أخبار السودان

كيف التحم موكبا أمدرمان وبحري ووصلا إلى إلى كبرى المك نمر؟ 

الخرطوم: حافظ كبير- فدوى خزرجي – شذى الشيخ

قتل متظاهر وأصيب العشرات خلال تفريق قوات الأمن والشرطة والدعم السريع أمس آلاف المتظاهرين السلميين في الخرطوم والخرطوم بحري ، وقالت لجنة الأطباء المركزية في بيان ارتقت روح الشهيد/ علي حب الدين علي، (26) عاماً، إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في العنق من قبل قوات السلطة الانقلابية خلال مشاركته في مليونية 9 يناير”.

وأعلنت لجنة الأطباء المركزية في بيان آخر عن إستشهاد علاء الدين عادل بعد معاناته إثر إصابته برصاصٍ حيّ في العنق من قبل قوات الأمن في مليونية السادس من يناير. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، إنّ عدد الشهداء الذين حصدتهم آلة الإنقلاب منذ الخامس والعشرين من أكتوبر المنصرم، بلغ 61 شهيدًاَ

 

موكب الجيش الأبيض

 

سيرت الكوادر الطبية والصحية بولاية الخرطوم موكباً أمس تزامناً مع المليونية التي دعت لها لجان المقاومة وهتف الثوار احتفاءً بالموكب (شكراً جيشنا الأبيض) ، ونفذت (الكوادر) وقفة احتجاجية أمام مستشفى الخرطوم احتجاجاً على اقتحام القوات الأمنية للمستشفيات واطلاق الغاز المسيل للدموع بداخلها، ومنع وصول الكوادر للمرضى بالمرافق الصحية المختلفة .

 

مواكب أمدرمان تعبر جسر شمبات

 

عبرت مواكب أم درمان جسر شمبات ووصلت حتى جسر المك نمر، في مليونية التاسع من يناير التي دعت لها تنسيقية لجان مقاومة أم درمان الكبري، وتجمع الآلاف من تنسيقيات أم درمان المختلفة في صينية الأزهري وتحركوا في تظاهرة كبرى نحو جسر شمبات، وهتف المتظتاهرون منددون بسيطرة المكون العسكري وانقلابه على الوثيقة الدستورية مطالبين باسقاطه وتشكيل حكومة مدنية كاملة، وهتقت لجان المقاومة “الشعب يريد اسقاط البرهان”، و”يا برهان ثكناتك أولى مافي مليشيا بتحكم دولة”.

وجاءت مواكب من بانت وأم بدة وعدد من تنسيقيات لجان المقاومة، واستقبلتها لجان أم درمان القديمة في صينية الزعيم الأزهري بالهتافات:” أم بدة وصلت، الحكومة سقطت”. وتحركت المواكب مجتمعة نحو جسر شمبات، حاملين رايات وشعارات ثورية.

 

الالتحام بموكب بحري

 

وعبرت المواكب جسر شمبات نحو بحري، وواصلت سيرها عبر شارع السيد علي الميرغني، حيث واجهتها القوات الأمنية باطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع، وواصل موكب أم درمان بعد التحامه بمواكب من بحري سيره نحو جسر المك نمر، وتمكن الموكب من الوصول إلى مشارف جسر المك نمر المغلق، بالرغم من اعتراض القوات الأمنية للموكب واطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.

وأقام المتظاهرون متاريس وحواجز لمنع القوات الأمنية من تفريقهم في شارع السيد علي الميرغني، وتمكنوا من البقاء في الشارع ومواصلة الهتاف ووضع المتاريس حتى نهاية وقت الموكب المحدد له في الساعة الخامسة، وعادت مواكب أم درمان بذات الطريقة التي جاءت بها بعد أن أعلنت القيادات الميدانية نهاية الموكب وقررت العودة بصورة جماعية لحماية المتظاهرين من الاعتقال والاعتداء.

وأغلقت السلطات جسر النيل الأبيض والنيل الأزرق والمك نمر، وكذلك المنشية، وتركت جسر كوبر والفتيحاب مفتوحة أمام حركة المرور، حيث شهدت ازدحاماً كثيفاً في مداخل ومخارج الجسور المفتوحة، ومثلها شهد جسر سوبا ازدحام واحتجاج وإغلاق جزئي بواسطة المتظاهرين.

