصر فيوما ما سيتحقق شعار “اي كوز ندوسوا دوس”.
تنظير السودانيين الكتير دا خلوهو تعال انت اتعين بنفسك اشتغل محل حمدوك مع ناس برهان وحميدتي والفلول واتشخصن عليهم وحقق الحققوا حمدوك في خلال سنتين فقط وخلينا من تنظيركم الكتير دا