عن وفد الوساطة

عبدالرحيم سليمان
رئيس وفد الوساطة السيد توت قلواك يجتهد فى ايجاد حلول مرضية لجميع الاطراف المتصارعه حول “جنازة” السلطة، ودوافعه دوافع اخوية صرفه لاعلاقة لها بالمصالح الاقليمية والدولية التى يتحدث عنها الاعلام ، ولاعلاقة لها ايضا بالضغوط الامريكية التى يحملها البعض مسؤولية استقالة الدكتور عبدالله حمدوك.
صحيح انا لست الناطق الرسمي باسم السيد قلواك حتى اتحدث عنه بهذه اللغة التى قد يعتبرها البعض اقرب للغة البيانات منها للمقالات، ولست عضوا فى مكتبه الاعلامي، لكن هذا لايشكل فرق فى ان اؤكد او انفي ان مساعي الوساطة التى يقوم بها السيد قلواك تنم عن اصالة متجذرة فى عمق التاريخ ، وتؤكد ان انفصال الجنوب عن الشمال انفصال حكمي وليس حقيقي والدليل على ذلك هذا الاهتمام الجنوبي المتعاظم بالشأن الشمالي.. والشمال بالتأكيد محظوظ فلولا هذا الاهتمام الجنوبي لما وجد الشمال فرصة للحياة بعد المجازر والمحارق السياسية التى انتظمت البلاد مؤخرا.
ومن هذا المنطلق فانني لا امدح السيد قلواك ولا دولة الجنوب وحسب وانما اتوجه بالحديث للقوى السياسية المدنية ان تقدر قيمة الجهود التى تبزلها الوساطة وان تضغط على جراحها وتتنازل عن صهوة كبريائها للسماح للفترة الانتقالية بالمرور الى بر الانتخابات، كما يتعين على هذه القوى ان تعدل من صورة الوضع المائل بوقف المظاهرات التى تخصم من رصيد الديمقراطية ولاتضيف اليها غير النغمة والاستهجان.
فالقوى المدنية يجب ان تتحلى بالعقل الذى يمكنها من ادراك استحالت عودة العسكر للثكنات فى ظل عدم قيام الانتخابات، فهذه القوى المدنية وبهذه المطالبة الغريبة والشاذة على الاعراف والمنطق تعقد من عمل الوساطة وتجذر المشكلة بصورة تغري الغير على صب الزيت على النار مثلما حدث فى سوريا، وان كان مؤكد ان الجيش السوداني يتمنى ان يتسلح اعداءه ، لكن الاشد تأكيدا ان الوساطة تناضل لتفادي هذا السيناريو المشؤوم الذى يتمناه نصف العالم للشعب السوداني، لهذا اقف وراء الوساطة واشد من ازرها ومن ازر رئيسها السيد توت قلواك، الذى اراه يحب الخير للشمالين الذين بدورهم لايحبون الخير لانفسهم.
فلواك. واحد عاطل
لماذا. لا يحل الحرب الأهلية في دويلته
ارحل عنا يا قذر
ما عايزين وساطه
ما تجينا تاني
اقتباس: اوقفوا المظاهرات لانها تخصم من التحول الديمقراطي….
أيها المافون كلامك لا يقنع طفل روضة. كلام سطحي يدل علي إنك من الانتهازيين الأغبياء