مقالات وآراء

شكرا حمدوك

د.سعدالسيد محمد الطيب

لقد اثبت حمدوك انه رجل محترم ووطني من طراز نادر كان من الممكن ان يكون المفتاح السحري لتطور السودان لكن للاسف نجح الاعداء في استفزازه لكي يستقيل وقد كان .
حمدوك انسان يحمل بدواخله قيم ومثل قلما تجده في ساستنا وعسكرنا اصحاب الطموح المحدود.
حمدوك جاء في الزمن الغلط مع الصحبة الغلط .
هنالك عدة جهات سعت لاستفزاز حمدوك لكي يستقيل لكنه كان يريد ان يفعل المستحيل حبا للسودان ولشعبه .
اغلب الاحزاب الاسرية والكيزان والشيوعية هي من استفزت حمدوك وهي نفسها من يدفع الثمن مضاعف.
العسكر بسبب ارتباطهم بمحاور الشر مصر والامارات والسعودية سيدفعون ثمن خالي جدا والتاريخ لن يغفر لهم هذه العمالة والخيانة في هذا الظرف الدقيق من تاريخ السودان.
باقي الشعب السوداني وناس رزق اليوم باليوم انتم ضحايا صراع لا ناقة لكم ولا جمل لكن حتما ستتحملون عقبات استقالة حمدوك ونعزيكم في هذا الفقد الجلل.
اذن ماذا بعد الاستقالة!!؟
هنالك ثلاثة احتمالات :-
١/خروج مواكب تطالب حمدوك بالعدول عن الاستقالة وفق ضمانات جديدة ووضع جديد  بأمر الشعب حينها قد يوافق حمدوك او يرفض.
٢/ البند السابع من ميثاق الامم المتحدة والذي ينص علي وضع السودان تحت الوصايا الدولية وهذا اكبر احتمال في ظل هذا العنف المفرط.
٣/الحرب الاهلية الشاملة وتفكيك السودان الي قبائل ومليشيات متحالفة.
كل هذه السيناريوهات الثلاثة متوقعة لكن حكاية ترويض الشعب بالعنف وتهديده لكي ينصاع للبرهان وحميدتي هذا من بنات افكار الكيزان التي جعلت من البشير في سجن كوبر بل يعتبر حلم ابليس في دخول الجنة مع الرسل والشهداء.
اكبر خاسر من هذا الوضع هي المؤسسة العسكرية التي ستتحمل عبء كبير فيما يتعلق بتعدد الجيوش والمليشيات والحركات  المسلحة في ظل السيولة الامنية وانتشار الجريمة مع شح الإمكانيات وتوقف العون الخارجي اللهم الا اذا إسرائيل ومصر يشدو حيلهم شوية.
المؤسسة العسكرية الان مكان اختبار حقيقي لكي تعبر بما في جعبتها من خلال تجاربها .
استقالة حمدوك هي القشة التي ستشتت السودان قشه قشه!!! .
#لقد انتصر الشر علي الخير

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..