مقالات وآراء

النمرود في السودان

محمد حسن مصطفى 
ونُواصل مع “لَفحَ العِمَّة”؛

فالثورة في السودان شابهت أختها في مصر حتى في انقلاب العسكر عليها  “وركوبها” فسرقتها بل حتى في إسم من اختير من العسكر لتمثيلهم أي “عبدالفتاح” ! .
و ندع ما لا شأن لنا به إلى البرهان عندنا ونكبتنا ومصيبتنا فالرجل من إسمه لم يأخذ أي شيء غير أن المُسَلَّم به – وهو السبب – أنه قاتل مجرم غاصب خائن قد فتح الشيطان عليه . يكاد يُشعل في السودان كل أنواع وأشكال الفتنة بل يكاد أن يُقسِّم السودان ويفني في الحروب الأهليّة والقبليّة شعبه كله ! .
*
ويذهب الدكتور بعد أن أرهق الكثير عنه نقداً وكتابة ! يذهب ولم يُفده النُصحَ أحد من جموع المستشاريين المُتقلِّبين حوله ! يستقيل بعد أن أفسد بمصافحته للقتلة على نفسه قبل شعبه أجمل شيء ! ونطويه صفحة.
وتبقى الثورة يحميها بعد الله شبابها بنات وأبناء هذا الشعب المسالم المكافح العريق الأبي الكريم الطيب .
وحدهم يدفعون بدمائهم وأرواحهم وأجسادهم وأعراضهم ثمناً غالياً لها ما كان أمثال هذا البرهان ولا من معه من قطَّاع الطرق ومقاطيع الأمن وجموع عصابات المرتزقة أن يفهموه ولا أن يعيشوه ! فالكرامة هم لم يعرفوها يوماً ولم يعيشوها فكيف وهم مخضبين بدماء الشهداء والجرحاء وأعراض الشرفاء ! .
*
نمرود السودان فاق في بجاحته وشرِّه وكفره الشيطان نفسه لا يعدله إلا غرابة أمر سكوت باقي قوّات الشعب المسلحّة عليه ! .
والنصر منه حتماً ووعداً إقترب قادم ؛
وعليه أن يتذكَّر وحمدتيه معنى “البعوضة”.
وعلى الناس أن تفهم أن الهدف الأساس هو القصاص من البرهان وحمدتيه وليس التفكير وتضيع الوقت في مهاترات ونظريات وتجليّات وفلسفات ومُكايدات في من سيختاره بعد حمدوك القتلة! .

والله أكبر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..