عبيد الإنقلاب..!

عثمان شبونة
* بعد عجزهم عن هزيمة (السِلمية) على الأرض؛ فكر الانقلابيون في هزيمة ثوار السودان عبر الإعلام؛ فحاولوا إظهار المواكب الثورية على أنها خارجة عن السلمية؛ وروجوا لذلك من خلال (بوق الشرطة الإعلامي) تحت إمرَة مدير شرطة الإنقلاب المدعو (عنان) والذي اختاره البرهان بعناية شديدة؛ وهو من نفس قريته!

* بلا شك أن أي (خبِيل أمني) أو أي عبد آخر من عبيد الإنقلاب الظاهرين إعلامياً؛ يبحث عن ضالته بتحويل الحراك السلمي الثوري إلى منحرفات تحقق رغبة العسكر والجنجويد بتحويل المشهد السلمي إلى فوضى مصنوعة من طرف ما أو عدة أطراف.. وهم يعلمون أن وعى الثوار يتدارك هذا المخطط الغبي.
* غاية البرهان وحميدتي ومن خلفهم فلول الكيزان وبعض قادة الحركات الارتزاقية وجماعات إعتصام الموز؛ غاية هؤلاء جميعاً الوصول إلى أعلى قمة فوضوية قمعية لإخماد الحراك الثوري السلمي.. والثوار لا هدف عندهم أسمى من إسقاط الإنقلاب كلياً في الوقت الحالي.
* النقطة الأخرى والخطيرة؛ دعوة بعض المعتوهين للقضاء على الثورة السودانية بأسلوب (الصدمة) أي بقتل ١٠٠ ثائر وجرح ١٠٠٠ في يوم واحد؛ على سبيل المثال (سمعنا هذه الأرقام عبر مقطع صوتي منتشر)! وهذا الشخص المنحط الذي يزين للإنقلابيين المجازر مصيره الخذلان والخسار.. فالموت لا يردع المؤمن بقضية الوطن.. الموت يُرعب القتلة واللصوص الذين جمعوا الدنيا في قصورهم وتعز عليهم مفارقتها.
أعوذ بالله