المجتمع الرسالي

ماالذي حل بمجتمعنا ماالذي اصاب مكوناته وجعل كل الأمراض المجتمعية الخبيثة تستشري في جسده المنهك جراء الجهل والفقر الذي اتسعت رقعته وتمددت وغطت كل جغرافيا الوطن لتتمخض العديدمن الافرازات الشيطانية التي مست مجتمعنا البسيط الفطري بالضر وأصبح كل الانسان علي أخيه الانسان حلال دمه وماله وعرضه وانتفي الوازع الديني والأخلاقي والتربوي لتطفو علي السطح المجتمعي الكثيرمن السؤات حيث صار ارتكاب الجريمة الموجهة ضدد النفس البشرية أسهل من القاء التحية هذه النفس التي عظمهاالله تعالي ورفع من قدرها وكرمهابنعمة العقل وجعل لها حرمة أضحت تتعرض لكافة أشكال الانتهاك الجسدي من قتل ونهب وسلب واكراه واغتصاب في ظل دولة المشروع الحضاري هذا المشروع التي تجلت اشراقاته في الأرواح التي تزهق لأتفه الأسباب وليس حادثة طالبة النيلين ببعيدة عن الأذهان واغتصاب المحارم لمحارمهم والمعلم لطلابه والشيخ لحيرانه ودونكم حادثتي مدرسة مدينة بحري وخلوة تحفيظ القرأن بسنار حيث صارت حصة الاغتصاب ضمن الجدول الدراسي للتلاميذ بالاضافة الي تمدد التشكيل المنظم لعصابات السلب والنهب التي انتشرت في ارجاء البلاد لتروع العباد والعديد والعديد من السقطات الأخلاقية كالرشوة والاحتيال وأكل مال الناس بالباطل هذا هو المشروع الحضاري وهذه هي ثماره اليانعة التي استوت علي سوقها لتعجب زراع المؤتمر اللاوطني وهذه هي الدولة الرسالية التي أتت لصياغة الفرد السوداني ومن ثم صياغة المجتمع حيث وضحت جليا وتبلورت الصياغة المحكمة ليعج مجتمعنابالعديد من مدمني المخدرات والمتنمرين ومنتهكي حقوق النفس البشرية مجتمع نصف أفراده عاطلي عن العمل والفكر في حمي دولة التمكين والرسالة هذه الرسالةالتي كرست لتجويع واذلال الناس وجعلت الفقر والعوز يضرب كل جنبات المجتمع ليتصدع ويصبح علي حافة الانهيار مبشرا بالمذيد من التفسخ الأخلاقي والتحلل المجتمعي والسقطات الشيطانية.
[email][email protected][/email]