أمنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على ضرورة وأهمية تحديد المسؤولية لدى قوات الدعم السريع عند حدوث انتهاكات أو جرائم تهدد الإنسانية، جاء ذلك في خطوة غير مسبوقة قامت بها اللجنة الدولية بتوقيع اتفاقية شراكة مع قوات الدعم السريع، الهدف منها التعاون في تفادي الجرائم وفي نفس الوقت تحميل المسؤولية عند حدوث أي انتهاكات، بحسب المعلومات التي حصل عليها (مونتي كاروو) والتي تشير إلى ان الصليب الأحمر حرص على توقيع اتفاق ملزم للدعم السريع رداً على الانتقادات الكثيرة التي ظلت توجه للدعم السريع في كثير من الانتهاكات.
ويرى الصليب الأحمر ان المجتمع الدولي لن يستطيع تحديد مع من يتعامل في كل دولة، خصوصاً في مناطق النزاعات الخارجة عن سيطرة القانون، ووافقت قوات الدعم السريع على توقيع هذه الاتفاقية في ظل الضغوط التي تواجهها في كثير من الأحداث خاصة في إقليم دارفور وما يدور حالياً من أحداث في العاصمة بمدنها الثلاثة، وتهدف الاتفاقية إلى جعل القيادة هي المسؤولة عند حدوث خروقات أمنية أو جرائم في أي مكان مثل الاعتداءات على المدنيين وعلى أطقم الإغاثة والاسعاف.
وذهبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبعد من ذلك في تقديم مساعدات لترقية ثقافة حقوق الانسان لدى قوات الدعم السريع التي قامت بتأسيس وحدة لحقوق الانسان بعد الانتقادات الموجهة لها، وتم اعداد دورات تدريبية لتأهيل كوادر تلك القوات وسط استجابة من قيادة الدعم السريع نتيجة للحساسية الشديدة التي يشعر بها قادة الدعم السريع من المجتمع الدولي، لعلمهم ان هذه الجرائم تقودهم في النهاية لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وحصل (مونتي كاروو) على تفاصيل دقيقة حول الاتفاقية التي تم التوقيع عليها في منتصف شهر ديسمبر الماضي وهي تتركز علي مساعدة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في تسهيل مهامها المتمثلة في ضمان قيام السلطات والأطراف المتنازعة بالوفاء بالتزاماتها ومراعاة حقوق المواطنين، ووضع حدّ لانتهاكات القانون الدولي الإنساني، والعمل غير المتحيز لصالح السجناء والجرحى والمرضى وحماية حياة وكرامة ضحايا النزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى وجمع شمل الاسر التي تشتت بفعل الحروب وتوعية قوات الدعم السريع بالقوانين الدولية المتمثلة في حماية الأسرى بشكل عام وتطبيق هذه القوانين علي ارض الواقع ومراعاتها خلال عملهم اثناء تأدية مهامهم الموكلة لهم.
وتم توقيع مذكرة الشركة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحضور نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وقال دقلو في كلمته عقب توقيع مذكرة الشراكة بمقر رئاسة قوات الدعم أن توقيع المذكرة هو خطوة استراتيحية تأتي منسجمة مع تطورات القانون الدولي ومواتية لكافة خطوات تطوير قوات الدعم في المجالات العلمية واكتساب المعرفة والتدريب .
وأكد أن مذكرة الشراكة الموقعة هي امتداد لما ظلت تسعى له قوات الدعم وهي تقفي خطواتها من أجل رفع قدراتها وفقاً لمتطلبات المواثيق والقانون الدولي.
وعبر دقلو عن رغبته في أن تتطور الشراكة وأن تأخذ طابع الاستمرار من أجل أنشاء قوات مدربة مقتدرة ملتزمة بالواثيق الدولية، وهي تسعى لتحقيق المهام الملقاة على عاتقها من أجل حماية حدود البلاد ومنع الهجرة غير الشرعية وكافة الأنشطة غير المشروعة.
من جانبه أكد باسكال كوني رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر في على أهمية مذكرة الشراكة بين الجانبين لاستنادها على مباديء القانون الدولي الانساني وفق معاهدات جنيف ولكونها تعمل على حماية المراة والطفل معبراً عن امتنانه لعملية التعاون المتنامية بين الجانبين.
وعلى ذات الصعيد، سوف يُعقد اجتماع مرتقب قريباً في جنيف للجنة الدولية للصليب الأحمر للنظر في ملاحظات القوى المدنية السودانية على هذه الاتفاقية، لا سيما بعد الاجتماع (عبر الفيديو) الذي عقده الناشط في مجال حقوق الانسان الدكتور محمد نصر الدين مع مارك بليراسفورد نائب رئيس بعثة الصليب الأحمر لمملكة المتحدة وايرلندا وشرح فيه مارك، عمل الصليب الأحمر في حالة حدوث الكوارث الطبيعية والحروب وذكر بأن مذكرة التفاهم مع الدعم السريع قد وقعت في هذا الإطار، وان الهدف من الاتفاقية هو التوعية بالقوانين الدولية تفاديا لوقوع الأفعال التي لا تتفق مع تلك القوانين وبناء جسور للتعامل معها عند حدوثها.
ووافق مارك على استعراض كل الملاحظات التي أبداها الدكتور محمد نصر الدين في اجتماع موسع في المقر الرئيس للجنة الدولية في جنيف للاستفادة من معلومات تسير بهذه الاتفاقية إلى أهدافها.
هل الدعم السريع سلطة خارج الدولة؟ ما جرى يؤكد ان وزارة الدفاع ليس لديها سلطة على الدعم السريع مع الاسف
ودى عاوزة سؤآل.. نعم الدعم السريع خارج سلطات الدولة وخارج سلطات الخارجية يعقد الاتفاقيات خارج سلطاتها ويسافر قادتها حتى الى إسرائيل دون علمها ودون بروتكول وخارج سلطات الداخلية ويعين الجنود والضباط دون جنسية او بطاقة قومية وخارج سلطات الجيش يمنح الرتب المختلفة دون كلية عسكرية وله معتقلات ومخابرات لاتتبع الى الجيش وايضا مستشفيات عسكرية وسلاح طبى منفصل
هذه واحده والثانيه هي اعتراف صريح من المجتمع الدولي بالدعم السريع.. الجماعه ماشين لقدام وناس الحريه والتغيير منتظرين أمريكا والأوروبيين يسلموهم السلطه في البلد…شئ عجيب.