الزين عثمان
عائدا من الموكب تحاصرني الامنيات انشاء الله ما نفقد نفر.
ولأن في عهد البرهان وشركائه من عصابات ليس كل ما يتمناه المرء يدركه جاء الخبر استشهد ثائر امدرماني علي. (حب الدين).
وحين قرأت الاسم عدت سنوات للوراء (حب الدين) هو واحد الذي عرفناه كان رجلاً مختلف حتي في اسمه قائد الحرس الجامعي في كلية تجارة جامعة النيلين اول من خاطبته وانا برلوم حين طالبني ببطاقة الدخول قلت ليه انا يا داب جاي والجامعة ما بترسل لينا البطاقات في بيوتنا بضحكته رد (خلاص ادخل والله يدينا خيرك)
كان خير حب الدين سابقاً علي الكل كنا نصارع السلطة واجهزتها في الجامعة وكان هو ترسنا كان الحرس الجامعي هو جهاز الامن لكن عند حبو كان الامر مختلف كان مصدر للامان كان حبيبنا وصديقنا ووالدنا.
اليوم غرست سلطة البرهان سيفها في القلب الابيض اغتالت ابنه صاحب ال23 ربيعاً لتخرج والدته قائلة (وحقهم ما دام على حقهم تراب البلد الغالية)
التراب الذي كان حب الدين قد دفع فاتورته مسبقاً وهو الذي خدم في سلاح الجو قبل ان ينزل للمعاش ويلتحق بالحرس الجامعي ويواصل دراسته الي حين الحصول علي درجة الدكتوراه وهو الذي كان قد حصل مسبقاً علي درجة السودانية الكاملة.
استشهد علي وصعد ملتحقاً برفاقاً له قد سبقوه وخرجت والدته لتخبرنا لا تبكوا علي ابني فقد مات راجل وسيذهب الوالدة الي نوبة حزن طويلة لكنه سيقابلها برباطة جاش لكن كيف ينام قائد عام القوات المسلحة ورصاصات جنوده تغتال ابناء جنود ذات المؤسسة ؟
هل يستحق جلوسه علي الكرسي كل هذه التضحيات والفواتير من الحزن وهل من احد بامكانه تصور ان شعب هؤلاء هم شبابه وامهاته وابائه يمكنه ان يركن لحكم بالجبرية ؟
ليتقبل الله علي شهيداً وليربط علي قلب والدته وليمنح حب الدين قدرة علي ممارسة الصبر.
اللهم اغفر له وارحمه واسكنه الفردوس الاعلى من الجنه
احسن الله العزاء وجبر الله الكسر
فاليعلم الجندي انه هو ابن هذا الوطن الذي هو وطن الجميع . وهذا الوديع ( حب الدين) قتل من اجل حريته وحماية بلده من لصوص تسرق خيراتنا الى غيرنا. فاليكن شعارنا نحن جند الله جند الوطن. فالتعلم ايها الجندي ان رصاصك الغادر لم يفرق بين ابائنا وابناؤكم فالذي قتل هذا الوديع ربما زميل لابوه او من الجنجويد الذين لا ينتمون لهذا الوطن.. الجندي الذي يوجه سلاحه لابنائنا برصاصه الغادر الا يتذكر اخوه او ابنه اوابن اخيه.. الا يعلم ما تعانيه الم والاب لفقدان ابنها………… اقول مرة اخرى…………. نحن جند الله جند الوطن واكرر الوطن الوطن … الوطن الله يرحم جميع شهادنا .. وتحية لكل كنداكات الوطن . والله لم يتحمل هذا الامر الا كنداكة قوية . واقول ان المراةالسودانية هي اقوى امراة تصنف في العالم
لعنة الله وملائكته والناس اجمعين عليكم يا برخان وكلبك الوسخان حميرتي وجنودكم الاشرار
أخخخخخخخخخ
قريبا سيتم رسميا اعلان الحركة الإسلامية حركة ارهابية وحظر حزبها المحلول ومطاردتهم بالسلاح الناري
ملاحظة مهمة
في مثل هذه المقالات يختفي الجداد الالكترونى الكيزانى الارهابي الممعوط ومزعوط بفعل الثورة ولجنة ازالة التمكين بعد كان مستخبي تحت السراير طلع ليستفرغ فوق الصغحات ويسودها وينشر قاذوراته وطلسه
ملاحظتك في غير محلها لانو في ظل هذه المأساة لا يجوز الردم من أي جداد وإنما الترحم على الميت.. نسأل الله أن يرحمه.