بيان من لجان المقاومة بالمدن السودانية والأحياء

خالص النضال والصمود والمجد و الخلود لمدن السودان و قلاعه الثورية وشهداءها ومعتقليها وجرحاها وثوارها.
خالص الفخر والإعزاز جماهير مدينة امدرمان التي رسمت لوحة من البسالة والجسارة والانتصار في موكبها الذي هد عرش الطاغية واضاف فصلا جديدا لإسقاط النظام و مشهدا جديدا لثورة المدن في 9 يناير.
التجلي والإنحناء لثوار وثائرات مدينة امدرمان في الأسر والجيران والأصدقاء و البيوت والأزقة والحواري وللجموع الثائرة التي مازالت تواصل مدها الثوري لإسقاط النظام عبر مدن السودان جميعا وملأت هتافاتهم وزغاريدهم أصقاع السودان وفي قلب مركزه وسط قنابل المبمبان و الرصاص الحي الذي إغتال ثوارهم بأيدي النظام مطالبين بإسقاطه ، ومازالت مدنهم مرجلا ثوريا يغلي بأحياءها وازقتها وشوارعها وبناتها وأبناءها.
كانت امدرمان كان أسمها الثورة في يومها الموعود عروسا للنضال و معقلا للتعدد والتنوع السوداني بمختلف ثقافاتها وبنيتها السياسية والاجتماعية والفكرية قدإئتلفت لتؤكد الإنتصار التصاعدي لثورة المدن السودانية لإسقاط النظام.
فما شهدته أمدرمان في يومها التاريخي والنضالي 9يناير ؛ هو إقدام أبناءها وبناتها ونساءها ورجالها واطفالها وأباءها وامهاتها وشيوخها في كل حي وفريق وزقاق ومضيق ومن كل فج عميق وبمشاركة الثوار والناشطين الذين لبوا الدعوة لموكب تجمع المهنيين شهدوا تحرير شوارع أمدرمان من سلطة النظام وحاصروا قواته وعملوا علي تشتيتها وإضعافها.
وفتحت أمدرمان ابواب بيوتها وحيشانها بالكرم واستضافة وحماية الثوار ، فماسطرته امدرمان هو استمرار وتأكيد للمد الثوري لمدن السودان علي إنجاز هدفها المعلن إسقاط النظام.
فأمدرمان خرجت كالمارد الذي لن يعود لقمقمه ابدا ، ولن تهدأ امدرمان بعد هذا اليوم ابدا إلا بإسقاط النظام ، فقد مثل هذا اليوم لأمدرمان إستجابة لإحتقان ثوري ظل يعتمل في صدور ونفوس كثير من الامدرمانيين ولن يهدأ الا بالوصول لإسقاط النظام والوصول لسودان التعدد والتنوع والنهضة الوطنية الشاملة ولتحقيق العدالة الإجتماعية وبناء السودان الجديد القائم علي أسس جديدة، خرجت أمدرمان ولن تعود الي قبرها الذي ظلت فيه ل30 عام من سلطة الاستبداد الإسلاموي البغيض.
واليوم إنطلقت وخرجت أمدرمان مدفوعة بترسانتها التاريخية والثقافية والإجتماعية عبر ثوارها وثائراتها لتمضي متكاتفة مع مدن السودان الثائرة من اجل رحيل السفاح ونظامه الي مذابل التاريخ .
ونحن نستقبل يوم غد الجمعة 11يناير ، حدث اليوم الخميس 10 يناير مابين الساعة الرابعة والنصف وحتي الساعة السابعة من مساء الخميس حدث أن قامت الأجهزة الأمنية عبر عربات التاتشر وبكاسي جهاز الأمن بإعتقال عدد من شباب أمدرمان خوفا من يوم غد الجمعة والذي يشهد عادة في عدد من محليات أمدرمان وأحياءها خروج جماهير شعبنا تاريخيا لإسقاط النظام وبعد تفجير ثورة 19 ديسمبر تحديدا ، وبالأخص ماحدث في موكب الجسارة والبطولة بأمدرمان 9يناير حيث من الطبيعي أن يتواصل المد الثوري.
في يوم أمس الخميس إعتقلت أجهزة الأمن خوفا من يوم غد الجمعة 11يناير معظم الشباب الجالسين في ستات الشاي في شوارع امدرمان وبالأخص شارع الهجرة الواقع قبالة جامع السيد عبدالرحمن والفاصل بين حي أبروف وود نوباوي.
هذا الشارع قد شهد تحريرا كاملا من ثوار امدرمان يوم 9 يناير بعد موكب الشهداء المهيب منذ الساعة الثانية ولأكثر من 8 ساعات من ليل الخميس تعلوه الهتافات المطالبة بإسقاط النظام والزغاريد وتكاتف وتلاحم كافة أحياء أمدرمان القديمة المجاورة ، والتي انتهت بإطلاق الرصاص الحي بعد إستنفاد المبمبان الذي لم يفرق الجموع الثائرة.
ما حدث مساء اليوم بالشوارع الرئيسية في أمدرمان يؤكد ضعف وانهيار النظام ورعبه من يوم غدا الجمعة 11 يناير والتي ندعم فيها مبادرة لجنة مقاومة حلفاية الملوك وكما نعمل فيها علي أن تكون مبادرة رد الجميل الثوري من كافة ثوار وثائرات السودان ومدنه المختلفة في مطالبتها بإسقاط النظام بأن يكون يوم غدا الجمعة 11 يناير مرجلا ثوريا في كافة المدن والأحياء والولايات ثورة تطالب بإسقاط النظام ورئيسه ومعاونيه السفاحين ، وفاء لشهداءنا وعرفانا لتجمع المهنيين ولكل الموقعين لإعلان الحرية والتغيير ،، وسنعمل بتنسيق مع تجمع المهنيين ونلتف حول مبادراته وتحالفاته الموقعة علي إعلان الحرية والتغيير.