 

شهيد آخر

 

وفي أحداث العنف التي شهدتها بحري، سقط شهيد ضمن المشاركين في المليوينة، وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن سقوط الشهيد علي حب الدين علي (26) سنة إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في العنق من قبل من وصفتهم بقوات السلطة الانقلابية خلال مشاركته في مليونية9يناير.، وأضاف بيان اللجنة: “بهذا يرتفع عدد الشهداء الذين حصدتهم آلة الإنقلاب إلى 62 شهيداً خالدين في ذاكرة أمتنا”.

ومن مصابي مليونية السادس من يناير، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، عن وفاة الشهيد علاء الدين عادل، 17 سنة، بعد معاناة في العناية المكثفة، إثر إصابته برصاص حي في العنق من قبل من وصفتهم بالـ”قوات السلطة الانقلابية” خلال مشاركته في مليونية 6يناير في مواكب أمدرمان.

 

شارع القصر

 

وفي الخرطوم خرجت المواكب المتضامنة مع دعوة تنسيقية لجان مقاومة أم درمان الكبري، وتجمعت تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم في محطة باشدار جنوب وسط الخرطوم، وتحركت المواكب نحو شارع القصر الجمهوري، وهتف المتظاهرون مطالبين باسقاط المكون العسكري وتكوين حكومة مدنية، وواجهت القوات الأمنية التي استعدت مبكراً بإخلاء وسط الخرطوم، واجهت المتظاهرين في موقف شروني.

ووضعت السلطات حواجز أمنية و ارتكازات كبيرة على شارع القصر، وفي التقاطعات الرئيسية في الشوارع المؤدية إليه، واعترضت القوات الأمنية موكب التاسع من يناير في تقاطع السكة حديد، حيث استخدمت الغاز المسيل للدموع.

 

قنابل غاز كاتم صوت

 

كشف عدد من لجان المقاومة بالخرطوم عن استخدام قوات الأمن التي واجهت المتظاهرين في موقف شروني لقنابل غاز كاتم صوت، ما أوقع إصابات عديدة وسط المتظاهرين، وقال عبدالله شوالي لـ(الجريدة) إن الإصابات عديدة، وأنهم قاموا باجلاءها إلى مستشفى الجودة، ، وذكر الشوالي بأن عدد من أصدقاءه أصيبوا في الرأس والقدم والصدر بقنابل الغاز والقنابل الصوتية، وقال عبدالله الشوالي إن الأمن استخدم قنابل غاز ليس لها صوت، وأضاف أن القوات الأمنية ضربت حاجزاً بينها وبينهم لحماية نفسها من الغاز الذي يعيده شباب لجان المقاومة إلى القوات مرة أخرى، وقال إنهم عند انسحابهم بعد نهاية الموكب في الخامسة مساءً طاردتهم القوات إلى داخل الأحياء والى طلمبة الغالي، في محاولة لاعتقالهم.

 

فولكر على الخط

 

واستطلعت “الجريدة” عدد من المشاركين في التظاهرات حول دعوة رئيس البعثة الأممية لدعم الانتقال المدني الديمقراطي بشارع الاربعين وتباينت أراءهم بين مؤيدة ومعارضة ،وقال المحامي خلف حسين عبد العزيز لـ(الجريدة) إن الحوار المطروح لحل الازمة السياسية الراهنة من قبل فولكر لا يحل المشكلة بصورة كاملة، وشدد على ضرورة توحد القوى الثورية قبل قرارها في المشاركة من عدمه منوهاً إلى اهمية مشاركة عبد العزيز الحلو، وعبد الواحد محمد نور، وعدم تجاوزهما في هذه المرحلة وشدد على ضرورة الاتفاق على إجراء انتخابات بعد توفر كل مطلوباتها.

ومن جهته دعا علي سليمان القوى السياسية وقوى المجتمع المدني ولجان المقاومة والكتلة الثورية الحية والاجسام المطلبية وتجمع المهنيين الموافقة على الحوار الشامل الذي دعا له فولكر دون استثناء أي مكون عدا المؤتمر الوطني المحلول، وشدد على ضرورة عدم اسقاط حقوق الشهداء وكذلك الجرائم التي ارتكبت بعد صدور قرار الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي.

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..