مقالات سياسية

ملامح إنتصار الثورة بدأت تتشكل من وسط الدخان والرصاص ودماء الجرحى والشهداء

عبد القادر محمد أحمد/ المحامي

تتفاقم الأزمة وتتعدد مقترحات ورؤى الخروج منها لكن الحل الحتمي سيخرج من رحم تجربة ما مضى من الفترة الانتقالية، ومن طلقات الرصاص وغبار غاز الدموع والدماء والأرواح التي تتساقط، فالشهداء يرسمون طريق الخلاص وهم أحياء عند ربهم يرزقون.

من وسط كل هذا الواقع المؤلم تتشكل الرؤية التالية :-
♦️ – الوثيقة الدستورية :- تجربة حصادها الفشل، وقد تجاوزتها الأحداث.

♦️ – أحزاب قوى الحرية والتغيير :- تجربة حصادها الفشل، إنتهت الي ضرورة أن تتخلى الأحزاب عن المشاركة في الفترة الإنتقالية، وتتفرغ للتجهيز للإنتخابات.

♦️ – رئيس الوزراء حمدوك :-
إختيار غير موفق كان أس الفشل، إستقال وغادر البلاد تاركاََ العديد من علامات الاستفهام حول أدائه والكثير من مواقفه، يجب علينا عدم التفكير في رجوعه بحجة إرضاء المجتمع الدولي.

♦️ – مجلس الوزراء الحزبي :-
تجربة حصادها الفشل، عكست أهمية أن تتشكل الحكومة من كفاءات وطنية مستقلة.

♦️ – مجلس السيادة العسكري المدني :- تجربة حصادها الفشل، حتمت ضرورة أن يكون مجلسا مدنيا خالصا، يتم تشكيله من ثلاث شخصيات قومية مستقلة وحكيمة.

♦️ – الفريق أول عبد الفتاح والفريق اول حميدتي وبقية المكون العسكري:- ثقة في غير محلها، حصادها الفشل والمزيد من الدماء والقتل، ثم الاحتماء بالسلطة وبالأجنبي مقابل اشراكه في نهب ثروات الوطن، كان همهم الأول الإفلات من العقاب بإرتكاب المزيد من الجرائم، ثم أخذتهم نشوة السلطة وبريقها فتمسكوا بها، مسؤوليتهم مباشرة عن الانهيار الذي نعيشه الآن، لم يتركوا مجالاََ لوجودهم في المشهد العام، فشيمتهم الإنقلاب على السلطة.

♦️ – قادة الحركات الموقعة على اتفاقية السلام :- خاب الأمل الذي وضعه الشعب فيهم، فهم لا يملكون أي رؤية للقضايا العامة، ساهموا في الترتيب للإنقلاب، أثبتوا حبهم للمال والسلطة وعدم إهتمامهم بالمواطن في عموم الوطن أو المناطق التي يدعون تمثيلها، تجدهم أينما تكون مصلحتهم الذاتية.

♦️ – لجنة التفكيك وإزالة التمكين :- أوكل لها هدف مفتاحي للإنتقال الديمقراطي، وكان المأمول أيضاَ أن تساهم في وضع الأساس لبناء الدولة الجديدة المنتظرة، لكنها عملت بلا منهجية وبلا رؤية قانونية أو سياسية أو إجتماعية، فكان حصاد عملها لأكثر من عامين، شيئاََ لا يذكر بالنظر إلى التمكين الذي ظل قابعاََ حتى الآن .

♦️ – مؤسسات القوات المسلحة والشرطة والأمن :- إندس في داخلها سدنة النظام المباد، فإنحصر دورها في قتل الشباب لتحكم اللجنة الأمنية، ولتستمر ومعها بعض الدول في نهب خيرات بلادنا ويظل المواطن يعاني الجوع والمرض.!
ما يحدث بإسم هذه المؤسسات يؤكد أهمية إزالة التمكين والإصلاح بداخلها، لتعمل بمهنية بعيداً عن السياسة ولتكون صمام أمان للفترة الانتقالية، لا مهدداً لها.

♦️ – أنصار النظام السابق :- سقوطهم الداوي المبرر لم يلفت نظرهم لأهمية إجراء مراجعات والإعتذار للشعب، بل إستمروا في المكابرة والتمسك بالدولة البوليسية والتربص بالفترة الانتقالية والعمل على إفشالها بالتعاون مع العسكر، لإعتقادهم أنهم البديل المنتظر، متناسين أن الثورة سدت باب الحكم الشمولي وأنهم المسؤول المباشر عن الفشل الذي نعيشه الآن، فإلى متى عمى البصيرة.؟!.

♦️ – الشباب الذي فجر الثورة :- مؤخراً أدركوا حجم خطأ إنسحابهم من المسرح عقب سقوط البشير، وكانت صدمتهم كبيرة في الممارسات الحزبية وفشل الحكومة في تنفيذ مهام الإنتقال وما آلت إليه الأمور ، فوجدوا أنفسهم مضطرين لإكمال مشوار الثورة، بالمزيد من الدماء والدموع والجرحى والشهداء.
هم الآن يواصلون وضع الحلول لأخطاء لم يرتكبوها، ويعملون على تصحيح مسار الثورة برؤية ثاقبة وبقراءة متأنية للمشهد العام،،، فحتما وبإذن الحكم العدل ستنتصر الثورة وتبلغ غاياتها .

