الحديث عن الانتخابات المبكرة بمثابة اعلان حرب !!؟

لا شك ان السودان يمر بأزمة شاملة ومركبة تطلب تحكيم صوت العقل من قبل المؤسسة العسكرية خاصة بعد استقالة حمدوك.
لمنع خطر الانزلاق الامني في العاصمة القومية الخرطوم التي يلوح في سمائها في ظل انسداد الافق العسكري واغتيال لجان المقاومة بدم بارد .
يبدو ان هنالك طرف غريب في المعادلة السياسية خاصة المكون العسكري في ظل الفوضى الشاملة التي عمت القرى والحضر.
قبل اسبوع تم الاعتداء علي مقرات اليوناميد وبرنامج الغذاء العالمي بالفاشر نهار جهار بل بمشاركة قوات نظامية ومليشيات حليفة للعسكر ، كذلك حتي الخرطوم لم تسلم من السلب والنهب تابع(الاعتداء الذي تم بقناة العربية والحدث) وفندق شهير بالخرطوم .
هذا مجرد نماذج خلال اقل من شهر بمثابة لقطات للفلم الذي سنشاهده .
ان دل علي شيئ انما يدل ان القوات النظامية في طريقها فقدان السيطرة علي قواتها وهذه الكارثة التي ظللنا نحذر منها منذ زمن بل كان سر تمسكنا بحمدوك باعتباره حلقة وصل بين تلك القوات والمليشيات والمكون المدني والمجتمع الدولي.
ايضا اتفاق سلام جوبا لم يكن له اي اثر علي ارض الواقع في دارفور  وغيره من المناطق فلا زال النازحون واللاجئون في أماكنهم بل زادت الأحوال  سؤ وتجدد القتال في مناطق متفرقة (جبل مون وقرى شمال دارافور).
في ظل هذه الانفلاتات الأمنية هنا وهناك وفي ظل هذه الخلافات السياسية الحادة اي حديث عن الانتخابات يعتبر اعلان حرب علي النازحين واللاجئين وباقي اهل السودان.
ايضا في ظل غياب هياكل السلطة والمؤسسات المعنية بالانتخابات يتعبر تفكير كيزاني غرضه تزوير العملية الانتخابية وبالتالي نتائجها مرفوضة مقدما.
عليه اقترح الاستفادة من مقترح ملتقى استاذة جامعة الخرطوم الذي شخص جزور الأزمة ووجد قبول من غالبية الفاعلين في العملية السياسية بما فيهم الحركات التي لم توقع علي السلام (الحلو وعبد الواحد).
المقترح تلامس افاق الحل الآني لكي يفتح الباب واسعا لتوقيع ميثاق شرف قائم علي الحد الادنى بين الفاعلين عبر الحوار البناء والشفاف بغرض الوصول الي حل شامل يمكن ان يكون وسيلة لنزع فتيل الازمة خاصة في ظل الارتياح الكبير من تنسيقيات وقادة لجان المقاومة باعتبارهم هم من حددوا الرؤية مع مشاركة اخرين   .
وللحديث بقية ..
# الثورة ثورة الشعب  والعسكر للثكنات والردة مستحيلة .