مقالات سياسية

نقول للعالم وللأمم المتحدة إن المداخل الخاطئة ستقود لنتائج خاطئة

فيصل محمد صالح

السودان ليس جزيرة منعزلة عن الإقليم والعالم، يُؤثِّر في الأحداث وتُؤثِّر فيه، وليس من معنی للقول إنّ العالم ليس معنياً بما يحدث في بلادنا.

نحن نتحدّث عن المجازر والانتهاكات التي تحدث، ونطالب العالم بإدانتها، وبالتضامُن مع نضال شعبنا، العالم يفعل ذلك، ولكنه ينظر أيضاً للأبعاد السياسية ويقول رأيه فيها. من حقه أن يفعل ذلك، ومن حقنا أن نقبل أو نرفض أو ننتقد المداخل الخاطئة.

هذه مقدمة، قد تكون فيها تكرارٌ للبديهيات، وعذراً لإيرادها، لكنها ضرورية لنقول للعالم، وللأمم المتحدة، وبعثة يونيتامس، إنّ المداخل الخاطئة ستقود لنتائج خاطئة، وإن عليهم قراءة الوقع الحالي، ومعرفة الثوابت التي تتّفق عليها الجماهير التي تسير في الشوارع منذ 25 أكتوبر، رفضاً للانقلاب وما ترتب عليه.

ستختلف هذه المجموعات على التفاصيل، والخلاف شئ طبيعي، لكنها تتّفق على مبدأين أساسيين:
1- خروج مجموعة المكون العسكري الحالية من المشهد السياسي، هذا أمر يمثل مطلباً أساسياً للجماهير لن تجد أي فئة أو مجموعة أو قوة سياسية تختلف عليه، وبالتالي إن كانت هناك مقترحات يجب أن تركز علی استراتيجية الخروج (Exit Strategy).

2- لا يُمكن الرجوع للوضع الذي كان سائداً حتی يوم 24 أكتوبر، فقد سبق السيف العزل، وقفل الانقلاب العسكري الطريق لذلك، وبالتالي فإنّ المطلوب هو التفكير في علاقة مُختلفة ودور محدد للمؤسسة العسكرية في إطار دورها المهني.

الحديث عن حوار مفتوح أو مائدة مُستديرة بالشكل الهلامي المفتوح لن يكون مُفيداً، وإنّما سيعيد تكرار متلازمة الفشل الأممي التي حدثت في بلاد كثيرة.

‫6 تعليقات

  1. ليس لأمثالكم الحديث عن المجازر والتضحيات المقدمة من الشباب لأنك تناقض نفسك بنفسك وتتحدث ضد مصالحك الشخصية فأنت وأمثالك من لصوص الثورات قد نصبتوا أنفسكم أولباء على هذا الشعب فقط من أجل الحصول على المناصب دون أدنى تضحيات على أرض المعركة فأنتم تختبئون في حصونكم المنيعة وحالما ينجلي غبار المعركة تطلوا علي المشهد لتقتتلوا على المناصب والمحاصصة وإضاعة وقت البلد في معارك جانبية أنتم فقط المسفيدون منها. فقد تبوأتم أعلى المناصب فلم نسمع لكم حسا وكأن مشاكل الشعب لا تعنيكم والآن بعد أن لفظكم المكون العسكري تشعلونها نارا حامية وتدعون لعدم التعاون معه فقد سبقتم الجميع إلى ذلك ولكنه حلال عليكم وحرام على الآخرين. كلنا على ثقة في أنكم في قحت وشراذمها وأزلامها ستقبلون حذاء العسكر وتسبحون بحمدهم لو أنهم أعطوكم بضع حقائب وزارية لأن هذا أقصى ما تطمحون إليه. لماذا تظن أن لجنة أديب لم تعلن مسئولية فض إعتصام القيادة العامة؟ لأن ذلك سيدين أباطرة قحت أنفسهم لأنهم أعطوا الضوء الأخضرللعسكر لفض ذاك الإعتصام كونه يشكل خطرا على قحت نفسها لأن مطالبكم للعسكر بلغت من وضاعتها ما أذهل العسكر أنفسهم فوافقوا عليها على جناح السرعة كي لا تغيروا رأيكم فكان ماكان…لا يوجد حل دون مشاركة المجلس العسكري نقطة على االسطر. ستكون هناك إنتخابات في العام القادم شئتم أم أبيتكم. غرروا بالصبيان والفتيات ما شئتم..ظاهروا ما شئتم وقدموا من الشهداء والجرحى ما شئتم سيظل المجلس العسكري حجر الزاوية وحتى أسيادكم في السفارات أياها لم يفكروا للحظة في تجاوز المجلس العسكري. الطريقة الأكيدة لتجاوز المجلس العسكري هي حكومة منتخبة عبر إنتخابات نزيهة تعيد العسكرللثكنات بالدستور وليس المظاهرات الغوغاغية المسماة كذبا بالسلمية فأين السلمية في رمي قوات الأمن بالحجارة وحرق وإتلاف مركبات الدولة وإغلاق الطرق بمخلفات البناء والقمامة ومنع مرور مركبات الخدمة والمواطنين وقطع معاش المساكين الذين يعملون برزق اليوم. من حسن حظ قحت جهل المجلس العسكري بالعمل الإعلامي وأهميته في فضح هذه المظاهرات التخريبية للعالم

    1. حل عنا يا كوز … كنكشتم في السلطة 30 سنة ونهبتم ثروات البلد وخربتم كل ماهو جميل …ليس لأمثالك الطعن على مثل الاستاذ فيصل

    2. يا “حلوا عنا”،

      الشعب الثائر هو من يدعوا إلى عدم التعاون مع العسكر، بل و يطالب بمحاكمتهم علناً خصوصا جريمة فض الإعتصام التى تتهرب أنت و أمثالك من حتى ذكرها.

      القصاص حسب الدين إن كنت كوزاً.

  2. لماذا قلت يافيصل ذهاب المجلس العسكري الحالي هل معنى هذا انكم تنتظرون مجلس عسكري آخر يرفع لسيادتكم التمام.. العسكر هم العسكر واسأل الكيزان عن البشير… المطلوب هو وحدة القوى المدنية لتحقيق التوازن بين المكونين وطبعا ده ماحايحصل لانو كلو واحد منكم عايز أكثر من نصيبوا في الكيكه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..