إزالة بعض الأشواك من طريق المواكب وكل مطلوبات الحراك الثوري
عبدالقادر محمد أحمد المحامي

ستظل التظاهرات السلمية هي أهم أشكال الحراك الثوري لإسقاط الإنقلاب ، وقد اثبت الشباب مقدرة فائقة على تنظيمها وسلميتها ، وإبتداع أساليب فعالة تبعدها عن دائرة الفعل الروتيني ، لا ندعي الوصاية لكن تظل الحاجة للتناصح والتذكير بشأن عموم الحراك :-
* في مقابل تنوع أساليب عمل المواكب ، من الطبيعي أن تتنوع اساليب المواجهة لإفشالها أو الحد من أثرها ، لذلك الأفضل أن يكون هناك مراقبين من ذوي الفراسة والحصافة داخل كل حي ، مهمتهم رصد تحركات الوجوه غير المألوفة داخل الموكب ، ما أمكن ذلك.
* بدأت ذات الحملة الإعلامية التي سبقت فض الاعتصام تتحدث عن مخدرات ومشروبات كحولية متداولة وسط المواكب ، ولا يحتاج عاقل لإستبعاد أن يكون ذلك سلوك من يتصدون لقضية وطن بكامله ويموتون من أجلها.
إن صح ذلك فهو بلا شك عمل مدبر ، فيجب الإنتباه لمن يقومون به والتعامل معهم بحكمة وتسليمهم للشرطة ، ما أمكن ذلك .
* التمسك بالسلمية يتطلب عدم إعادة عبوة الغاز المسيل للدموع لمن يطلقونها ، وهناك وسائل لإبطال مفعولها أو إبعادها ، والمقصود هنا الإنتباه لحقيقة الذين يتعمدون الدخول في مواجهات مع الأجهزة الأمنية.
* البعد عن الأشخاص الذين يحملون لآفتات حزبية تحاول إستمالة المواكب لشعاراتها ، فهذه من أكبر الضربات التي يمكن توجيهها للثوار ، وكذلك اللآفتات التي تعبر عن الإنتماء لأي كيان يحمل أهداف تتجاوز أهداف الموكب .
* الذين ينفذون أعمال القمع والقنص أشخاص بعينهم جبلوا وتربوا عليها نفسيا ، أما أفراد الجيش والشرطة والأمن وحتى الدعم السريع ، فمنهم من يخرجون من ذات البيوت والاحياء التي يخرج منها الثوار ، ويحملون ذات الاشواق الوطنية ، لذلك الأفضل أن تصلهم رسائل تؤكد أن الحراك لا يستهدفهم .
* بعض قطاعات الشعب بدأت تتذمر من تضررها جراء توقف الحياة وتعطل أعمالهم ، من الأفضل أن تصلهم رسائل تذكرهم بأن ما يحدث هو لصالحهم وأن نجاح الإنقلاب يعني ضياع البلد وأهله .
* كل صاحب بصيرة إقتنع بأن شعار لا شراكة أومساومة فرضه واقع التجربة مع عسكر اللجنة الأمنية ، وأهمية إبعاد الجيش عن العمل السياسي ، أما شعار لا تفاوض فلا يقف في طريق الاستجابة لأي مبادرة لدراستها واتخاذ موقف موضوعي بشأنها.
* فشل الفترة الانتقالية السابقة لا يعني القطيعة بين الثوار ومن تسببوا في ذلك الفشل ، ويظل حقهم قائما كمواطنين في المشاركة في إسقاط الإنقلاب .
* قيام لجان المقاومة بإعداد إعلان سياسي ودستوري بالتأكيد عمل إيجابي ، لكنه لا يعني حرمان بقية القوى الحريصة على الإنتقال الديمقراطي ، من إشراكها وإبداء رأيها.
نسأل الله أن يحفظ شبابنا ويعجل بزوال الطغيان.