[email protected]

‫7 تعليقات

  1. لجنة ازالة التفكيك ((عملت بلا منهجية وبلا رؤية قانونية أو سياسية أو إجتماعية..))؟؟
    أنا ما عارف مشكلتك شنو مع اللجنة؟ هل استردت مسروقات من أحد أقاربك؟؟
    ورينا انت المنهجية والرؤية القانونية والسياسية والاجتماعية الصحيحة المفقودة لتعمل بها اللجنة؟؟ ولا هو كلام والسلام؟؟
    ورينا كيف كان مفروض تشتغل؟؟ هل تقصد بأنها عملت حاجات ما كان مفروض تهبشها أم ماذا؟ هل خرجت اللجنة عن اختصاصاتها في شيء؟؟ لا تقول لي مفروض ما كان تهبش ملفات تعيين القضاة وتفحص من منهم تعين بشهادات مزورة أو بدون شهادات أو يعمل في مهام أخرى غير القضاء أو صرفت له كلاشنكوف؟ وليه تجنبت اليوم القول بأن فصل هؤلاء المزورين أو المزكيين بدون شهادات أو المجندين في الأمن والدفاع الشعبي أو القياديين والأعضاء في المؤتمر اللاوطني- هل عمل فيه انتهاك لاستقلال القضاء؟؟؟
    والله وتالله لو لم تزنزا بالقسطاس المستقيم لما استقام غيركم يا قضاة الخيبة الله يخيبكم اقعدوا قولوا في الكلام الفارغ في وجه من يعملون بالشرعية الثورية لكنس النظام السابق واملأوا الدنيا صياحاً وفحيحاً وفي الآخر المحصلة صفر دا فشل وداك فشل وكل شيء فشل!

  2. ولما اغضبك كلامه عن لجنة البعثيين؟ الاموال والأصول المستردة رجعت لأصحابه لعيب في المنهجية، والذين تم فصلهم رجعوا الى أماكن اعمالهم، لأن اللجنة اهتمت بالإعلام والترويج لاعضاء حزب البعث في اللجنة اكثر من تفكيك نظام الانقاذ. لم تتحدث عن الاموال المكدسة لدى قادة الانقاذ ولا القوة الخفية التي تدير البلاد

    1. طيب يا ميمان ما رأيك في هذا كمان: لم يعجبني ولا تقل أغضبك!::
      (((((قيام لجان المقاومة بإعداد إعلان سياسي ودستوري بالتأكيد عمل إيجابي ، لكنه لا يعني حرمان بقية القوى الحريصة على الإنتقال الديمقراطي ، من إشراكها وإبداء رأيها.))؟؟!!
      يا خوانا دا فهم شنو دا؟؟ عاوز كمان تعمل لينا غاغا في دي كمان؟؟ ديل لجان مقاومة كيان بذاتو عاوزين يجتمعوا على كلمة سواء فيما بينهم – هل شرط عليهم أن يشركوا الآخرين حتى نقول عليهم مارسوا الديمقراطية؟؟ ما هذا ال…اء والهراء؟! ما ترى كل مجموعة أحزاب وكيانات مجموعة الانقلابيين والموز وقحت وغيرهم قاعدين يكتبوا في اعلاناتهم الدستورية ويعلنونها ومن قبل بها انضم إليهم أو دعمهم !! لماذا يشترط على لجان المقاومة وحدها أن تشرك الآخرين حتى في أفكارها ومرتأياتها قبل أن تعلنها وإلا فهي دكتاتورية وغير ديمقراطية؟؟ يا مولانا لا فهم صحيح لاستقلال القضاء ولا لمفهوم الديمقراطية؟؟ انتو خرفتوا ولا شنو؟؟)))

  3. يا استاذ عبد القادر تشخيص سليم للداء وطالما عرفنا الداء فالدواء هو الكي الما ني مع تحياتي.

  4. احيك يا خرونق كلامك صحيحة مائة المائة مولانا مازال مصر على رأيه بعد ما ثبت مجانبته للصواب فهو طبل لحكم (ابو سبيحة ) دون ان يتناوله او يفنده من الناحية القانوينة كدا بس تحيز لزملاءه .وقال للقضاة المفصولين اوع تجوا راجعين يعين هو مقتنتع بحيثات فصلهم لكن عاوز يخرجها بطريقته … والان رجع القضاة وتم اعلان براءة كبر وغداً علي عثمان وحنشوف عشان يعرف استغلال القضاء الاكل به رأسنا

  5. واعني ما كتبت اعلاه ( استغلال) بالغين وليس بالقاق استغلاله في تصفية الحسابات السياسية مما يعني انه بعيد كل البعد عن الاستقلال القضاء المزعوم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..