مقالات متنوعة

السفاحون الأربعة..مهدوا لمجزرة أمدرمان

مهما قلل الناس من صدقية ما نطق به السفاحون الأربعة،  .رئيس العصابة ونائبه السابق ويونس محمود ورئيس البرلمان السابق. فإن من الواضح أن تصاعد مد العمل الجماهيري السلمي، قد أفقد النظام حجته عن المتآمرين والمخربين.فأصبح خيارهم الوحيد ، التهديد بقتل المتظاهرين.وكان أوضحهم علي عثمان . الذي قال أن هنالك كتائب مستعدة للتضحية بدمائها من أجل حماية النظام. وها هي مسيرة أمدرمان السلمية تواجه بإطلاق الرصاص الحي ويتم احتساب ثلاثة شهداء حتى كتابة هذا المقال.وربما ينضم آخر.
شخصياً توقعت قبلاً أن يكون التغيير ممهوراً بالدم عكس ما نشتهي.ذلك لأن دموية النظام لا تحتاج إلى دليل. لكن اللافت في الأمر ،أن عدم تخيل فكرة تغيير النظام ، حد الاستغراب من مؤيديه لمجرد طرح الفكرة .حالة تمتد رأسياً وأفقياً بينهم. رئيس تحرير صحيفة راحل بعيد الانتفاضة المجيدة في أبريل. حكى أنه طلب من أحد مشايخ الإخوان المسلمين. التفكير في بديل للترابي كواجهة .كونه قد كان مستشارا للنميري. ففوجئ بالدهشة تلجم فاه.وهي نفس الحال التي تسجل من أفراد الأمن ، كما ورد في استهانتهم بأساتذة الجامعات ن واليوم أثناء العبث المجنون داخل مستشفى أمدرمان.بمعنى أن كل المنتمين ، لم يستبعدوا تغيير النظام فقط . بل أنهم غير قادرين على مجرد تخيل ذلك.ولإطلاق الرصاص الحي بعد توقف في هذا اليوم تحديداً.سبب في غاية البساطة.فما دفع من مال فقرنا لإظهار إجماع الشعب على استمرار النظام. والتضخيم المبالغ فيه عن أعداد المشاركين وتقديرهم بمليوني متظاهر. رغم أن الصور الجوية قد أثبتت غير ذلك. وأن نشطاء قد أوضحوا اثر الفوتوشوب في ذلك.كان يهدف فيما يهدف لإعطاء شرعية شعبية للنظام أيم عزلته هذه، تتيح له استخدام كل الوسائل ، للحفاظ على الشرعية المفترى عليها.وأهمها ، ما مهد له السفاحون الأربعة في الأيام القليلة السابقة بصورة متتالية.والذي يعتبر إعلاناً متدرجاً للتصريح بالقتل.فحديث دخول الجرذان في جحورها حال سماع الموسيقى العسكرية.حديث عنف لا تخطؤه بصيرة.من استهانة بكل ما هو غير منتم للنظام.ووصف المتظاهرين بالعملاء والمأجورين لتجريمهم .
لكن كل ذلك يعني في النهاية ، أن النظام قد استنفذ كل ما لديه.ويريد إسكات الشعب تخويفاً.ثم طرح الحوار للشباب . لكن ذلك يفضح جهله الكامل بشباب هذا الجيل .وظنه أنه يمكن شراء مواقفهم كمواقف ساسة يئسوا من قدرة الشعب على قلب الطاولة على النظام.لكن  من سخرية الأقدار على النظام . أن من اصيبوا برصاص الغدر.فيهم من كانوا أكثر مؤيديه كهشام.وبينهم من هو حفيد أكبر رمز نوبي قاوم التهجير ورفض مغادرة أرقين . فبقى فيها وكلاب ثلاثة وفية له لحراسته. وانتزع انتزاعاً بواسطة من كانوا شرق البحيرة.وهو الراحل صالح عثمان .الذي سطر حفيده وزينة شباب أرقين صالح عبد الوهاب، أسمه بالدم على دفتر الثورة.وفاضت روحه الطاهرة.
ولا يعلم النظام أنه قد فتح على نفسه طاقة لجهنم بفعلته الخسيسة والجبانة. دماء شهدائنا ، تلطخ يد كل داعم للنظام تحت أي اسم أو وصف كان.والمؤكد أن صدور الثوار قد أصبحت مراجل تغلي. ولن يهدأ لها بال.قبل أن يشيع إلى مزبلة التاريخ . ويحاسب كل على جريمته. الرحمة والخلود لشهدائنا.والشفاء العاجل لجرحانا. والخزي والعار لنظام القتلة ومشايعييه.

معمر حسن محمد نور <[email protected]>

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..