مقالات وآراء سياسية

ليست عدميّة .. وتسقُط لمّن تظبُط!!!(٢)

نور الدين بريمة 
 

وعطفاً على ما ذكرنا في زاويتنا بالأمس يسير على خطى الشموليين بعضاً ممن يعتاشون من صانعي الحروب والأزمات ، لذلك يحرقون بخوراً لساداتهم وكبرائهم علّهم يجنون شيئاً من الفتات ، فيثيرون من خلال كتاباتهم وأحاديثهم عبر الصحف والقنوات سيلاً من الإتّهامات الجُزاف ، يلعنون فيها من يلعنون!! ويسبّون من يسبّون !!، وظل ضجيجهم وعويلهم يصف شعارات : “لا تفاوض .. لا شراكة .. لا مساومة .. لا شرعية”، بأنها شعارات عدميّة ومهلكة.

يا سبحان الله ليت بني الشموليين يفقهون إنها ليست عدمية !! والسؤال.. أليس من يسيم شعبه سوء العذاب ومن يقتل ويساعد ويدعم هذا الإتجاه هو من يسعى إلى العدمية؟ فهالك الحرث والنسل ، والساعى بين الناس فتنة وفساداً لإيصال البلاد إلى الخُنوع والرُّكون والنّهب والسّلب وزرع الفتن هو مَن يستحق نعته بالعدمي أو الصفري .

وإذا العسكر ومن شايعهم ما زالوا يعتقدون بأنهم أصحاب الحق الإلاهي في حكم البلاد .. نذكرهم بأن : السلطة سلطة شعب .. والثورة ثورة شعب .. والعسكر للثكنات ، وبهذه الشعارات وغيرها سقط من كنتم تعتقدون أنه أسد أفريقيا ذليلاً مُنقاداً إلى السجن !!، ولتدركوا أن ما سواهم ليسوا تُبّع خانعين، ولن يسمعوا ويطيعوا أوامر سيّدكم المفدّى الحاكم بأمره.

والشعب يريد الحياة الكريمة ، وبالتالي لن يكون كما تودّون !! كيف لا وهو الذي من يدفع لكم المرتبات وما تتمتعون به من نثريات وفارهات وغيرها من مُتع السلطة، فإنكم إذاً واهمون وناسون أن السلطة سلطة شعب ، والعسكر لحماية الدستور والوطن من المهددات الخارجية ، وليس له الحق في ممارسة السياسة بنص قوانينهم التي ينبغي إحترامها.

ففرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين عندما ظنوا أنهم أصحاب الحق الأوحد ، وكأنما الليلة أشبه بالبارحة ، فبرهان وحمدان وجنودهما كانوا خاطئين وما زالوا يمارسون الخطيئة ، يبتغون منها بقاءً في الكرسي وهبراً للمزيد من المال والمنفعة، من السلطة التي تحكّروا على كراسيّها وهم يحلفون بالله أنهم منها زاهدون ، وليسوا راغبين في شأفتها بل يريدون صادقين تسيلمها إلى الشعب ، بعد أن يقيموا إنتخابات -ما شاء الله- حرّة ونزيهة ، ليأتي على سُدّتها بني البرهان والحمدان والعطوان والجبران والكبشان ومن سار على دربهم ، تقوم على هوى حبهم للشعب الذي إستوفروا له عيشاً هنيئاً وأمناً وسلاماً.

سيما وأن السلطة والمال بأيديهم المُوغلة في دماء ودموع الشهداء، والضحايا والثكالى والأرامل ، ولكنّا نقول : هيهات هيهات لهم ذلك!! ولن ينالوها طالما أن الثورة صارت مفهوماً يتغذى منه الشعب الأغر- ليل نهار- جازماً على تحقيق إرادته في الحياة الكريمة ، وهو مُوقنٌ بأن شعارات ثورته ماضية إلى سبيلها !! ومحققة رغباتها في الحكم المدني الخالص!!، والأيام حُبلى بيننا .. فلا حوار .. لا شراكة .. لا مساومة .. لا شرعية مع من سحلوا ونكّلوا وقتلوا الشعب!!!.

‫7 تعليقات

    1. انت عنصري وقح.. و كوز نتن و وسخ.
      و هو و نحن نردد احد اهازيج ثورة ديسمبر المجيده: اي كوز ندوسه دوس.
      و سنفعل.

  1. كفيت و وفيت.. و عاشت ثورة ديسمبر المجيده.. و العسكر و الكيزان و الفلول و الارزقيه من المدنيين “إياهم” إلى مزبلة التاريخ، إن شاء الله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..