شاهدت وحضرت مواكب

الرفاعي عبدالعاطي
مع عودة الكيزان مرة أخرى لقيادة الأجهزة الأمنية والأمن تحديدا، بدأ انتشار كثيف لاخبار كلها في محاولة تشويه صورة الثوار، والعمل بشكل ممنهج لتجريم الثورة والثوار في تكاتف وتشابك تام، بدأت الحملة بشائعة مقتل جندي أو ضابط شرطة ما ، وعندما تم فضح الاشاعة اصدرت الشرطة بيان نفت مقتل اي فرد لها وان المعني على رأس عمله في احد الولايات، الآن يتحدثون في تضليلهم عن تعاطي المخدرات والمسكرات وتم تحديد المكان والذي لابد من قراءة فحواه انه سيتم تكديس المنطقة المعنية بالمسكرات والمخدرات لتمرير خطتهم عليه فلننتبه لذلك.
🔵
كنت حضورا لمواكب عدة قبل الانقلاب وبعده ، شابات وشباب في عمر الزهور تملأهم البسالة والشهامة والشجاعة حد ان تفيض، يحلقون أجواء جميلة داخل الموكب ويرددون أنغام الحياة ويتغنون لباكر بكل الأمل، يترسون وهم يعلمون ان هم المتط بهم باكرا إصلاح كل ذلك، فهم أهل المستقبل، بحكم السن ومتابعتي الدقيقة وملاحظاتي ولغة خطابهم تجاه الكبار يا عم يا خال يا استاذ نمضي في ركابهم كأننا أبناء العقد الثاني، هم يمثلون قيم وأخلاق شعبنا السوداني العظيم، هؤلاء ليسوا ملائكة لابد وفي وسطهم قد تسرب البعض من الذين يريدون تخريب الثورة لكن انضباط أصحاب القضايا وهم في الغالب أهل قضية ويعلمون ما يريدون فلت يمكن أن يكون فيهم إلا من هو مكلف بالتخريب، لكنهم منضبطون واخلاقيون ومهذبون وأولاد بلد بحق وحقيقة.
🔵
الذين يتحدثون عن مخدرات هم أهل السلطة التي تستجلب المخدرات بالحاويات لمنحها لقواتها المنفلتة والتي تفتك بالثوار فتكا وما من دليل أوضح من بشاعة القتل الذي يمارسونها والاغتصاب، فما من صاحب عقل يمكن أن يغتصب ويدهس ويقتل وسلوا كبيركم الذي تحكي التسريبات انه لا يفيق إلا ليعود ليتجرع الغيبوبة بين مسكر ومسطل، تحت حراسة الجنجويد وتوفير كل ما يحتاجه زجاجات من الخمور وطاولة من المخدرات، هل استورد الثوار ما يسمى بالايس أو الحبوب من كل دول العالم؟ تلك استوردتها سلطة الجنجويد التي تكدس ثروات بلادنا في المصارف الأجنبية وتدفع للمخدرات من أموال شعبنا بغيبوبة عسكرها ليقتلوا ويغتصبوا ويدهسوا ببشاعة ما شاهدنا، هل الثوار يكافحونهم بالدوشكا ان لم يكن غياب الوعي بالمخدرات؟
شتان بين أخلاق الثوار والعسكر فالعسكر مغيبون بالمخدرات التي يستوردها قادتهم والثوار مخدرون بحب الوطن والأمل بالله ثم مستقبل يبنونه بسواعدهم الفتية.
🌹🌹🌹