ليست عدمية.. وتسقط لمن نظبط!!!(١)

نور الدين بريمة
مُنذ نُكوص الإنقلابيين عن العهد والميثاق الذي قطعوه لشعب بلادي إبان سقوط- البشير- الدكتاتور الأعظم في التاريخ السوداني وإلى يومنا هذا.. فالثورة ما زالت في كرّ وفرّ حتى بلوغ المُنتهى وتحقيق المرام.
ومُنذ الإنقلاب الذي نعتوه بالتصحيحيّة تجمّلاً ومُنافقة، قلنا وما زلنا نُكرّر بأن الثورة لم ولن تكتمل لطالما أن المجلس العسكري الوالغ في دماء الحرائر والأحرار والحامي للدكتاتورية لربع قرن من الزمان، لم يزل مُمسكًا بتلابيب القرار في البلاد، وزبانيّته يُزيّنون له فعل المُوبقات: سبّاً وشتماً ثم سحلاً وتنكيلاً وقتلاً.
لكنهم ربما تناسوا أو تنكّروا عندما إشتعلت نيران الثورة ضد النظام الشمولي المُتوشّح بالإسلام زُوراً وبُهتاناً، أن شعارها الأوحد الذي صدحت به حناجر الكنداكات والشفّاتة كان “تسقط بس.. والشعب يريد إسقاط البشير” وتسقط لمن تظبط.
بيد أن المتعطشين للتسلط والمتماهين معهم، ظلوا يسِمون من أشعلوا أوراها بأبشع النعوت ثم ما فتئوا يصفون تلك الشعارات بالعدميّة، وبدؤوا يُسخّرون آلاتهم الإعلامية والأمنية في إتّهام الشباب بأنه يريد تدمير البلاد وإيصاله إلى مرحلة اللادولة.
لكنه ليس كما توهّموا.. بل خاب فألهم وعمِيت عليهم أعينهم من رؤية الحقيقة!!، وكانت الشعارات وما زالت تمثّل مشروعاً مُتكاملاً لبناء دولة، لولا نكوصهم عمّا عاهدوا الله والشعب عليه بالقسم المُغلظ.. القسم الذي حنثوه ثمّ أدمنوا سفك دماء بنات وأبناء وطني الشرفاء الأبرياء.
فالمجرمون أصلاً هكذا سادرون في غيّهم!! وعندما يوقنون بأنهم مُلاحقون!! ولا مُحالة للعدالة مُنقادون!! يُوعزون لشياطينهم بالإنقلاب والإجهاز على كل من يثور ساعياً لتحقيف رغبته في المدنيّة، فيقومون بشيطنته، وينساقون شرّاً نحو تنكيله وتقتيله، تحت حجج الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه وسلامته، وهي منهم برآء.
انفصال دار الفور و النوبه هو المستقبل
نورالدين اوع بتاع الاذاعه جنوب دارفور نيالا خخخخخه