مقالات وآراء

المبادرة الأممية بين الفشل والنجاح!!!

د.سعدالدين السيد محمد الطيب

اطلقت البعثة الأممية لدعم الانتقال في السودان مبادرة للحوار بين الفرقاء السودانيين
حيث يختصر دور البعثة في عملية تسهيل وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء.
الامر الذي اثار ضجة كبيرة بين مؤيد ورافض .
السؤال:ماهي الاطراف المؤثرة والمعنية بالحوار!!؟؟؟؟
تعددت التصريحات في ظل تصاعد حدة المظاهرات لدي الثوار مع استخدام العنف المفرط من قبل المجموعة الانقلابية.
الحقيقة التي يجب ان يعلمها فولكر ان الجرح عميق وما تم من انقلاب في ٢٥ اكتوبر من قبل البرهان كان طعنة بخنجر مسموم في خصر الثورة الامر الذي افقد الثوار الثقة في البرهان ومن معة من المليشيات وحركات الكفاح المسلح التي دعمت الانقلاب.
المعركة بين الثوار والبرهان لن تنتهى بحوار فحسب لابد من انتصار طرف علي الطرف الآخر  وبلا شك ان الشوارع لا تخون والنصر حليف الثوار وان طال الزمن رغم انف مصر والامارات والسعودية وإسرائيل والكيزان .
فالبرهان نفسه لولا الثوار لكان مثله ومثل اي عسكري عادي فالثوار الذين يشن عليهم الحرب بكل انواع الاسحلة المحرمة دوليا واخلاقيا  هم الذين جعلوا منه شخص معروف لدي السودانيين.
فبكل صراحة مبادرة فولكر  لا تساوى المداد الذي كتب بها اذا أقرت بشرعية البرهان وباقي الانقلابيين القتلة.
البرهان بلغة قوات  الشعب المسلحة قام بانقلاب علي سلطة اكتسبت شرعيتها بأمر الشعب.
عليه لكي ترى مبادرة فولكر النور لابد من الاتي:-
١/حل مجلس السيادة الحالي مع الالتزام بالوثيقة الدستورية بشكلها قبل انقلاب ٢٥ اكتوبر والغاء كل القرارات والتعينات التي تمت من قبل البرهان (رئيس القضاء وآخرون ).
٢/مراجعة اتفاق سلام جوبا مع اعفاء كل الوزراء وحاكم اقليم دارفور الي حين ايجاد صيغة جديدة لان تمسكهم بمناصبهم بعد استقالة حمدوك وانقلاب ٢٥اكتوبر وجودهم غير شرعي ويعقد الوضع اكثر مما هو عليه .
٣/لابد من تقديم القناصين والقوات النظامية الذين قتلوا الثوار منذ ٢٥ اكتوبر والي الان الي محاكم عسكرية ناجزة.
٤/الغاء قانون الطوارئ والحصانة لدي القوات النظامية فورا مع اعفاء مديري الشرطة وجهاز المخابرات.
٥/ تسليم مطلوبي المحكمة الجنائية فورا مع تقديم باقي رموز النظام البائد الي محاكم جادة وسريعة.
هذه مطلوبات اساسية تجعل الحوار ممكنا دون ذلك فمبادرة فولكر تعتبر مبادرة حوار الطرشان  ولا تعني الثوار والثورة السودانية بشي.
لقد تجاوز الثوار فرض الوصايا والسواقة بالخلا فحمدوك رغم مكانته المقدسة واحترامه لدي غالبية الثوار حينما اتفق مع البرهان الانقلابي تخلو عنه وتجاوزوه كأن لم يكن شيئا مذكورا ناهيك من النكرة فولكر الذي يتحدث من وراء حجاب .
فالباب مفتوح لكل من يريد الحوار مع البرهان لكن سينصدم مثلما انصدم حمدوك بتقاطعات ونفاق البرهان ومن معه.
لا حوار ولا شراكة مع البرهان نعم للحوار الجاد بعد التخلص من البرهان
سامعني ولا اقول كمان !!!؟
#الردة مستحيلة والثورة ثورة الشعب.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..