مقالات سياسية

صناعة حافة الهاوية

عادل محجوب على 
 
– استقرار الاوطان أعظم عند كل ذى بصر وبصيرة من كل طموح والتشاكس والتناحر والتباغض فى الشأن العام لارضاء ، نذوات الذات الفانية على حساب تماسك الوطن ضربا من ضروب الخبل المفضى للتهلكة …
– والقراءة من اعلى السلطة لكل مشهد الوطن بحبر مغموس بهوى نفوس ثلة من المستشارين الفلول والانتهازيين واصحاب اجندة الهوى الداخلية والخارجية مع كبر تعقيدات موقف الذات  يصنع التخبط بالقرارات..
– والرجوع للحق افضل من التمادى بالباطل اذا زالت عن العيون ضبابية الرؤية المصنوعة بفعل الافاعيل .. ودعى داعى الوطن لتغليب المصلحة العامة الواضحة معالم طريقها..
– والثورة العظيمة التى لا تريد لها الايدى اللئيمة تحقيق غايتها بتأسيس وطن خير ، ديمقراطى ينعم بالسلام والحرية والعدالة .. بدعاوى مفضوحة النوايا وبتناقض، مريب ، بين القول والفعل العجيب .. لن تنطلى على شعب فطن ..
– ومالم تتم الاستجابة للمد الشعبى السلمى الجارف بشوارع العاصمة وكل مدن السودان وهتافاتها الداوية السلطة سلطة شعب والعسكر للسكنات .. مدنيا .. ثوار احرار حنكمل المشوار
والشعب اقوى والردة مستحيلة بما يستحق من انصات واستجابة لن تتوقف الثورة عن مسعاها لتحقيق مدنية الدولة وتطبيق الشعارات .. مهما بلغت آلة القمع وتمددت ادوات الكبت و الارهاب.
– وعلى حمالى حطب الحريق من العسكريين المنتمين للمؤتمر الوطنى المحلول بأمر الثورة الشعبية..(رغم حظر الانتماء السياسى على القوات النظامية بكل دول العالم الحر) والمتماهين معهم من المرضى النفسيين والانتهازيين  الذين يدافعون عن الباطل بالارض ويكسرون عنق الحقائق بالقنوات . ويطبلون للبرهان وينافقون بادعاء الانتماء وتصحيح المسار فبثيرون الاشمئزاز والسخط الذى تعج به الوسائط .. ان يتوقفوا عن النفاق والفتنة والتحريض على القتل وبث  الغثاء .. مراعاة لحرمة الدماء المغلظة بديننا القويم ولحال وطن يدفعون به بصناجة  متهورة لحافة الهاوية التى ستبتلعهم قبل الجميع ان لم يكن لديهم مشاعر تقدر احزان اسر الشهداء وتحترم عقول شعب أوعى وأقوى ..
– وان حجبت عن البعض  حسرات الملك المضاع  رؤية واقع الشارع الآن  وعجزت عقول مضروبة  بفايروس تعصب الانتماء  عن كبح جماح احلام عودة لنظام قزق بالوطن فى غياهب الظلام وأضر  بالاسلام بزيف الادعاء وقبح الممارسة خلال ثلاثة عقود كالحات .. فأين  الراشدين من القوم بكل مواقع الفعل وتحريك الأحداث.
– فالواقع الماثل المرتبط بدوافع تغليب الانتماء الحزبى على مصلحة الوطن والتى ظلت تؤجج عدم الاستقرار بكل الارجاء والقطاعات عبر  طرق مختلفة تشمل انقلابات  هاشم – ودابراهيم – بكراوى – البرهان والذى حسب ظنى هو امتداد لها بالاتفاق على . التزام التراتبية ..
– واساليب ادعاء الثورية والاستقلالية لن تنطلى على شعب فطن .. ولمصلحة الوطن والشعب والجميع جزء منه ويتأثر بما يصيبه يجب ان تتوقف مغامرات القفز فى الظلام.
– ويكفى الاتعاظ من فجيعة سواقة الوضع للانقلاب برؤية قاصرة وتقارير خاسرة .. أفقدت الوطن كل مكتسبات جهد ثلاثة سنوات من فك العزلة مع العالم واعفاء الديون واعتماد دعم من البنك وصندوق النقد  والمجتمع الدولى والاستثمارات الكبيرة القادمة للقطاعات الحيوية والبنية التحتية والتى  كانت ستعين الاقتصاد للنهوض والشعب لمواجهة القرارات الاقتصادية القوية التى تمت ووضعت  الاقتصاد على طريق الاصلاح.
– وحتى لا يستمر الوضع على حافة هاوية تهدد متاهتها ابتلاع الوطن .. يجب الاستماع لصوت العقل وهتاف الشعب .. ومبادرات الحكماء التى تحفظ وحدة الوطن وتحقن الدماء .. وليس الاستمرار بالنظر بحول من خلال المخاطبة والتنوير لوحدات المؤسسة العسكرية وحدها وهى بطبيعة تكوينها وادلجتها المعلومة خلال عقود الانقاذ جزء من المشكلة. ولايمكن ان تكون اداة للحل . وكذلك بلا تفاوض لن تصل ثورة الشعب لتحقيق اهداف استعادة الانتقال المدنى الديمقراطى .. فالركون لرأى الشارع وحقائق الواقع مدخل لحوار ، ينزع فتيل الازمة ويبعد الوطن عن حافة الهاوية وهذا منتهى الرشد وقمة الوطنية.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..