مقالات وآراء سياسية

اخلاق الهمباتة تحكمنا ، سياسياً واخلاقياً !

صديق النعمة الطيب 
الهمباتة بالسوداني !
الصعاليك والشطار ، في الأدب العربي !
روبن هود ! في الأدب الانجليزي !

كل الحكومات بمختلف اشكالها ، انما هي تطور طبيعي للهمبتة ولكن بصورة قانونية ! والقانون في نهاية الأمر هو محاولة لتشريع ممارسات من يضع القانون ! فكلما تطورت الشعوب كلما إبتعدت قوانينها عن روح الهمبتة !

سنحكي بايجاز “مقتبس” حكاية روبن هود في الأدب الانجليزي ، وسيتضح لنا ان “الانسانية” واحدة !

“تعكس قصص روبن هود الأفكار والعادات والتقاليد التي كانت سائدة في إنجلترا في القرون الوسطى . كان المجتمع الإنجليزي آنذاك يضم فئة قليلة من الأسياد الأثرياء وفئة كبيرة من الفقراء . وثمة فئة الخارجين على القانون . وكل فئة من هذه الفئات لها قيم وعادات خاصة بها . كان روبن هود رجلا خارجاً عن القانون ، كان يعيش مع أنصاره في غابات شيروود الملكية ، واشتهر بشجاعته وفروسيته ومساعدة المحتاجين والمظلومين عندما يكونون في حال خصام مع الأسياد الذين يستخدمون السلطة بطريقة غير عادلة ولا شرعية ، فكان يسرق من الاثرياء ليساعد الفقراء .”!

لاحظ أن المجتمع هو الذي يخلق اللصوص ويضفي عليهم الشرعية اللازمة ، ثم يبدأ في البكاء والنحيب من الظلم .. تجد المثقف السوداني اليوم يفتخر باجداده الهمباتة أي اللصوص المجرمين ذوي النفوس الضعيفة .

يجب محاكمة كل الهمباتة أخلاقياً ، واظهار فساد أخلاقهم وعدم انسانيتهم …! لكي يتسنى لنا ان نعيد صياغة مفاهيمنا الأخلاقية من جديد .

لقد خدعونا باشعارهم الجميلة وسلبونا الاخلاق …! فاصبح النميري نزيه وبطل ، والترابي مفكر اسلامي ، والبشير رئيس شرعي ، والبرهان وحميدتي قادة ولهم نياشين بطولة ، وقادة الحركات المسلحة انصار المظلومين ، وفي اول اختبار حقيقي سقطوا جميعاّ.

إنجلترا تخطت اجتماعياً وسياسياً عقلية روبن هود، بينما نحن مازلنا نعيش في عصر الهمباتة ! .

الاشكاليةثقافية اجتماعية، بدون محاكمة أخلاقية للتاريخ فسنظل نعيد في انتاج كل القبح الذي انتج هذا الواقع القبيح ! .

‫2 تعليقات

  1. روبين هود يسرق من الاغنياء ليساعد الفقراء…

    اما همباتتنا -هبشك الما ضراك !!- فيسرقون من الفقراء لمناولة المسروق للاغنياء داخل وخارج الحدود انهم نموذج لروبين هود عابر القارات …
    دهب للامارات لحوم لمصر دكوه للصين وصمغ لابو ظبى وهلم همبتة !!

  2. نشر الوعي..ثقافة الإنتاج والعمل دي اساسيات الازدهار…لكن مع العسكرية..لن ينجح ذلك ..لان العسكرية فساد للسلطة والعسكرية والمجتمع والسياسة والدنيا والدين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..