
لا تنظروا الي الفيل وتطعنوا في ضله فمدنيااااو هوالمطلب والبرهان هو الثمن .فلا توجد مناطق وسطي لحلول المعضلة السودانية الشائك ، فقط يوجد لحل الازمة السودانية المعقدة حل و خيار واحد . الحل يكمن في غياب او تغييب من كان أصل السبب في وجود الازمة الحالية في السودان …البرهان … البرهان هو كل السبب …البرهان وهذا البرهان هورأس الافعي التي تعيق مسيرة الثورة السودانية القاصدة وتعطل تقدمها نحو غاياتها العظمي .
كل المبادرات التي لا تشتمل قوائما و أجنداتها علي مطالب الثورة و الثوار هي مبادرات عبثية ومضيعة للوقت .نعم فكل المبادرات التي لا تأخذ مطالب الثوار بجدية ولا تنظر الي المشكلة برمتها ولا في حسبانها الحلول الموجعة الناجعة ستذهب ادراج الرياح .
الساحة السودانية هذه الايام تعج و تضج بزخم المبادرات منكل شكل ولون الداخلي و الخارجيو حتي الاممي . كل المبادرات المطروحة تسعي جادة لأيجاد منطقة وسطي يتلاقي فيه طلاب المدنية بالانقلابيين .وهذه في حد ذاتها معضلة و مشكلة . فأن كنتم تسمون ما حدث في 25 اكتوبر انقلاباً فعليكم بأصلاح هذا الانقلاب ومن ثم الاتيان بالمبادرات .ولن يتم ذلك الا بأزاحة الانقلابيين واصلاح المسار ليجيئ مبادراتكم في طريق سالك . لا يمكن استقامة الظل والعود أعوج وحتي تستقيم المبادرات أصلحوا عودها المعوج ليستقم لكم ظلها .
من المستحيل مواصلة الفترة الانتقالية التي انقلب عليها البرهان بوجد البرهان في الساحة وعلي رأسالمجلس السيادي .فالفترة الانتقالية الحالية هي فترة يجب ان يرأسها المدنيين . لكن هذا لأن البرهان هو العدوء الاول والاخير للمدنية فترتها الانتقالية فقد أنقض عليها بالانقلاب .
الي أين ذهبت مبادرة حزبالامة ؟
الي اين انتهت مبادرة اساتذة الجامعات والعماء والحكماء السودانيين ؟
ما مصير كل المبادرات طرحت علي السودانيين في الفترة الماضية ؟
وما مصير المبادرة الامميةبقيادة فوكلر ؟
بل أين حمدوك الان و هو الرجل الذي اجمع عليه الكثيرين قبل و بعدالانقلاب المشئوم . فقد ذهب الكثيرين في مدح والنياحة الي درجة تقديس الرجل بل جعلوه تعوذية و عصي سحرية لحل المشكلة السودانية . حتي الانقلابيين الذين أثنوا عليه ظاهرياً وعلي رأسهم البرهان كانوا يراهنون ويعولون كثيراً علي الاسطورة الحمدوكية . هذا ما جعلهم يخطبون وده سراً حتي سطو عليه و استفردوا به لخلاص أنفسهم .لكن فكم كم غاب ظنهم و فألهم .
المبادرة الاممية بكل زخمها و قوة الالتفاف حولها لن تنجح في حل الازمة السودانية . فالبرغم من عدم أضطلاع الكثيرين علي فحوي بنودها و أجنداتها الا ان تباشيرها لا تبشر بالخير الجزيل و لا الفأل الحسن . وبالسوداني يقولون “الخريف اللين من بشايره ببين”
فرجل الجوديات الاممية فوكلر بات يشبه كثيراً رجال الجوديات السودانية حصرياً هنا يشبه برمه ناصر واخرين كثيرين يضيق المجال بذكر اسمائهم ومبادراتهم . و الجودية عندنا هو مسكن و مهدئ وهو ليس بدواء اوعلاج يداوي ويشفي المريض العليل نهائياً . والازمة السودانية مرض متجزرة ومتفشي في كيان الجسم السوداني هذا ان لم يكن سرطاناً حمي الله السودان وعافاه منه . لكن تظل المشكلة السودانية بحاجة ووصفة اكبر من وصفات الجوديات التي يقوم بها فوكلر و برمه . المشكلة السودانية تحتاج الي عملية نوعية يتم فيها استئصال وبرت لبعض الاعضاء التالفة حتي لا يموت الجسد كله . وهذا لعمري بحاجة الي طبيب نوعي شاطر و شجاع قادرعلي والوصفة والعملية و اعطاء الجرعات العلاجية اللازمة .
فيافوكلر وأـصحابه بمقاماتكم العاليةالسامية لا تنظروا في الفيل وتطعنوا في ضله .
عدزاً : يا ضلنا المرسوم على رمل المسافة
وشاكي من طول الطريق !!!!!
مدنيااااو